أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الجحيم او الجحيم














المزيد.....

الجحيم او الجحيم


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن كان المستوى السياسي الاسرائيلي يشتكي من القيود الأمريكية على العمل العسكري في قطاع غزة، فإن العجيب الآن هو أن امريكا نفسها تتعجب او لا تفهم سبب الخوف الاسرائيلي من السقف الجديد الذي وضعه ترامب، و هو إعادة جميع المختطفين بدون قيد ولا شرط و إلا سوف سيكون الجحيم.
يبدوا الساسةُ الاسرائيليونَ هنا جبناءً، مصدومين، و خائفين، من شيء مجهول و لامفهوم، و غير قادرين على استيعاب ما يجري، و هم الذين اشعلوا الدنيا بتصريحاتهم النارية طوال شهور و شهور، و كذلك افتعلوا كثيرا من القلاقل و الأزمات، في غمرة الاندفاع العسكري العبثي، مع الادارة الامريكية، و سواء على المستوى السياسي او المستوى العسكري.
إن اسرائيل تعيش اليوم نفس ما عبر عنه وزير الدفاع الامريكي السابق " لويد اوستن" بداية الحرب، و هو التعبير الأدق عن نتيجة الحرب الحالية، بالمعايير التقنية المتخصصة، و الذي استشرفه بكل دقة و خبرة للامانة، انتصار تكتيكي و هزيمة استراتيجية.
هذا الوضع العسكري هو تعبير عن شيء مبهم أو غير مفهوم استمر طوال فترة الحرب، و يهم طريقة اشتغال الجيش داخل القطاع طبقا لتعليمات و قرارات المستوى السياسي، و تعبير كذلك عن اشياء اخرى أكثر إبهاما، تهم طوفان الاقصى نفسه، و عدم التمكن من رصده و حتى ايقافه في ساعته، و هذا ممكن و بسيط جدا، بل محط استغراب و تحقيق كذلك داخل تل ابيب، و الحديث هنا عن شبهات العلم المسبق بهذه العملية، و تعطيل كل سبل ايقافها او التقليل من حجمها. و هذه الشبهات تواجه طبعا السمكة الفاسدة في تل ابيب "نتنياهو".
نسمع الآن شهادات بعض الجنود في جيش الدفاع، يقولون فيها أن الحرب في داخل القطاع كانت عبثا، و استهلاكا فارغا للجهد و الوقت دون أي مردود عسكري واضح، و بمعنى ان الجميع كان يطرح السؤال، ماذا نفعل هنا ؟ و تقول نفس الشهادات بأن القتال كان يركز على هدم البيوت و استهداف البنى التحتية المدنية و ليس قدرات و انفاق حماس، و بنياتها القتالية.
يبدوا ان السقف الجديد الذي وضعه ترامب، سيفضح بعض الوشائج القذرة بين "حماس" و "نتنياهو"، أو كيف استعمل نتنياهو حماس و طوفان الأقصى لمواجهة بعض خصومه على المستوى السياسي و كذا العسكري، و هذه لعبة نتنياهو ( القرد المأزوم) منذ سنوات و عقود على فكرة.
"نتنياهو هو السمكة الفاسدة في تل ابيب" .. و هو يلعب لعبة خبيثة جدا و قذرة، و هو العقبة امام السلام، و العقبة أمام الحرب كذلك، و من هذا المنطلق، يجب القضاء على نتنياهو، للقضاء على حماس.
عمليا، نجد أن حركة حماس، صنعها "نتنياهو"، بأمر صانعيه، و كل الملايين و السلع و مواد البناء التي دخلت قطاع غزة منذ سنوات، كانت بتوقيع و إذن نتنياهو، رسميا و اداريا طبعا، و ما خفي كان أعظم.
و كما أن كل مظاهر البطولة و الشجاعة التي تظهر خلال حرب غزة و غيرها من الحروب أو جولات القتال السابقة، صنعها تردي القرار السياسي الاسرائيلي و ارتهاناته لحسابات نتنياهو، و تاثير ذلك على استراتيجيات العمل العسكري.
و عندما يهدد ترامب بالجحيم، فهو يعلم ما يقصده، و بمجرد تسليم القيادة العسكرية للولايات المتحدة، سوف يتم سحق حماس بكل سهولة، و بكل كاريكاتورية كذلك، و لن تجد الجزيرة شيئا لنشره من لقطات صفرية او ما دون ذلك !
"حركة حماس" هي صنيعة صهيونية، و هي استثمار يهودي في الدم العربي، جعل من قطاع غزة ذاك "المبغى الوثني المُؤدلَجَ"، داخل المبغى العربي اليهودي الكبير.



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا توقعنا سقوط النظام السوري و هكذا كان
- رهانات كبرى أم أوهام سن اليأس
- إعادة الاسرى الاسرائيليين بدون مقابل، و للحرب بقية
- من الاستثناء إلى الاستغناء
- عام ليس له ما بعده سوى هو نفسه
- سوريا .. ماذا بعد ؟
- ذهب العراق، و سيعود سيناريو العراق
- من غزة إلى سوريا، نقاط محورية لفهم ما حدث و يحدث
- حزب الله جبهة إسناد حكومة نتنياهو
- إرادة العار 2
- إرادة العار
- خلاصة أحداث طوفان الأقصى
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (7)
- ممانعة العرض و الطلب
- حزب الله و مغالطة المحاذير
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (6)
- اليمن العظيم ..
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (5)
- هل باعت إيران المقاومة ؟
- الصهيونية و الصفيونية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الجحيم او الجحيم