أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - التحول من دولة امنة الى دولة ملغومة














المزيد.....

التحول من دولة امنة الى دولة ملغومة


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدول مثل محطات القطارات والمطارات،يحدث فيها انتقالات في الزمان والمكان ،تؤثر على حياة البشر التي كانت مستقرة امنة لتنتقل بقدرة قادر إلى حياة ملغومة مشوبة بالتحول المفاجئ، تضع

الأفراد والجماعات على حافة هاوية وتحولات جارفة غير مخطط لها ، لكن بارادة ورغبة الانسان يمكن أن تتحول لمصلحته اذ أراد خلاصه..
وانا أشاهد الفيلم الرائع "المحطة" أو "المطار"،الذي قام ببطولته الممثل البارع (توم هانكس).
وهو فيلم كوميدي بمشاعر إنسانية عميقة، تذكرت حال بلدي بعد انتفاضة شعبية ضد النظام القائم، وما آلت إليه الأوضاع بعد مرور سنوات طويلة..
تدور قصة الفيلم حول وصول فيكتور نافورسكي، وهو مسافر من دولة كراكوزيا الخيالية، إلى مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك، لتكون المفاجاة في انتظاره وهي التي تحدد سنواته
القادمة، حيث يقع انقلاب وحرب اهلية في دولته، كراكوزيا التي لم يعد لها وجود. لذلك لا قيمة جواز سفره وتأشيرته، لم يعد بلده ضمن قائمة الدول المعترف بها أمميا، ولا يمكنه المضي قدما ولا
العودة من حيث أتى.
ديكسون مدير حماية الحدود (ستانلي توتشي)قال له أنه حر في البقاء في صالة المطار، لكن ممنوع أن تطأ قدمه الأراضي الأمريكية.. وقد ظل على هذا الوضع لعقدين من الزمان.
الرجل البسيط الشريف الذي أجبر على الإقامة في مطار نيويورك. سرعان ما سيجد رفاقا يعتمد عليهم ويحصل على وظيفة داخل المطار ويقع في حب مضيفة جوية (كاثرين)..
زيتا جونز)، تدرب على تدبير أمور حياته اليومية، ورغم نفاذ صبر المسؤول الجمركي على المطار، فإنه وجد في دعم الكثير من العاملين سندا، ودبر مصدر رزقه من خلال رد عربات الأمتعة إلى
رفوفها لاسترداد الأموال وإنفاق أرباحه على الطعام.
يحاول المسؤول التخلص منه، بحيث يترك له الباب مفتوح عمدا دون حراسة. لكنه يقف طويلا امام الباب دون ان يتقدم خطوة تقوده للخارج. ثم يعرض عليه اللجوء السياسي،فيرفضبثقة: "أنا
لست خائفاً من وطني".
يريد المسؤول خروج نافورسكي من المحطة، ليتحلل هو من المشكل، يشرح لموظفيه: “أنت تصطاد سمكة صغيرة وتفكها بحذر شديد. ثم تعيدها إلى الماء، حتى يتمكن شخص آخر من اصطيادها.
تتمثل خطة المسؤول في نقل نافورسكي إلى سلطة أخرى ليتحلل هو من المشكل، يشرح لموظفيه: “أنت تصطاد سمكة صغيرة وتفكها بحذر شديد. ثم تعيدها إلى الماء، حتى يتمكن شخص آخر من
اصطيادها.
نافورسكي رجل لا يشبه أي رجل واجهه ديكسون على الإطلاق، ليس لديه مكر ولا دوافع خفية، يثق في النظام،ويحترم القانون.فقط اراد تحقيق حلم والده والحصول على توقيع فنانٍ أحبّه والدُه
المتوفى.
هل تذكركم حكاية الفيلم بشئ؟
انتظر والده أربعون عاما ليحقق حلمه ثم انتظر هو أعواما طويلة في المطار، لينجح في الوصول إلى مبتغاه وتحقيق حلم والده.
بعد انتهاء الحرب الاهلية و عودة الديمقراطية إلى بلده، يسلمه مدير المطار جواز السفر والتذكرة على أساس أن يركب أول طائرة إلى بلده،لكن أصحابه في المطار يحرضونه على الخروج من
الباب المؤدي إلى نيويورك وبعد تردد يخرج ويستقل تاكسي إلى المعهد الوطني للموسيقى،يقابل عازف الجاز ويتحصل على توقيعه،ثم يخرج من هناك،ويرجع للمطار،ومنه لبلده الأصلية..
هل يتحقق حلمنا في دولة ديمقراطية مدنية، ونعود جميعا الى بلداننا مثلما حصل مع الرجل الطيب( نافورسكي).



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوارث الطبيعية والشماتة
- انتهى الدرس..
- مترو ثيسالونيكي...مزيج فريد من التاريخ والتكنولوجيا
- البيت هو ركننا في هذا العالم
- أثينا و بنغازي.. التشابه والتنافر
- شبابكم...عنصر الحياة
- حكاية عبد المتعال محجوب.. ادانة صريحة لكل الانظمة
- ماذا وراء انفجار شقة في حي اثيني مزدحم؟
- أمريكا وأسرائيل وجهان لعملة واحدة
- الحقيقة البشعة هي دائما حقيقة واحدة
- علاقة الفقر مع سوء الأخلاق
- افلاطون.. افكاره قادت إلى مستقبلنا اليوم
- رياضي من اصول افريقية يرفع علم اليونان الأولمبي
- أذن ترامب واذن فان غوغ
- سؤال الثقافة
- ليبيا وعنق الزجاجة
- كعب أخيل ونقطة ضعفنا
- كرسي الجامع وكرسي السلطة
- سوق عكاظ الجديد
- في انهيار الأخلاق


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - التحول من دولة امنة الى دولة ملغومة