أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد كشكولي - أزمة الصومال آفة تنشرها الإمبريالية الأمريكية في القرن الأفريقي














المزيد.....

أزمة الصومال آفة تنشرها الإمبريالية الأمريكية في القرن الأفريقي


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


العصابات الإسلامية في الصومال المسماة "اتحاد المحاكم الإسلامية" التي تولدت في أجواء الفوضى وانهيار كل مؤسسات الدولة ، تمكنت في الأشهر الأخيرة وبدعم من المنظمات الإرهابية و المملكة العربية السعودية ودول أخرى لها مصالح في الأمر، من الحاق الهزيمة بالعصابات الأخرى، و أمراء الحرب الآخرين، والسيطرة على العاصمة مقديشو، وقسم أكثر من البلاد.
ومنذ حزيران 2006 انتزعت عصابات " اتحاد المحاكم الإسلامية" السلطة من العصابات المسلحة الأخرى وسيطرت على الجزء الأكبر من البلاد، وأقامت دولة الشريعة وفرضت على الناس هناك التعاليم الدينية السلفية، وأقرت حكم الإعدام لمن لا يؤدي الصلاة ، و حددت أشد العقوبات للنساء اللائي لا يراعين الحجاب ولا يطبقن تعاليم القرآن والسنّة.
وكاد الصومال أن يتحول إلى قاعدة ارهابية طالبانية في أفريقيا ، وكادالشعب الصومالي الذي يعاني منذ انتهاء الحرب الباردة من تصارع أمراء الحرب والسيناريو الأسود الذي أوجده النظام العالمي الجديد، أن يقع في جحيم العصابات الإرهابية الإسلامية السلفية لولاالهجوم الإثيوبي الجوي والبري وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية الذي ألحق بمسلحي اتحاد المحاكم الإسلامية شر هزيمة ، وطارد فلولهم خارج البلاد.

وأغلب التقديرات تؤكد أن العصابات المسلحة المدعومة من اثيوبيا وأمريكا لن يكون بامكانها جلب الأمن والإستقرار لأهالي الصومال،لكن بهزيمة المحاكم الطالبانية ابتعدت عنهم حاليا كوابيس الشريعة من قطع الأيدي ، والجلد ، و الحرمان من التمتع من الموسيقى والرياضة و ما يتبع الحياة المعاصرة للإنسان . إن هزيمة المحاكم الإسلامية لا تعني نهاية الأزمة الصومالية ، لا لأن الصوماليين يقاومون أي تدخل أجنبي فحسب، بل أيضا ثمة أنظمة تعادي اثيوبيا بسبب خلافات معها ، مثل اريتريا، لا تتقوف عن دعم عصابات المحاكم الإسلامية ماديا وعسكريا ما يجعل من الصعب انتهاءها ، وزوال كابوسها المخيم على الشعب الصومالي، فهذه الأزمة ستنتشر في كل القرن الأفريقي، وستنتاب مناطق أخرى في أفريقيا.. .
هذا البلد الفقير ينتابه الفوضى والإضطراب منذ سقوط دكتاتورية سياد بري ، وتنهشه عصابات القبائل وأمراء الحرب بصراعاتهم وجرائمهم. هذا البلد يعد من أفقر البلدان في العالم ، إذ يفتقر إلى المصادر النفطية والثروات الطبيعية . وليس ثمة احصاءات عن الاقتصاد والثروة هناك ، لكن ما نراه بالعين عبر وسائل الإعلام و خلال معايشتنا للجاليات الصومالية في المهجر يؤكد على مدى فقر وبؤس هذا البلد. وما يثير السؤال هو ماذا دها الإمبريالية الأمريكية للتدخل في هذا البلد الفقير !! فإن عرفنا أهمية جيبوتي جار الصومال الصغير بالنسبة للإمبريالية الأمريكية ، لسهلت علينا معرفة أهمية الصومال لها أيضا. جيبوتي لا يستوعب سوى قاعدة عسكرية واحدة لأمريكا ، تنطلق منها كل المهام العسكرية الخاصة لأمريكا في جنوب غربي آسيا ، وحتى أفغانستان والعراق. وإن الصومال من هذا الجانب يحظى بأهمية ستراتيجية أكبر لأمريكا لما يسمى بالحرب على الإرهاب ، وارهاب الدول التي تسمى بالمارقة ،إذ للصومال موقع مهم في مدخل البحر الأحمر ،يسهل السيطرة على هناك على قناة السويس و الطرق البحرية المؤدية إلى المحيط الهندي. كما إن الصومال قريب من المنابع النفطية في الجزيرة والخليج.و إن الدعم المادي والعسكري الأمريكي لبعض العصابات لا رجاء فيه ولن ئؤدي لاستتباب الأمن والاستقرار في الصومال، لأن تلك العصابات ترى أسباب وجودها واستمرارها في الفوضى وارتكاب الجرائم والتصارع مع العصابات ألأخرى.

إن الأمل كامن في نضال القوى التحررية من شيوعية وإنسانية و اشتراكية في كل العالم لدحر قوى جبهتي الإرهاب في العالم، جبهة القوى الإمبريالية بقيادة الإمبريالية الأمريكية، وجبهة القوى الإرهابية الإسلامية، وإزالة كابوسهما الخانق الدموي المخيم على جماهير المحرومين في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال وغيرها



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارجة بوتمكين - سفينة محركي التاريخ
- آيزنشتاين نسر سينما الثورة الإشتراكية
- من يضحك ْ لم يأتِه الخبر الفظيع بعد
- الديمقراطية لا تعني الحريّة والرفاه والمساواة
- ليلة يلدا
- مات بينوشت تاركا الغصّة في قلوب أحرار العالم
- تقرير بيكر_ هاملتون تأكيد على هزيمة النظام العالمي الجديد
- نوبل والحيل الشرعية في دعم الرأسمالية العالمية
- خمسة أعوام من نهش قلب الظلام
- منشار الإحتلال الإمبريالي
- اليسار الجديد في أوروبا.. يدا بيد مع القوى الرجعية الإرهابية
- عزرا باوند طالبانا
- نداء البراري_ صراخ المحرومين
- في ذكرى سقوط جدران برلين – الشبح يحوم
- الموقف التحريفي ّ للستالينية واليسار القومي من السوريالية
- عدالة الجبابرة الفاتحين
- في ساقية الجنيّات
- أورتيغا من ثوري ّ إشتراكي إلى اصلاحي برجوازي
- فيتنام والعراق - جرائم الطرف الواحد و جرائم الطرفين
- بريشت والحرب الإمبريالية


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد كشكولي - أزمة الصومال آفة تنشرها الإمبريالية الأمريكية في القرن الأفريقي