أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - أهمّ سبب في خراب بلادنا :














المزيد.....


أهمّ سبب في خراب بلادنا :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 20:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أهم سبب في خراب بلادنا:
في مقالات كثيرة سابقة عرضنا أسباب محدّدة لخراب بلادنا و تخلفنا و فقرنا, و نبّهنا آلجميع لجذورها ... و ألمحنا بأن هناك سببٌ أخلاقي خفيّ قد يكون من العوامل الرئيسية في ذلك و هو :
إنّ الناس بشكل عام مصابة بمرض الشك و بحالة الهزيمة النفسية و الذاتية من الداخل نتيجة ثقافة و مناهج الأحزاب و الساسة و الحكام و القضاة الذين توالوا عليهم عبر التأريخ, لهذا ترى الأجيال تتنفّر من كل مصلح حتى لو كان معصوماً و نبيّاً من الله .. و يريدون هدايتهم لله الذي هو الخير كله, وهم يظهرون معاجزهم و مناهجهم مستدلين بصدق و مائة في المائة, لكنهم يرفضون قبوله .. و إن قبلوه فيكون إستحياءاً أو تظاهراً فقط لا حقيقة له في واقع نفوسهم و عقولهم و حياتهم بسبب التراكم السلبي من المواقف المشينة التي صادفها ممّن ذكرناهم أو إنتقلت إليهم عن طريق الجينات!

لذلك على طول التأريخ؛ نرى إن أصحاب الحق قليلون مقابل الأمم, لذا يتحملون الوان المصائب و الغربة و الجوع و كما تحدثنا عن ذلك في كتابنا الموسوم بـ: [القلة مقابل الأمة].

ألعلماء والأساتذة خصوصاً المختصين منهم في الجامعات و المستشفيات و حتى في السياسة و الأقتصاد و الحكم؛ حين تسألهم سؤآلاً هنا في كندا و الغرب مثلاً .. حتى حول إختصاصه الذي مارسه و برع فيه و أثبت نجاحه؛ فأنه لا يجيبك على الفور أو كيفما كان ليظهر نفسه كعالم و عارف ...!؟

إنما يتفكر مليّاً و ربما لدقائق يصمت و يتأمّل بآلعمق و هو محني الرأس ليعطيك بعدها جواباً لا يمكن أن يكون خطأً و بعضهم لا يجيبك رغم علمه و معرفته .. بينما في بلادنا يجيبك على الفور كيفما كان, حتى لو لم يكن مختصّاً أو يعرف جذور و حقيقة و عين الجواب للسؤآل المطروح .. و بآلمقابل أيضاً .. نادراً ما تشهدهم يسألون في بلادنا .. معتقدين بأنّ السؤآل دلالة على جهل آلسائل أو هكذا يفكرون للأسف, لهذا قلّما تجد مَنْ يسأل .. بينما أي سؤآل في مجالات العلم و المعرفة لا يُطرح إلا مِمّن يمتلك جبالاً من المعلومات و الكثير من المعارف, لأن السؤآل لا يأتي من فراغ!

و لذلك لا تعتقد و لا تتأمّل بأنّ بلادنا مع هذا الجهل و الغرور خصوصاً من الساسة و أعضاء حكوماتها و ساستها و أحزابها المختلفة؛ قد ينجحون يوماً أو يبنون أو يحققون بناء دولة محترمة تحصّن كرامة الناس و تسعادتهم يوماً حتى لو حكم أحدهم سنة أو 10 سنوات أو حتى نصف قرن, بل إضافة لذلك تراهم يهدرون أموال و طاقات الناس نتيجة غبائهم و جهلهم و كأن البلد مختبر, و التجارب تشهد و الله ..

و فوق كل ذلك؛ لا يتنازل ولا يترك الحكم, و لو تركه .. أو بتعبير أدق يتركهُ الحكم! و لا يترك الكرسي إلا بعد الموت أو بعد أنهار من الدماء, و بعد ما يمتلأ جيوبه و مرتزقته بآلمال الحرام خصوصا المدعين منهم .. فيتركه مع ذيل و قائمة طويلة من الخراب و الفساد و التدمير و نهب الأموال, و هذا ما هو الواقع في بلادنا و في عراق الجهل و المصائب للأسف.

و المشكلة أنه و بدل أن يتفكّر و يتأمّل الشعب من بعدهم في تلك الأهانات و الكوارث و المحن و العبوديات التي جرت عليهم ليجد لها الحل على الأقل؛ نراهم يستمّرون بآلتصفيق و الرقص و التأئيد الأعمى, لأجل منصب أو راتب حرام ..
و لذلك ستستمرّ مآسينا و محنتنا و الفوارق الطبقية و الحقوقية, خصوصا لو كان الأعلاميون مطبعين مع السلطات و كذا مدّعي الدِّين لمصالح شخصية و آنية و المشتكى لله.
العارف الحكيم



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ليس بأجمل بلد :
- نشر كتاب : [القلة مقابل الأمة]
- القلّة مقابل الأمّة
- ماذا وراء إستقالة طيف سامي ؟
- مستقبل العراق بوضوح مع الحلّ :
- مقدمة عن بيان الفلاسفة لعام 2025م :
- هل أبقى المتحاصصون شيئاً للمقايضة!؟
- العراق في النفق المغلق :
- رسالتان لحكومات العالم :
- أهم كتاب بعد كتاب القرن :
- حول إنتخاب رئيس مجلس النواب :
- طريق الخلود بآلتواضع
- ألمشهداني أفضل متحاصص مع الأطار :
- قناة ال mpc و المتحاصصين
- بعض أسرار العشق :
- إستمرار محنة الفكر الأنسانيّ :
- هل السؤآل ينقذنا من العبودية ؟
- ملاحظات تحتاج البصيرة لوعيها :
- أعظم عشرين أطروحة دكتوراه عراقية أذهلت جامعات العالم الكبرى ...
- السوداني يستعد لقمع العراقيين !


المزيد.....




- شاهد كيف تخطى آيساب روكي مقاعد المحكمة لعناق ريانا لحظة الحك ...
- ألقى بنفسه بين ذراعيها في المحكمة.. ريانا تعبر عن سعادتها بت ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير ...
- زعيمة حزب المحافظين البريطاني ترد على وصف ترامب لزيلينسكي بـ ...
- من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قض ...
- إفريقيا قارة المستقبل
- خامنئي: نعتبر قطر دولة صديقة وشقيقة لنا رغم بعض -القضايا الم ...
- روسيا تحذر من مخاطر تفكك ليبيا وتؤكد ضرورة دعم جهود توحيد ال ...
- ترامب يقول إن زيلينسكي -ديكتاتور من دون انتخابات- وينتقد شرع ...
- لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان وما الأهمية ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - أهمّ سبب في خراب بلادنا :