سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 14:08
المحور:
الادب والفن
غَسلَ الجُرْحَ نَسيمُ الفجْرِ ،
وانْدَثَرَا،
وذَرَّ في الوَجْهِ
طُوزُ العَارِ مُنْحدِرا
فَكَساهُ لَيْلٌ بِلا نُورٍ
يُنيرُهُ
وَكُلُّ شَيْءٍ مَضَى
مَيْتًا وَمُنْحسِرا
القَابِعُ الآنَ في جُبٍّ
يُنَادِبُهُ
عِشْقُ الجِدَارِ،
وَبابُ القصْرِ مُنْكسِرا
لَمْ يأْتِ دُورِيُّهُمْ،
والجِدَّةُ ارْتَبَكَتْ
بِالدَّمِ،
والمَآذِنُ العُليا لَفتْ وقَرا
والمَرْفأُ الآنَ فَاغِرُ الفَاهِ
يَلْتقِطُ
ما ضاعَ مِنْ وجْهِهِ في المَوْجِ مُنْحدِرا
والأُفْقُ دُخَّانُهُ يَبْكي
مآذِنَهُ
واليَبْسُ يَسْكُنُ فِي
فُسْقيَّةِ العَنْبرَا
ومَيَّادةٌ تَمْسحُ
الأَحْلَامَ في شَفَقٍ
بِالأَشْرِعَةِ المُرْتَحيةِ
لِلمَصيرِ سُرًى
والنَّهْرُ يَنْزِفُ
أَطْيافًا مُبَعْثرَةً
مِنْ دَمْعِ أَنْدلُسٍ
لا زَالَ مُنْحدِرا
والسُّورُ يُرْوي حِكاياتٍ مُخَضَّبَةًبِالموْتِ،
بِالحُرْقةِ الكُبْرى ،
ومَا اسْتَترا
والرِّيحُ تَهْذِي،
وفِي أَطْيافِهَا وجَعٌ
يَشْكُو لِمَنْ باعَ لِلأَعْداءِ مَنْ نصَرا
قُمْ، يا أَباهَا!
فإِنَّ الدَّمْعَ مُنْهمِرٌ،
وَالرُّوحُ تَبْكِي
فمَنْ يَشْفي لَها الكَدَرا؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟