أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق















المزيد.....


عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالاميرالركابي

ـ الرؤية "الوطن كونيه العراقية" القادمه:
تنقسم الكيانيه المجتمعية الى صنفين ونوعين بحسب النمطية البدئية وتباينها: كونية متعدية للكيانيه لاارضويا، وكيانوية محلية "وطنية"، هكذا وجدت بالاصل ومع اولى التبلورات المجتمعية في الشرق المتوسطي نهريا، مابين كيانيه وطنيه هي النيلية المصرية، واخرى متعدية للكيانيه في ارض مابين النهرين، مايعني اختلاف التعبيرية بين مايعرف ب "الوطنيه" العامه على مستوى المعمورة على مدى الطور اليدوي الانتاجي، واخر "وطن كوني" متعد للمحلية، وغير موجود حين يحضرالا كونيا ازدواجيا امبراطوريا من جهه، يواكبه وينتج عن اصطراعيته، تعبير اخر مجتمعي لاارضوي، سماوي،مايعني في الحصيلة ازدواجية التعبير اتفاقا مع ازدواجية الكينونة والبنيه.
والنمطيتان تتباينان على مستوى الاصطراعية المفروض عليهما خوضها على طريق التشكل، فالاحادية التعبير، تفاعليتها مقصورة على العامل الطبيعي البيئي، وفي غمرته تكتسب خاصياتها، في حين تتشكل الكينونه الازدواج في غمرة الاصطراع مع عاملين، اولهما البيئي الطبيعي الطار والمجافي، يتلوه اصطراع مجتمعي ارضوي لاارضوي،سببه كون البيئة المتباينه كليا قد ولدت ابتداء نمطيتان مجتمعيتان مختلفتان نوعا، الامر الذي يبقي الكيانيه المزدوجة هنا واحدة غير موحدة.
ولا يوجد الاصطراع المومى اليه عبثا او بلا منتهيات تشكلية موصولة بالضرورة المجتمعية وماتنطوي عليه، وهي متجهة نحوه كنهاية وغاية تتولد عن التفاعلية التاريخيه وتراكماتها، تظل مطوية وخارج الادراكية البشرية على مدى الطور اليدوي من الانتاجية، عندما تكون الاحادية المجتمعية الارضوية هي الغالبة نمطا ونموذجا ومفاهيما، يكرسها ويديم غلبتها القصور العقلي المواكب دون الحقيقة المجتمعية، فالعقل لايكون مع تبلور الظاهرة المجتمعية، ورغم حضوره الابتدائي، مكتملا، بقدر ماهو في حال تشكل ونقص ادراكية واحاطة، ابتداء من لحظة وثبته الافتتاحية مع الانتصاب على قائمتين واستعمال اليدين، الى ان ياتي الطور المجتمعي وتفاعلاته وماينتج عنها، كمحطة اخيرة ضرورة، قبل اكتماله، وخروجه من متبقيات الهيمنه الجسدية التي عاني من وطاتها ملايين السنين، لابل مليارات عندما كان في البداية كامنا في الجسدية الحيوانيه وغلبتها شبه المطلقة، قبل ان تبدا رحلة تحرره وصيروته نحو الاكتمال بحصيلة بانتظارمنتهى المجتمعية الراهنه.
تبدا المجتمعية لاارضوية جنوب ارض مابين النهرين، منطوية على المقصد والنهاية التي ترومها المجتمعية وهي مصممه لكي تبلغها منتهى، غير انها وان عبرت عن ذاتها بما متاح وممكن لها ابتداء، تظل غير قادرة على التحقق، لنقص في الوسائل المادية الضرورية لزوم التحول مابعد الجسدي، ادراكا غير متوفره اسبابه عقليا بعد، وماديا بانقلاب وسيلة الانتاج من اليدوية الى الصيغة العليا التكنولوجية، مايفرض حكما طورا مديدا من الغلبة النموذجية النمطية الارضوية، تبقى هي الغالبة على مستوى المعمورة، لحين انتهاء الطور اليدوي، وحتى ساعتها ومع البداية الانقلابيه الاليه، فان متبقيات الطور السالف، واسباب القصورية العقلية وموروثاتها تظل هي الغالبة، لابل وتتعززبقوة مفعول الالة وتسريعها الديناميات المجتمعية الى اقصى مايمكن تصوره.
وقتها يبدا طور من التفاعلية الالية المجتمعية غير المنظورة، والمحجوبة بقوة متبقيات الوعي الموروث، فيتعذر الانتباه الى مقاصد واتجاهات التفاعلية المستحدثة مع الالة والتي هي في الجوهر عملية انهاء للمجتمعية اليدوية الاحادية الارضوية جوهرا، تعززه تحورات الالة نفسها اصطراعيا، من صيغتها "المصنعية"، الى التكنولوجية باعلى مراتبها العقلية، مابعد الانتاجية الحالية، وهو ماصار واقعا وشيكا، بانتظار العنصر الاخطر والاهم الذي لاانتقالية مجتمعية عقلية من دونه، ذلك هو الادراكية المفهومية، حيث الانقلاب على القصورية التاريخيه العقلية، ومغادرتها خارج منظورات الكيانوية المجتمعية ( الوطنيه/ القومية) الغالبة حتى الان، وعلى مدى الطور اليدوي المنصرم.
ماان تنبجس الالة، وعلى عكس ماهو مشاع من انواع التصورات التتابعية التعاقبية الموكوله الى صنف وطور بذاته هو المختبر والمعاش، حتى تصبح المجتمعات في حال تحول من الجسدوية الارضوية، الى اللاارضوية المتوافقة كينونة مع اشتراطات وضرورات الانقلابيه فوق الجسدية، تلك التي تظل مطوية غائبة ادراكا على مدى التاريخ المجتمعي، والعائدة الى الصيغة التعبيرية العظمى"الوطن كونية" العراقية المغفلة والمطوية، او التي تعرف وعرفت فيما سبق وعبر الدورات التي مرت على هذا المكان (الدورة الاولى السومرية البابلية الابراهيمة المنتهية بسقوط بابل، والثانية العباسية القرمطية الانتظارية) اشكالا من التعبيرية ماقبل التحققية الادراكية، حدسية نبوية، ظلت حاضرة كاختراق كوني في قلب المجتمعات الارضوية، متماشية مع اشتراطات الغلبة الارضوية وتعذر التحقق الاني، بانتظار توفر اسباب التحقق التحولي المادية والادراكية.
توجد المجتمعات البشرية وتتبلور، محكومة لقانون العودة على بدء، لاكما تهيأ لماركس من الشيوعية الاولى الى الشيوعية العليا، بل من اللاارضوية المعزولة مكانا ونمطا، الى اللاارضوية الانتهاء، عندما تتحول المجتمعات بحكم الالة وتحوراتها وصيغتها الاعلى، الى مجتمعات "فكرة بحته" هي العامل الفاعل في الكينونة المجتمعية وتعبيريتها الوطنية لاكما كانت المجتمعات الارضوية اليدوية، مادية جغرافية بشرية تاريخيه ولغوية، بينما تنقلب الاشتراطات الافنائية، من البيئية الاصل الى الالية التدميرية، قبل ان تعم حالة استحالة الكيانيه الارضوية مع تبدل وسيلة الانتاج من الارضوية الى مابعدها ويتجاوزها.
هنا تاتي "الوطن كونية الرافدينيه" حصيلة التاريخ الانقطاعي الدوراتي، والاصطراعية الازدواجية بعد فترة من اشكال من الافنائية البرانيه، ومنها وفي مقدمها الافنائية الايديلوجية المتماهية مع الغرب التوهمي الحداثي، عدا التحول من الاحتلال العسكري، الى الافناء التدميري وازالة الكيانيه، وحلول عالم الاضطراب الاقصى، والفوضى والخراب الذي لامخرج منه، بظل غياب الرؤية، وافتقاد المنظور الغائب اصلا، بعد سقوط صيغ الايديلوجية الببغاوية النهائي، ليغدو الاستباق شبه الفنائي الرافديني العراقي على مستوى المعمورة ساعتها وقد نضجت فيه الاسباب الضرورية، مولدا للرؤية المطوية الغائبة على مر التاريخ، بعدما تحولت الى رؤية عالمية اختراقية لا موضعية، مثلما سبق للابراهيمه الاولى ان كانت، ووقتها ينقلب التاريخ، ويبدا الكائن البشري رحلة الانتقال من الجسدية الحاجاتيه، الى العقل المستقل المتحرر من وطاة الجسد، كما من اشتراطات السكن الارضي المؤقت. كما كان مقررا ومصصما بالاصل للمجتمعية وللكائن البشري ان يذهب.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق بلا منظور وطني عراقي(2/2)
- عراق بلا منظور وطني عراقي(1/2)
- سوريا حيث إقامة-الدولة-جريمه
- هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ ملحق ب
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ
- هل يعود الشرق الاوسط ل -قيادة- العالم/ 2
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/1
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الافله/ ملحق ج
- - اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ ملحق ب
- -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ
- خطوة فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-/ملحق
- خطوة فاصله قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-(2/2)
- خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق
- -الوطن كونية العراقية-حين تظهر/ 5


المزيد.....




- مصر تُعلن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة في الأقصر ...
- ترامب يزعم كذبًا أن أوكرانيا بدأت الحرب مع روسيا.. شاهد ما ق ...
- الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة العقوبات الـ16ضد روسيا
- هل نبدأ في فقدان شبابنا بعد الخامسة والثلاثين؟
- حذر وترقب لما قد يحدث.. سكان الشمال في إسرائيل خائفون من الع ...
- البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا و ...
- ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية بدء الحرب ويشكك في شرعية رئيسها ...
- السعودية كعبة السياسة: انتظار مرتقب للقمة الأمريكية الروسية ...
- -حماس- تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين غد ...
- مسؤول أوروبي: أوروبا عاجزة عسكريا بمعزل عن الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق