أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - إيران.. إستعراض نظري بوجه تهديد وجودي!














المزيد.....

إيران.. إستعراض نظري بوجه تهديد وجودي!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ إعلان الولي الفقيه خامنئي موقفه القاطع برفض التفاوض مع الولايات المتحدة، فإنه وتماشيا مع هذا الموقف الذي من المٶکد والواضح إنه ليس هناك من موقف آخر يمکنه أن يعلو على هذا الموقف، فإن التصريحات والمواقف الصادرة من المسٶولين الايرانيين ومن وسائل الاعلام المسايرة للنظام، تقوم جميعها بصورة وأخرى إجترار موقف خامنئي والتأکيد عليه.
بزشکيان الذي قطع خامنئي عليه طريق التوسل والانحناء أمام واشنطن من أجل التفاوض، فقد قال من جانبه وهو يسعى لتبرير تصريحات إستجدائية سابقة صدرت عنه وعن أعضاء حکومته بقوله:" نحن أهل للتفاوض لكن ليس في هذه الظروف!" في حين أن وزارة الخارجية الايرانية قد أصدرت بيانا بشأن التفاوض بعد موقف خامنئي قالت فيه:" المفاوضات مع أمريكا لن تحقق مصالح إيران الوطنية"!
التصريحات أعلاه الى جانب الموقف المعلن من جانب خامنئي والذي دعا أيضا الى تطوير القدرات والامکانيات التسليحية لإيران فإنها جميعها وفي خطها العام عکست موقفا نظريا لأن النظام حاليا محاصر خارجيا بالعقوبات وداخليا بتزايد مشاعر الرفض والکراهية النشاطات المضادة، ولذلك فإنه ولکي يمنح شيئا من الجدية لرفض التفاوض فلابد من أن يقوم بالضرورة الملحة لإستعراض عضلاته لکونه يعلم بأن رفض التفاوض له تبعاته، ومن هنا وفي ال12 من فبراير الجاري، أطلق مجيد خادمي، رئيس منظمة حماية المعلومات في حرس النظام الإيراني، تهديدا واضحا قائلا: "إذا تعرضت مصالحنا الوطنية للخطر، فسنجعل مصالحهم الوطنية مهددة في جميع أنحاء العالم."، کما إنه وبنفس السياق ووفقا لما أوردته صحيفة "فرهيختکان" المقربة من علي أکبر ولايتي، کبير مستشار خامنئي، فإنه وفي رد فعل تصعيدي، بدأت طهران في تعزيز قدراتها النووية، بما يشمل "زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وبدء ضخ الغاز في منشآت جديدة، وإعادة تشغيل المفاعلات النووية، وتحقيق القدرة على إنتاج اليورانيوم المعدني،" وحذرت من أنه إذا استمرت الضغوط الغربية، فقد تفكر إيران حتى في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي!
غير إن الذي يلفت النظر هنا ويجب أخذه بنظر الاهمية والاعتبار، فإن هناك "أيام صعبة قادمة" کما أکدت صحيفة شرق مشددة على إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو "تلبية المطالب المشروعة للشعب، وتعزيز المشاركة الاجتماعية، وتبني الحوكمة العقلانية وسيادة القانون." إذ أن الازمة الاقتصادية المتفاقمة والتي کان لها دورا وتأثيرا فعالا على الاوضاع الداخلية ولاسيما لإنعکاساتها بالغة السلبية على الاوضاع المعيشية للشعب الإيراني الذي أصبح غالبية منه تعيش تحت خط الفقر. وفي سياق متصل، ووسط تفاقم الأزمة الاقتصادية، حذر الدبلوماسي الإيراني السابق أبو الفضل زهره وند من خطورة انضمام النظام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي. وقال في مقابلة تلفزيونية: "إذا وقعنا على الاتفاق، فسنبدأ مشكلاتنا. يجب علينا التخلي تماما عن FATF، فالاتفاق عليه سيكون بمثابة قبول بجولة ثانية من الاتفاق النووي (JCPOA)، وهو أمر خطير علينا." وفي هذا الإطار، حذرت صحيفة آرمان ملي من أن استمرار التدهور الاقتصادي سيؤدي إلى "عواقب اجتماعية خطيرة." فيما أشار المحلل السياسي مجيد أبحري إلى أن "سوق العملات الأجنبية والذهب يمر بحالة من الاضطراب، وإذا لم يتصرف صناع القرار بحكمة، فإن الوضع سيتدهور أكثر."، وبصورة عامة، يبدو أن السوق الرائجة حاليا في إيران هي سوق التصريحات النظرية التي يفصل بينها وبين التفعيل بونا ملفتا للنظر، وفي هذا الخضم فإن هناك أيضا سياق مهما آخرا لاينفك النظام من متابعته والحذر منه وهو حرکة الشارع الايراني المشبع برفض وکراهية النظام ووجود معارضة منظمة وموجهة ضد النظام ولاسيما وإن التظاهرة الکبرى الاخيرة التي جرت في باريس في ال8 من فبراير الجاري والتي شارك فيها الالاف من الإيرانيين کانت بمثابة ما يمکن وصفه بأکثر من إستعراض للقوة بوجه النظام الذي يبدو أنه يقف على جرف هار!



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر ميونيخ الأمني: ملتقى استراتيجي وأصوات المقاومة الإيران ...
- الشعب الإيراني يواصل انتفاضته والنظام يترنح!
- سقوط الاسد خطوة أولى لإرساء الامن والسلام في المنطقة
- النظام الإيراني في مستنقع الأكاذيب والتناقضات!
- مؤتمر باريس: لحظة فارقة لدعم المقاومة المنظمة في إيران
- تحويل النظام الإيراني للأموال إلى حزب الله يثير الجدل في بير ...
- إسقاط النظام الايراني ليس مستحيلا!
- البرنامج النووي للنظام الإيراني على مفترق طرق
- سقوط بشار الأسد: زلزال سياسي داخل النظام الإيراني؟!
- الحجاب الإجباري: قانون مثير للجدل وتداعياته؟
- إيران تطلق -عيادة الحجاب-: ضغط على النساء تحت غطاء الدعم!
- الرقابة على الإنترنت في إيران تجارة بمليارات الدولارات!
- النظام الإيراني يلعب بنار الغضب الشعبي بمشروع الموازنة الجدي ...
- الميزانية العسكرية الإيرانية 2025: تعزيز القدرات الدفاعية وز ...
- النساء في سوق العمل الإيرانية: الحواجز المستمرة وعدم المساوا ...
- حقوق الإنسان على المحكّ: دعوة أوروبية لتعليق العلاقات مع إير ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران لتوريد الأسلحة
- وعود فارغة: بزشكيان وواقع الرقابة على الإنترنت في إيران
- ارتفاع التكاليف والفقر في إيران
- بزشكيان يعترف بالاضطرابات الداخلية والجمود الذي يعاني منه ال ...


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - إيران.. إستعراض نظري بوجه تهديد وجودي!