أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة الرغيوي - رواية في انتظار مارلين مونرو للأستاذ والروائي المبدع - محمد أمنصور - من صوت الذات إلى تقاطع الأصوات















المزيد.....


رواية في انتظار مارلين مونرو للأستاذ والروائي المبدع - محمد أمنصور - من صوت الذات إلى تقاطع الأصوات


سعيدة الرغيوي

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 07:52
المحور: الادب والفن
    


روايةُ "في انتظارِ مارلين مونرو" * للرّوائي المغربي"محمد أمنصور"** من صَوت الذّات إلى تَعَدُّدِ الأصْوَات..

تُصَدَّر الرِّواية بمقولة للكاتب المغربي"عبد الله العروي" :
" عندما يُخفقُ المجتمع، ينغمسُ الإنسانُ في الحب.وكل حكايةٍإمّا أنّها تاريخ أو حب.وإذا كان التّاريخ قد خرج من الباب ، فإننا ندخل الحب، وإذا أردنا إخراج الحُب، فإنّه يلزمنا إدخال التَّاريخ".
تطرح هذِي الرِّواية في مُستهلِّهَا سُؤالاً عمِيقاً حول الموت والرّحيل، الموت الذِي يُفجع الأحيَاء ويخلف الفراغ...تساؤلات تجِدُ بُعدها في القلق الوُجودِي؛ وهي تساؤلات كُبرى حول جدوى الحياة، وماهيتها ودور الإنسان فيها.
أسئلةٌ مشرعة على ذاتٍ قلقةٍ.
يبدأ السّاردُ "عصام" بحكي واقعة وفاة والده "محمد أومالك"،على إثر انهيار صومعة مسجد"للا خناثة بنت بكار" بزنقة "البرادعيين"، المتواجد داخل أسوار المدينة العتيقة بمكناس،وعودته من الإمارات حيث كان يعمل صحافيا.
في الرِّواية تتداخلُ الأَصْوات وتتعانقُ..ويحضر السَّردُ الواقعي إلى جانب السَّرد التَّخْييلي..إذ يتبدَّى السَّرد الواقعي من خلال أسماء الأفْضِية والأشخاص المعروفين بأسمائهم.." أحداث ١١ يناير ٢٠٠١ ؛ "أسامة بن لادن"؛ فالكاتب والمبدع "محمد أمنصور"؛ يستثمر الوقائع التي حدثث ويحولها إلى سرد تخييلي بلغة فنيَّة رِوائِية؛ بأسلوبٍ يُبْرِزُ رؤيته لقضايا المجتمع، والوجود..فتأتي هاته الأخيرة؛ أي القرائن الدَّالة على الواقعيَّة لتجعل القارئ / المتلقي يعِي دور توظيف السَّرد الواقعي لبناء عوالم المحكي السَّردي، ولِتَشْييدِ البناء الرِّوائي وَفْقَ مقصدية الْمبدع، الَّذي يتعامل بذكاءٍ وتوقُّدِ بديهةٍ، مع استثمار الفضاءات والشُّخُوصِ لتصويرِ انتيالات الذَّاتِ الكاتبَةِ.والمبدعُ هُنا يعمدُ لعدة تقنيات سردية منها :

- تقنية السَّرد الاسْترجاعِي:
ومن خلالها يسترجع فترة دراسته بالمرحلة الثَّانوية؛ وما استتبع ذلك من اغترابِ الذَّات السَّاردة في بحثها الْمُضْنِي عن فعل الْكَيْنُونَةِ والانْوجَادِ؛ بعيداً عن الوظيفة العمومية؛ التي تحتاجُ إلى الاحتجاجات والاعتصامات في الرِّباط العاصمة؛ حيث طوابير المُعطلين.
فالسَّارد "عصام" هنا شخص لا يميلُ إلى المشاكل، مُنكفئٌ على ذاته، لايحبُّ الانضمام إلى طوابير المُحتجِّينَ المعطلينَ عن العمل والوَظيفة..لذلكَ اختار مساراً آخر لحياته بعد إنهاء دراسته الْعُليا.

- ثيمة/ موضوعة الهجرة في الرِّوَاية :

الرِّواية تُسَلِّطُ الضَّوْء على ثيمة / موضوعة الْهِجرَة؛ من خلال شخصية "عصام"؛ الذي اختار الهجرة إلى بلدٍ يضمنُ له العمل،ويُحقِّقُ من خلاله ذاته في مجالِ الصَّحافة؛ بعيداً عن معاناة الشَّباب المعطلين في وطنه(( المغرب))..فهو الشَّابُ الطَّمُوحُ، صاحب الشَّواهد العليا.

_ الكشف عن شخصية عصام المسالِمة؛ التي لا تقبلُ أن تنال منها هروات المخزن، لكن خيوط كثيرة ستحدث التَّحَول في هاته الشَّخصية المسالمة، التي لها نظرة خاصة لمسألة النِّضال والاحتجاجات والعمل..خاصة بعد تناهِي خبر وفاة والدِه في حادثة سقوط الرَّدم على رؤوسِ المُصلِّينَ بمسجد "خناثة"..والتقائه بالمحامية "هند بلمدني"، إذ ستبدأ خيوط جديدة تنبتُ في جُمجمته؛ التِي ستفكر بمنطقٍ مُغايِرٍ للسَّابق؛ حيث ستسكنه أسئلة جديدة تبعثه على التَّساؤُل عن أسباب الْفاجِعَة؛ والَّتِي ستفضي به لاكتشافِ خُيوط جديدة مرتبطة بقضية وفاة والده "محمد أومالك"..منها: " اندلاع حريق بمصنع النِّجارة المجاورِ للمسجد، وتبين واقعة انهيار صومعة مسجد "باب البرادعيين" بالمدينة العتيقة بمكناس.
كما ألمعت؛ ينهضُ السَّرد على الاسترجاعاتِ، واستدعاء الأحداث والمرارة التِي أحسَّ بها السَّارد بعد عَوْدتهِ من الشَّارقة، والتقاء أصدقاء الْحيّ الْقُدَامَى الذينَ شهدوا الحادث المُفجِع الَّذِي راح ضحيته والده وعدد من الضحايا الآخرين.

- التَّحول في شخصية عصام:
- التحول الذي طرأ على تفكيرِ عصام؛ إذْ التحق بجموعِ المُحتجين المتجهين صوب الولاية تعبيراً عن الحنق من فقدان الأب إثر الفاجعة؛ إذ سيرتمي وسط الحشُود الغاضبة؛ وَهُنا سيتبدَّد الْخَوف الَّذي كان يُعَاني منه سابقا قبل مغادرة الوطن؛ وهو تحوُّلٌ يكشف عن شخصية عِصام الجديدة؛ الباحث عن الحقيقة.
- وصف أجواء الاحتجاج؛ وكيف أن الحناجر تندِّدُ وتشجبُ ما وقع ..
- تتنامى أحداث النَّص الرِّوائي الموسوم ب:" في انتظارِ مارلين مونرو" بانخراط "عصام "، في مسيرة الاحتاجاجات الرَّامية إلى الكشف عن الأسباب الكامنة وراء موت العديد من المُصلين على إثر انهيار صومعة مسجد خناثة ..بمحاصرة المسيرة وتطويقها بالعِصِي والهروات؛ وتمكن عصام من الفرار ولقائه بسيدة تُدعى " هند بالمدني "؛ التي عبرت عن تبرمها من الواقع الذي آل إليه حال النَّاس؛ وهذا ما ينمُّ عنه قولها :
" شَفْتِي على حالة فينْ احنايا أستاذ..."؛ وهي فاعلة جمعوية ومحامية وعضوة في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ..
إذن؛ الرّواية تكشف عن التغيير الذي طال شخصية عصام بالتقائه بهند بلمدني وتعرفه عليها..وهو لقاء وتعارفٌ سيكشفُ القناع عن المسألة الحقوقية بالمغرب؛ ص ٢٩ من الرِّواية:" لافرق في هذا البلد بين موت مقاوم وموت سراق الزِّيت" ..ومن ثم ستقترح عليه تأسيس جمعية لذوي الحقوقِ بتاريخ ١٩ فبراير ؛ ذكرى المصاب الجلل؛ صة٣١ من الرِّواية.
ولعل واقعية الرِّواية تكشفُ عنها أيضا الأفضية التي تنتمي إلى مدينة مكناس :" سينما كاميرا..البرادعيين ...الخ".

- جدلية الموت والحياة :

فالرِّواية أيضا تُعرِّي واقع الْخوف من الْموت والنَّظرة إلى الحَياة ..
وهذا ما انكشفَ من خلال العلاقة السَّيئة بين عصام وكُنَّاش الحالة المدنية؛ بسبب موت أخيه "محمد" ( رسم الوفاة)..
إن جدلية الموت والحياة ..الموت كحقيقة حتمية لا مفرَّ منها، وهذا ماكشفته تلك الصَّفحة في كناش الحالة المدنية؛ ص ٣٨ ٣٩.
استنتاج:

إنَّ الروايةَ كجنس أدبيٍّ هجينٍ؛ لَهُ الْمُكنةٌ والطَّوْل على تَصْويرِ الواقع والإحاطة بتعقيداتهِ وتناقضاتهِ..وليست كل رواية قادرة على أنْ تُورِّطَ القارئ / المتلقي ..إذ تحتاج لمقومات فنيةٍ كثيرةٍ من بينها؛ الرُّؤى التي تحتكمُ إليها، والأسلبةُ والمواقف والأصواتُ..
إن رؤية الكاتب للعالم مبنية على قوة اختياره لشخوص روايته ولنظرته الثّاقبة للعالم والوُجود ..فيخلق بذلك جمالية تؤثث القول المَحكي.
الشُّخوص :
كل شخصية إلا ولها صوتها وفرادتها وصوتها ..
ما يمكن أن أخلص إليه بشكل مُوجِزٍ ومُقتضبٍ أن الأعمال الرِّوائية لمحمد أمنصور تحاول التأسيس للبُعدِ التأمُّلي في الْوُجودِ والإنسانِ ..من خلال تعرية الأصْوات الْخافتَة داخل المجتمع ومساءلة كل قضايا العالم والإنْسان.

وتبقى الرّواية ذلك الْجِنس الأدبيّ الذي يقتاتُ من رحم مرجعياتٍ مُختلفة؛ فكل مٌبْدِعٍ له مرجعيته، وصوته الخاص الذي قد يتقاطعُ مع الْقَارئ المُفترض أو يتعارضُ معَهُ..فيختزل من خلال ذلك؛ عوالم وجغرافيات، وعقليات، وأدبياتٍ وإيديولوجيات، و"محمد أمنصور"، وهو يشتغِلُ على تيمات معينة؛ كالسِّينما والتُّراث والأَسئلة الْوُجودية لايمكِنهُ أن يكون مُحايِداً ..فيكون تضمين صوته وفلسفته واضحا مُصَرَّحٌ بِه ..أو يترك للقارئ مهمة استكشافه والتَّنقيبِ عنه..فالْمُبدِعُ لا يكتبُ من فراغ ومن دون خلفِياتٍ ..ومن خلال تأثيث عالمه الرّوائي، قَدْ يَتَقاطعُ مع أعْمَال أخرى لمبدعين آخَرِينَ يشكلون بالنسبة له ذاكرة ونص عابر..فلا يمكنُ التَّخلص من صوت الآخر..ولذلكَ فالرِّوائِي يُحَاوِلُ مُشاكسة القارئ ليبرز أسلوبه وصَوْته الخاص.

...........................................

- الهوامش :
*- رواية مارلين مونرو، ( رواية )، منشورات الفنك،٢٠١٩م.
- **محمد أمنصور ؛ كاتب وروائي مغربي صدرت له :
سيني كلوب، ( رواية)، منشورات الفنك، ٢٠٢٣م.
محكي القراءة، ( كتاب نقدي)، جمعية الباحثين الشباب،٢٠٠٧م.
شهوة القصص ، ( كتاب نقدي)، دار الحرف،(دراسة أدبية)،منسورات المجلس الأعلى للثقافة بمصر،٢٠٠٦م....وأعمال أخرى.



#سعيدة_الرغيوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور - عبد الرحمن بن زيدان - و الاشتغال الجمالي على موضوع ...
- تَعالُقُ الذَّاكري والسَّرْدِي السِّيري في كتابِ : - جُرْحُ ...
- رواية - أقفاص- للكاتب المغربي- حسن إمامي- : سيرةُ حَيَاةٍ وأ ...
- الشاعرُ القس - جوزيف موسى إليا- يرسُمُ قَدره الشعري؛ صوته ال ...
- الشاعرة المغربية - خديجة بوعلي- واقتفاء صوت الذات في مجموعته ...
- الشاعرة المغربية - خديجة بوعلي- تقتفي صوت الذّات في مجموعتها ...
- الفَنُّ والإبْدَاعُ التَّشْكيلي عِندما تُداعبُهُ أنامل أنثى ...
- نور الدين ضِرار وزخات من المطر الأخير إنصات وتأملات شعرية... ...
- الشاعر المغربي -نور الدين ضِرار - وزخّات من المطر الأخير..تأ ...
- مصطفى ملح شاعر يحتفي بالشِّعر من خلال السرد والتّخييل (( شِع ...
- الشاعر المغربي عبد الحق بن رحمون في رحلة من منبع الماء إلى س ...
- ٱلْكاتبة ٱلْمسرحية -حياة اشريف- تتأرجح في كتابته ...
- ٱلْكاتبة ٱلْمسرحية -حياة اشريف- تتأرجح في كتابتها ...
- قراءة في مسرحية - ٱحتفال ٱلْجسد- للدكتور - محمد ...
- الشاعرة المغربية - سعاد الناصر- ورحْلة الْحَرْف الْعِرْفَانِ ...
- الكتابة النسائية بين الذاتية والانفتاح على المحيط وقضاياه رو ...
- فيلم -الهائم- للفنان نور الدين بن كيران خيوط ذاكرة بين ...بي ...
- المركب السيَّاحي -بن يعكوب- بجماعة لمريجة بإقليم جرسيف أُنْم ...
- إسدال السِّتار على النسخة الثالثة لسينما الهواء الطلق بتازة ...
- مَجَازاتُ القول ِ وخيوطُ البَوْحِ في دِيوان -;- للشا ...


المزيد.....




- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...
- رحيل أنتونين ماييه.. الروائية الكندية التي رفعت صوت الأكادية ...
- حفل توقيع الترجمة العربية لكتاب - سجلات الليدر شيت-
- فنان سعودي شهير يتعرض لظرف صحي طارئ يتسبب بإلغاء التزاماته ا ...
- هذا ما قالته وزيرة الثقافة الفرنسية في ختام زيارتها إلى الصح ...
- زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الصحراء الغربية: علامَ الغض ...
- قطر تختتم النسخة الأولى من مسابقة -الرقيم- الدولية للخط العر ...
- اليونان تفتتح العام المقبل متحفا للآثار البحرية قرب أثينا
- رشيدة داتي .. وزيرة الثقافة الفرنسية أول مسؤولة تزور الصحراء ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة الرغيوي - رواية في انتظار مارلين مونرو للأستاذ والروائي المبدع - محمد أمنصور - من صوت الذات إلى تقاطع الأصوات