أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ماذا تخطط قيادة الحزب الشيوعي للأنتخابات القادمة ؟














المزيد.....

ماذا تخطط قيادة الحزب الشيوعي للأنتخابات القادمة ؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من أتفاق غالبية الشعب العراقي على أن اية أنتخابات تقيمها السلطة الحالية المؤلفة وفق المحاصصة مابين احزاب فاسدة لآ يمكن لهذه الأنتخابات أن تنجزتغييراّ ببنيان السلطة القادمة .السبب يعود لأن هذه الأحزاب تمتلك السلطات الثلاث والمال والدعم الخارجي وخاصة الأمريكي _ الأيراني .هذه الأسباب جعلت غالبية ابناء الشعب العراقي تقاطع الأنتخابات في الدورات النيابية الماضية وحتى المحلية .أذن الناس تبحث عن بديل مناسب غير الأنتخابات بشكلها الحالي لأحداث تغيير حقيقي ببنية السلطة العراقية .
الشيوعيون رغم تاريخهم المشرف في العقود الماضية والمدافعين الأكثر من أية قوى أخرى عن مصالح الناس وتحملوا لأجل ذلك السجون والقتل والتعذيب والنفي ولكن لم يتراجعون عن تلك المطالب التي تهم الناس طيلة العقود الماضية .عملوا بشكل سري لسنين طويلة نتيجة حرمانهم من العمل العلني وحتى حملوا السلاح فترات اخرى . كل هذا لأجل أن لا يتراجعون عن مطالب الناس العادلة في العيش بكرامة وحق الجميع بخيرات الوطن بشكل متساوي دون تمييز طائفي وقومي وديني ناهيك عن المطالبة بالديمقراطية والحياة المدنية وحقوق ابناء البلد بكل تعدداته بالعيش الكريم .
اين هم اليوم ؟
ما الذي يجري للشيوعيين معهم هذه الأيام ؟
بعد 2003 والكل من المدنيين والوطنيين كان يستبشرون بأن يكون للشيوعيين وزناّ وثقلاّ بالحياة السياسية العراقية يتناسب مع ثقلهم التأريخي وينسجم مع تضحياتهم ومكانتهم بين الناس ولكن تفاجأ الجميع بمواقف لا تمت بصلة لذلك التاريخ المشرف وينسجم مع تلك التضحيات الجسام .مواقف من الأحداث أقل ما يقال عنها متذبذبة غير واضحة وغيرجريئة ومتخبطة ساهمت في أضعاف مكانة الحزب بالوسط السياسي العراقي .هذه المواقف لكثرتها لا أريد الخوض بها (الموقف من الأحتلال والدخول بمجلس الحكم، الدستور الأعوج ، سلطات المحاصصة .....الخ ).
اليوم أريد فقط الحديث عن الأنتخابات القادمة وكيف تفكر قيادة الحزب بهذا الموضوع . القيادة سلفاّ لا تطرح أي بديل ممكن لأجراء تغيير حقيقي في البلد اِلا من خلال الأنتخابات بشكلها الحالي.
هذا الكلام ليس مني وأنما مقتبس من نشرة حزبية (التغيير الشامل لا يعني بالضرورة تحقيقه بالضغط الشعبي فقط وانما بالضغط الشعبي زائداّ العملية الأنتخابية فالتغيير عبر الحراك الشعبي يتطلب نهوضاّ في مستوى الأحتجاجات وقيادة ثورية واعية بما يتجاوز حالة أنتفاضة تشرين الباسلة .هذه الحالة غير متوفرة شروطها في الظرف الحالي .مقدماتها ترصد بدقة ويجري قمعها من قبل أجهزة المنظومة الحاكمة ) .
يفهم من هذا الكلام أسقاط مشروع الحراك الشعبي لآنه غير موجود حالياّ ونحن لا نستطيع تحريك الشارع لأننا نخاف من الأجهزة الحاكمة .
أليس هذا ما يراد طرحه ؟
أليس هذا مقدمة لمشروع أخر يراد به أن يكون الحل الوحيد الذي يجب السير به الا وهو مشروع الأنتخاتبات ؟
الناس تقاطع الأنتخابات مثلما ذكرت بنسبة تتعدى ال80% في كل مرة وأزيد ، عن أية أنتخابات تتحدثون ؟عن اي تغيير حقيقي يمكن تحقيقه من خلال الأنتخابات التي لا تريدها الناس ؟
الأكثر غرابة هو ما يجري التخطيط له وبدأت تتضح بعض ملامحه ؟
(بناء المشروع الوطني الديمقراطي )
اي مشروع هذا الذي اتضحت بعض ملامحه بالحديث مع علاوي والمطلك وغيره من القوى السنية وكأنهم ليسوا المشاركين الأوائل في مشروع تهديم بنية المجتمع وأزدياد الفساد ، سنتحدث مع قوى الأسلام السياسي الشيعي على قاعدة أن ترامب قادم للعراق بمشروع جديد يهدد وجودكم وبالتالي الأفضل ان نتعاون سوية .هل معقول أن تتحدث مع حزب الدعوة والمجلس الأسلامي والنصر وغيرهم وتفكر بأنهم سيأتون معك لمشروعك الوطني ؟هل هنالك عاقل يقتنع أن احزاب سبب خراب هذا البلد ستسمع للشيوعيين وتأذخذ بما يريدون ؟ هل هي سذاجة سياسية ام يأس وتخدير للعقول ؟لماذا يسمعون للشيوعيين وهم لا يمتلكون في المجالس النيابية ولا الشارع السياسي أي تأثير ؟
هل هنالك عاقل يثق بهذه القوى التي بنت كل أسس الخراب بالمجتمع وكونت المليشيات وأزدهر الفساد بفضلها وتعاملت مع مقدرات الشعب كغنائم مباحة لها ولأجندتها الخارجية ؟
هل هنالك من سياسي بسيط يمكن أن يقتنع بأن هكذا خط سياسي سينجح وهو لا يملك اية مقومات لنجاحه مثل الدعم الجماهيري ، القناعة بمكونات هذا المشروع .
الناس التي بدأت تتذمر من الشيوعيين منذ الأن بعد أن رأت علاوي بمهرجان دعائي يوم أمس يعلن مقدمة للتحالف الجديد الذي يريده وبحضورمن سكرتير الحزب وبعض الشخصيات السياسية والكل يرى كيف أن علاوي بدأ حديثه حول البعث وتأريخه الذي يعتز به في مقاومة الشيوعيين وغيرهم ؟
سؤالي الأخير لقواعد الشيوعيين هل تدركون ماذا تخطط قيادتكم للأيام القادمة وكيف تعد العدة لهذه السياسية ؟
هل جرت أستشارتكم واخذ رأيكم في المشروع الخائب الجديد ؟
لا انوي الحديث واوجهه للقيادة لأني على ثقة تامة بأنها لا تقيم وزناّ لكل تاريخ وتضحيات الرفاق السابقين وتسير بالحزب وفق رؤيتها الخاصة بعيداّ عن ما تراه مناسباّ للحزب أم لا . تجارب التحالفات الفاشلة السابقة (مع العراقية ، وسائرون والتحالفات المدنية ) كلها دللت على أنها تعمل وفق قناعتها الخاصة فقط وليس لقناعات قواعدها وجمهورها ولاتكترث حتى لردود الأفعال بعد فشل تلك التحالفات .
اقول للشيوعيين أن سرتم على هذا الطريق ودخلتم الأنتخابات القادمة بهكذا صورة حتى المقعدين الذين أخذتموها سابقاّ لن تجدوها هذه المرة لأن تجربة الأنتخابات المحلية خير دليل وستبدأ عملية المقاطعة للأنتخابات ولكم منذ اللحظة التي ستعلنون عن مشروعكم البائس مع القوى المسؤولة عن خراب البلد .الأيام القادمة بيننا وسنرى من هو محق في قناعاته أذا لم تغير قواعد الحزب هذه المعادلة .



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكتة التي أصبحت حقيقة
- رسالة غرفة بلا زحمه الى قيادة ورفاق ومؤازري الحزب الشيوعي ال ...
- عندما تتساقط أوراق الذكريات واحدة تلو الخرى
- وسائل التواصل الأجتماع سلاح المعارضين المؤثر
- من اين يبدأ الطريق نحو التغيير
- كيف تم أختزال الحزب بفرد أو أفراد ؟
- العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
- اراء تقييمية حول تجربة حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين
- أولويات الحياة
- اقارب من نوع خاص
- خليجي 25 مو بس لعب طوبه
- تجربة البعث والأطار التنسيقي
- التصدي للعدوان التركي مسؤولية الجميع
- رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان
- ما هو مستقبل رابطة الأنصار ؟
- الكل ليسوا متساوين بالقيمة
- الغرب والديمقراطية المزيفة
- يوم الشهيد الشيوعي بمنظار أخر
- القتل جريمة بحق الأنسانية
- اهكذا هو الصدق والنزاهة يا رفيق (سلم علي)؟


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ماذا تخطط قيادة الحزب الشيوعي للأنتخابات القادمة ؟