أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لذلك لا نأمل الخير من بلادنا :















المزيد.....


لذلك لا نأمل الخير من بلادنا :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لذلك لا نأمل الخير من بلادنا
حتى ألفيلية لا أمل فيهم أيضاً!
في مقالنا السابق, عرضنا بعنوان [ أهم سبب في خراب بلادنا؟], حقائق دامغة بعدم جدوى تغيير الوجوه و الأحزاب و الكيانات و آلأئتلافات كل مرّة, لأنّ أصلهم و عجينهم الثقافي من منبع و ثقافة واحدة, لهذا لا و لم يتغيير الوضع بتكرار تغيير الوجوه و الأئتلافات و الأحزاب خصوصا الوطنية و الدينية, لأنها كانت تمس الظواهر و الشكليات لا الأسباب و الجذور ؟

و في مقال أسبق أيضاً, أكّدّنا بعنوان؛ [لماذا لا تتطور بلداننا؟] قلنا أيضا:
أنه يستحيل تغيير حقيقة الفساد بآلصلاح و العدالة في بلادنا, و العلة في ذلك, هو؛ فساد ثقافتنا و عدم وجود التأصيل عبر بوصلة الحقّ المعروفة و التي كلما أراد مصلح أو فيلسوف حقيقي من أحيائه, يتمّ معاداته و قتله و إبعاده و سجنه و حتى إعدامه, بل لا يتم حتى نشر فلسفته من قبل أكثر المواقع, ليبقى الوضع راكداً على أساس هش, لا يعتني إلّا بآلظاهر و الشكليات لينخر و يتعمق فينا الفساد بكل إتجاه .. و باسم الله جلّ وعلا في سير تصاعدي للأسف, و معظم كتابنا لا يبالون و لا يتحسسون الخطر الأكبر القادم!!

لذلك بقيت القلة قلّة و تعاني بشدة أمام الكثرة الكثيرة المدعومة بإعلام باهت و مخدّر لا أساس ولا قاعدة له, ولا يؤشر لاصل القضية المتعلقة بحياة و إقتصاد الناس سوى الشكليات و الهامشيات لإبقاء الناس همج رعاع تتكالب عليهم المحن!!
لذلك كان شعار (فلسفتنا الكونية) التي هي ختام الفلسفة في الوجود و الأصل الذي بدونه لا يتغيير الوضع؛ هي إقرأ كواجب وجوب و قسم عظيم بآلقلم .. لكن لا ككل الأقلام التي فاضت بها ساحتنا و مواقع الأنترنيت بغير أصل و فصل و علاج!؟

خلاصة مقالنا الأنقلابي هذا بعد تلك المقدمة الضرورية هي؛
[من شاب مجهول إلى ملياردير]!
كيف صنع [(أسوز) لطيف رشيد] المندلاوي إمبراطوريته!؟
لقد أثارت مؤخراً صورة متداولة لابن الرئيس العراقي، أسوز لطيف رشيد، خلال حضوره منتدى دافوس العالمي وجلوسه في اجتماع رسمي، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية, مع تساؤلات طُرحت حول الصفة التي منحته الحقّ في التواجد هناك، خاصة أنه لا يشغل منصبًا رسميًا في الحكومة، مما يعيد تسليط الضوء على العلاقة بين السياسة والنهب العراقي, خصوصا إذا عرفنا بأن معنى و ممارسة الديمقراطية عندنا هو إجراء انتخابات مجردة عن فلسفة الأقتصاد و المال و توزيع الثروات و كأن الديمقراطية معناها فقط هو تعيين الأحزاب بعيداً عن الأقتصاد و العدالة و المساواة للأسف.
صعود آلنفوذ و الأحتكار : iQ Group
تأسست مجموعة iQ Group عام 2005، وخلال 19 عامًا تحولت إلى واحدة من أكبر شركات الإنترنت في العراق، مستفيدة من الامتيازات التي حصلت عليها عبر علاقاتها الوثيقة مع الشخصيات السياسية النافذة.
الشركة التي بدأت كمشروع صغير، تمكنت من بسط سيطرتها على قطاع الإنترنت في كردستان، وخاصة في السليمانية، مستفيدة من دعم سياسي واقتصادي واضح.

المثير في الأمر أنّ المساهم الأكبر في الشركة هو (أسوز لطيف رشيد الفيلي المندلاوي الأصل و الكردستاني الهوى)، نجل رئيس الجمهورية الحالي (لطيف رشيد) والسياسيّة النافذة (شاناز إبراهيم أحمد)، حيث يمتلك 50% من أسهمها!
بينما يملك (طارق أحمد يوسف) (المعروف بـ”كبارة”)؛ 40%، ويحمل الجنسية البريطانية، أما المدير التنفيذي (ساشا فرهاديان) فهو إيرانيّ "أكشر) يحمل الجنسية البريطانية أيضًا.

استثمارات فاخرة.. من أين جاءت هذه الثروة؟

أسوز لطيف رشيد، المولود عام 1982، شاب يحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية، ومع ذلك، لا يُعرف عنه نشاط iQGroup اقتصادي واضح قبل امتلاكه حصة ضخمة في.
ومن بين الأصول التي يملكها، فيلا فاخرة في (فورث هيل) بلندن، إشتراها بأكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني، وتبلغ قيمتها حاليًا نحو 7 ملايين جنيه.

هذا التساؤل قاد إلى تحقيقات من قبل بعض النواب العراقيين وإن كانوا هم أيضاً ملوثين بآلمال الحرام، لكنهم تحققوا .. حيث صرحت النائبة (زهرة البجاري)، رئيسة لجنة النقل والاتصالات في البرلمان العراقي، بأن الشركة دفعت رشى لمسؤولين عراقيين، ما يثير مخاوف حول كيفية تمويل هذه الاستثمارات الضخمة ومن أين جاء رأس المال الذي مكّن شابًا، لم يكن له سجل اقتصادي سابق، من امتلاك هذه الحصة الضخمة.

احتكار الإنترنت.. مشروع طريق الحرير:
لم تكتفِ iQ Group بالهيمنة على قطاع الإنترنت في كردستان، بل تسعى الآن إلى توسيع سيطرتها لتشمل العراق بأكمله، عبر مشروع Silk Road Transit، الذي يهدف إلى ربط أوروبا بآسيا عبر العراق، مما يجعل البلاد ممرًا رئيسيًا لإنترنت الشرق الأوسط.

تمكنت الشركة من مد أكثر من 3500 كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية، وتعمل حاليًا على ربط العراق بأوروبا وآسيا من خلال خط يمتد من فرانكفورت بألمانيا إلى كردستان عبر تركيا، مع خطط لربط العراق بالخليج والسعودية وسوريا وإيران.
أموال السليمانية.. إلى أين؟

التوسع الكبير لـ iQ Group يطرح تساؤلات أعمق حول مصادر التمويل. كيف تم توفير هذا الرأس المال الضخم؟ وكيف تمكن ابن مسؤول سياسي بارز من بناء إمبراطورية مالية ضخمة خلال فترة قصيرة؟

المواطنون في السليمانية يطرحون سؤالًا أكثر أهمية: أين دخل ورأس مال السليمانية؟ وأين تذهب هذه الثروة؟
في ظل هذه التساؤلات، يبدو أن قصة iQ Groupليست مجرد نجاح اقتصادي، بل تعكس مزيجًا معقدًا من السياسة، النفوذ، والاستثمارات التي تحيط بها علامات استفهام كبيرة.. بل علامات فساد شملت جميع السياسيين لا إستثناء تقريباً, و السبب كما بينا تفصيلاً فساد الثقافة و الدين و الفكر في عراق المآسي و لذلك على المفكرين و الفلاسفة إن وجدوا التعاون لتغيير ذلك حتى يتغيير الوضع بإذن الله.
و بآلنسبة لي نادمٌ و آسف على مجموعة مقالات كتبتها مادحاً شريحة الأكراد الفيليية المظلومة حقاً بسبب المحاصصة و قادة الفيليية, نعم نادمٌ لأنّ من تصدّى لأمرهم و بإسمهم كان فاسداً أو فَسَدَ بوضوح وبيّنة وبآلأدلة الصارخة بسبب لغف المال السياسي و الرواتب المليونية الحرام و التخطيط الفاشل لان آكل الحرام يفتقد البصيرة ولا يبدع, لذلك لا نأمل الخير و العدالة في العراق والمشتكى لله الذي سيُنزّل عقابه الشديد.
حكمة كونيّة : [مَنْ يغتني من وراء السياسة فاسد].
عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمّ سبب في خراب بلادنا :
- العراق ليس بأجمل بلد :
- نشر كتاب : [القلة مقابل الأمة]
- القلّة مقابل الأمّة
- ماذا وراء إستقالة طيف سامي ؟
- مستقبل العراق بوضوح مع الحلّ :
- مقدمة عن بيان الفلاسفة لعام 2025م :
- هل أبقى المتحاصصون شيئاً للمقايضة!؟
- العراق في النفق المغلق :
- رسالتان لحكومات العالم :
- أهم كتاب بعد كتاب القرن :
- حول إنتخاب رئيس مجلس النواب :
- طريق الخلود بآلتواضع
- ألمشهداني أفضل متحاصص مع الأطار :
- قناة ال mpc و المتحاصصين
- بعض أسرار العشق :
- إستمرار محنة الفكر الأنسانيّ :
- هل السؤآل ينقذنا من العبودية ؟
- ملاحظات تحتاج البصيرة لوعيها :
- أعظم عشرين أطروحة دكتوراه عراقية أذهلت جامعات العالم الكبرى ...


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لذلك لا نأمل الخير من بلادنا :