ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 16:47
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
كلما أمسكتُ قلمي لأكتبَ قصيدةً أمسكُ بالبحرْ
وبالعالمِ موجاً مِنَ الأفكارِ التي رائحتُهَا زيتُ السمكِ والقيءْ
عطرُكِ يهلكُنِي كالسُّمّْ
ألذُّ ما أجرعُهُ مَعَ موتي البطيءْ
أنتظرُ جنازةَ الأمواجْ
ضحكاتُكِ على الوجوهِ الحزينةِ آثارُهَا كوميديا الإنسانيةْ
والشرطُ الذئبيُّ في الإنسانْ
وأنتِ ترقصينَ عاريةً في خريفِ الآلهةْ
ماذا ستقولُ لِيَ الأوراقُ الذهبيةُ عندما تتساقطْ
لخداعِ روحي ماذا ستقولْ
لإلهامي بحفيفِهَا
أنتِ العاريةُ مِنْ وجودِكْ
آلافُ المراتِ ناديتُ عليكِ في الشبقِ العدميّْ
مِنْ خصورِ الآلهةِ أنتِ
وَمِنْ ساقي المنحوتةِ بإزميلٍ رومانيّْ
مِنِ انتصابِ جذوعِ الأممِ المهزومةْ
أممي المهزومةُ بِحُبِّكِ القصريّْ
قلتِ لي نحنُ في الناحيةِ الأخرى للعالمْ
وأخذتِ تبكينْ
كانَ الأسى
وكانَ أساكِ يُمَتِّعُنِي
أنا الفرحُ النبويّْ
قلوبٌ تفتكُ بها الأفاعي على فكرةٍ تختلُّ بها الكلماتْ
أفتديكِ بعمرٍ مِنْ أعمارِ صبايا الآلهةِ العاهراتْ
أحطمُ مِنْ أجلِكِ جبلاً مِنَ المعاصي
أسحقُ لحبِّكِ نهراً مِنَ الرذائلْ
فأقوى بضعفِ العواطفْ
برقيقِ المشاعرْ
تعالي إلى البرقِ الذي فيَّ قبلَ أنْ ينطفئْ
اصرخي مَعَ الرعدِ الذي عليَّ قبلَ أنْ ينخرسْ
العواصفُ تثورُ في أحشائي
وأنا لهذا أكادُ أتفجَّرْ
أنا أقتربُ مِنْ رياحٍ تقتربُ مِنِ اقتلاعِ الأشجار
اقترابي لَنْ يبعدَنِي عنكِ كثيرا
أنتِ أقربُ مِنْ ظلِّي إليّْ
أنتِ في صميمِ كلِّ أبعادي الميتافيزيقيةْ
أنتِ المجهولُ في علمِ الرياضياتِ اللغويّْ
القدرةُ التي هِيَ عنوانٌ ضائعٌ مِنْ عناويني
الطاقةُ في السِّجِلِّ المفتوحِ على الظلامِ الشعاعيّْ
اطلبيني أسرارَ الآلهةِ أفشيها لَكِ
أُسلّمُ الرُّوحَ لِصَهوَةِ اللَّيلِ تَشرَبُنِي
وَأَنَامُ الآنَ فِي صَدرِ الخَلِيقَةْ
وَبِأَحلَامِكِ أَبنِي مَلجَأً لِلمَطَرِ
هَكَذَا البَحرُ يُعَلِّمُنِي خِتَامَ القَصِيدَةْ
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟