سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:14
المحور:
الادب والفن
- الى روح كزار حنتوش -
1-
هؤلاءِ مَنْ
الذينَ يهبطونَ علينا
مدججينَ بالغموضِ والأسئلةِ
غزاةٌ ؟
أَمْ ملائكةٌ حمقى ؟
2-
رأسُ مَنْ
هذا الذي يتهاوى
عاصفاً في الفراغ
رأسُ طاغيةٍ
أَمْ رأسُ شيطانٍ الخديعةِ
والعاطفةِ الماكرةْ ؟
3-
خُذي هذهِ الوردةَ السوداءَ
خُذيها ….
وعلّقيها على صدركِ الضامرِ – المستريب
لأنها قدْ تكونُ
هي نهدكِ الذي انخلعَ
لحظةَ احتراقِ البيت .
4-
شفاهُكِ يابسةٌ
لأنهم يسرقونَ الفراتَ
دمعةً دمعةً
أو
لأنهُ يموتُ بطيئاً
بطيئاً
حزناً على السواقي
والحقولِ الهرمة .
5-
يااااااااه
حتى الاشجار
أَصبحتْ مفخخةً بالكآبة ؟
6 –
اوقفوهُ
وقالوا لهُ :
أنتَ فائضٌ عن ال ….
فصرخَ بهم :
ياأبناءَ الافاعي
انتم الفائضون
عن الحياةِ
وأعني :
العراق .
7-
طفلُ مَنْ
هذا الذي
فتحَ اللهُ عينينِ
وسْعهما السموات والأرضِ
ليتأملَ رأسهُ
الذي يطوفُ ضاحكاً
فوقَ رؤوس الأشهادِ – الجناة ؟
8-
كفُّها المرميةُ
بمحاذاةِ جدارٍ أَسود
لمْ تزلْ تمسكُ بأصابعهِ
التي تشعُّ بخواتم عرسٍ
مخضّبٍ بطينِ البلاد .
9-
رأسانِ مقطوعانِ
ولكنَّ القُبلَ
لمْ تزلْ نديانةً
وترفرفُ على شفاههما
مثل فراشاتِ النعاسِ .
10-
اصبعٌ واقفٌ
مثل رمحٍ مضئٍ
ويشيرُ …
الى القتلة .
11-
كُلّما فاجأها الطَلْقُ
وكُلّما رفسَ رحمَها
يريدُ الخروجَ
تتكّورُ عليهِ
كما الارضِ
هامسةً :
نَمْ ياحبيبي
فأَنتَ الآنَ مؤجلٌ
لأنني لاأُريدكَ ان تلعنني
وتقول :
أنتِ مِنْ القيتِ بي
في هذا الجحيمِ
الذي يسمونهُ :
ا
ل
و
ط
ن
شاعر عراقي - كندا
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟