أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها















المزيد.....


ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأينا منذ ظهر يوم الخميس تقاطر اعداداً من ابناء واحفاد بيئة المقاومة اللبنانية الخارجة من آتون النزاع الدائم الذي تفرضه الحسابات على عدة اصعدة واعنفها أبعاد سياسية عقيمة فيما اذا سردنا نظرية مشروعية المقاومة في إستمرارها و انكفائها على أسس مشاعر وطنية لبنانية جنوبية متجذرة بعمقها المترابط مع ابناء بعلبك والهرمل والبقاع الغربي والاوسط والشمالي ، صورة خالصة بعد الانكسار الذي مررهُ كثيرون وروجوا بأسلوب سلبي عن فقدان مقدرة البيئة في مواجهة النظام اللبناني الذي أطل علينا على انقاض هزيمة محور المقاومة كما أُشيع وربما يجرنا القول علناً لرؤية الشهيد القائد السيد حسن نصرالله في اخر اطلالته وكان يُشيرُ بسبابتهِ المعهودة موجهاً انذاراً الى اعداء الامة في الداخل قبل الخارج عن اوهام حصار المقاومة وهزيمتها وركنها بعيداً عن القيام بواجباتها الانسانية والوطنية الجهادية الخالصة في التصدي للكيان الصهيونى الغاشم الذي يُمارس ابشع الجرائم بحق ألشعب الفلسطيني الاعزل ويُمارس التسلط تحت غطاء قوات الامم المتحدة عبر تهديدات مباشرة للبنان ومقاومته التي مرغت انوف زعماء بني صهيون غداة طردهم في شهر ايار عام 2000 من جنوب لبنان دون قيدٍ او شروط مكتوبة تُذكر !؟. وكان ذلك غائباً عن سُدة الرئاسة اللبنانية والجيش اللبناني وكُلنا نشهد تلك اللحظات التي اوقعت الداخل اللبناني في تعثر غير مسبوق لقراءة دور ونفوذ المقاومة طيلة ربع قرن من الزمن !؟. الى هذه اللحظات المؤثرة في تدوين تحول حالة التخبط لإدارة الازمات بعد غياب قائد المحور الشهيد حسن نصرالله . وبداية عهد جديد مهدت لَهُ اللجنة الخماسية التي صَوَّرت وما زالت ان نهاية تهديدات المقاومة باتت مكشوفة بعد انهزامها منذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار على جبهة الجنوب في 27 تشرين الثاني 2024 الماضي مروراً بعملية تحضير انتخاب رئيس للجمهورية ، التي تحولت بقدرة قادر على ارسال وحدات من الجيش اللبناني لإحلال مكان ابناء ألشعب اللبناني في القري المواجهة وتثبيت نظرية قرار 1701 و 1559 الذي يُريح العدو والمستوطنات !؟. وان كان اكثر البحث فجاجة في ابعاد ذوى ابناء البيئة لِما وراء وخلف نهر الليطاني على مسافة 15 كلم حرصاً وشرطاً لعودة فتح المستوطنات اليهودية الصهيونية لشمال فلسطين المحتلة.
حماقات إرتكاب اخطاء مكشوفة عملت المخابرات الامريكية والاسرائيلية في إخضاع الجيش اللبناني للتصدي المباشر للمئات من اهالي وابناء واحفاد بيئة المقاومة الشريفة اللذين توجهوا الى قاعات إستقبال ذويهم "" القادمون من طهران "" ، على متن خطوط الطيران الايراني ، ولكن الصدمة كانت فاجعة وفضيحة مدوية عندما تسرب الى الجمهور تأخر اقلاع الطائرة لا بل إلغاء الرحلة من مطار طهران ، لأسباب قالت عنها "" وكالة الصحافة الفرنسية - أ ف ب "" ، انها مفاجأة حينما تلقى الرئيس جوزيف عون بلاغ تهديد مباشر لقصف مطار بيروت الدولى اذا ما حطت الطائرة الايرانية التي تنقل امولاً ضخمة لدعم وتسليح حزب الله ، "" ، يا للهول انها صاعقة السقوط الاولى لفخامة ألرئيس الذي وصل على بقايا المقاومة الى قصر بعبدا "" . عواقب البيانات سوف تأخذ حيزاً كبيراً وسلبيا لهذا العهد العاجز عن رفض وصايا الانتداب الفرنسي الامريكي السعودي المصري القطرى ، في إستهانة وتقبل التحريض ضد شريحة كبيرة من المكونات الاساسية للشعب اللبناني الذي عاني ويُعاني الامرين بسبب افعال شنيعة تأسست مع بداية احتلال فلسطين . وكان اهالي الجنوب يرفضون تلك المهالك منذ اليوم الاول ، فكان صوت الرصاص هو الفاعل الاول والاساسي لردع إسرائيل رغم إغماض عيون الجمهورية اللبنانية التي تأسست لرغبة في نفس سايكس وبيكو لتقسيم وتجزيء تركة الإمبراطورية العثمانية البائدة .
كما وجه رئيس الحكومة اللبنانية معالى دولتهِ القاضي نواف سلام تهديداً اقوى واعنف من تغريدات افخاي ادرعي بعد القيام بإتصالات مع المعنيين في تأمين سلامة طريق المطار وعدم الاكتراث الى التهديدات المباشرة المدموغة بأختام امريكية اسرائيلية وصلت عبر السفيرة الاميركية من "" ولاية مقاطعة عوكر - ليزا جونسون العارفة المحرضة على كل صغيرة وكبيرة في كيفية دق وتعميق الاسفين ما بين العهد الجديد بمواجهة بقايا حزب الله وبيئته المهزومة "" .
ثَبُت يقينًا أن المقاومة مطلوب إزاحتها بعد تيهان البوصلة على حد تعبير خبراء التوقعات لمخاطر ابعاد إغتيال السيد حسين نصرالله الذي كان يعرف من أين تُأكل كتف الجمهورية اللبنانية التي تتجه نحو الانحدار في توسيع رقعة السلام المرتقب لمعاهدة إستسلام مع شروط الكيان الصهيونى الذي يحظي بدعم دولي وعربي غير مسبوق بعد تعويم نظرية التطبيع تحت ظلال بوارد الشرق الاوسط الجديد .
موجة خاطئة ضد الثنائي المقاوم بدأت بوادرها منذ اللحظة الاولى لخطاب القسم المبتور تحت قبة البرلمان ، كما سماه كثيرون كونه دقق في حصر السلاح داخل مؤسسة الجيش اللبناني ، الذي تم وعدهِ في إنقاذهِ بعد العجز المالي الذي نتج غداة زعزعة الاستقرار السياسي المدعوم من السفارات في ثورة تشرين عام 2019 التي غيرت الصورة النمطية لفقدان الجيش ونظرته الآحادية لحماية مؤسسات الدولة داخل تقوقع الثكنات العسكرية ضمن منطقة جبل لبنان وكسروان قبل اي منطقة اخرى ، ورغم التهديدات الاسرائيلية للجنوب لم يكن هناك مواقع فاعلة للجيش اللبناني .
الان بعد فوضي منظمة قادتها الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل بموافقة الجمهورية اللبنانية العاجزة في ادراكها معنى التصدي والالتحام غير اللائق ضد المحتجين على فرض قوانين جديدة لمنع التواصل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية التي بدورها نددت بتلك التصريحات الفضفاضة التي قد تودي الى زعزعة الاستقرار داخل بيئة المقاومة بعد المنع المشبوه لعودة المسافرين من طهران الى بيروت .
هناك اخطاء جسيمة وكلنا نُدرك مدي خطورة التعرض لسيارات الامم المتحدة التي كانت مصادفة بعد مرورها على طريق المطار ، وكان حزب الله ندد بتلك الهجمات الناتجة عن فوضي شعبية قد تتطور بعد مرور ثلاثة ايام متتالية .
التساؤل الاكبر يبقى حول انتشار وحدات من الجيش اللبناني واستخدام القنابل الدخانية بوجه المعترضين قد يُعيدُنا الى عام 1993 عندما قررت حكومة رفيق الحريري حصر السلاح ضمن اتفاق الطائف الذي لم يناقش قضية الإحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان .
فلذلك هناك توقعات كبيرة تقع على عاتق الدولة في تحمل اعباء وعودها من جهة اعادة البناء وحفظ كرامة بيئة المقاومة.
وهناك رسالة اخطر بكثير عندما يعتبر المجتمع اللبناني ان المقاومة الى زوال بعد سلسلة هزائم.
حذارى من الاملاءات المبطنة التي يُمررها العهد الجديد رغبة لإرضاء اعداء الشعب اللبناني على الاقل بيئة المقاومة التي سوف تتعافى رويداً - رويداً بعد الجراح الكبرى المؤثرة . وسوف يكون رد بيئة المقاومة واضحاً ساعة تششيَّع جثمان الشهيد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي يُعتبرُ رمزاً وطنيا لا يُمكن تجاوز افكاره وطموحاته التاريخية في تفعيل المقاومة وردع عدوان صهاينة العصر.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في 16 شباط - فبراير / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألدورى الأعرج على قِمم الجنوب اللبناني
- وأد المقاومة من قصر بعبدا
- مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور
- أشلاء الأبطال في غزة وفي جنوب البطولة
- عادوا سيرًا على الأقدام
- الأرض لِمَنْ رواها من دماء زكية
- صرامة حازمة
- مُحاسبة المقاومة من باب التحريض
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية
- قفزة من فوق سياج المقاومة والممانعة
- يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار
- غابة بلا أسدُها هل ينفع الزئير لاحقاً


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها