عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 08:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق ليس أجمل بلد:
ألقسم الأوّل :
طبعا لو عرفنا فلسفة الجمال خارج الأطار المحدود الذي شاع في البلاد و العباد :
إنّ أجمل البلدان حسب معايير الفلسفة الكونية العزيزيّة: هي تلك التي لا يحكمها الجّهلة المتحاصصون الفاسدين كبلادنا, حيث العنوان وحده يدلل على أنها دولة تحكمها طبقة سياسية فاقدة للدين و الوجدان لأجل سرقة الأموال .. و هدر كرامة الأنسان التي هي فوق كل شيئ حتى القانون نفسه و الذي للأسف يضعه الجهلة عادة, لضمان مصالحهم الشخصيّة و الحزبية و العشائرية قبل كل شيئ!
بإختصار؛ البلد الطيب الجّميل الآمن؛ هو البلد الذي ينال المواطن فيه حقوقه الطبيعية بآلتساوي مع الجميع بلا مِنّة أو تمايز طبقي أو حزبي, لا كما هو الحال اليوم في عراق الجّهل و الظلم و المآسي و الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة, يكون فيه فرق الرواتب و الحقوق كآلفرق بين السماء و الأرض أو الأسود و الأبيض !؟
و أما جواب السؤآل (العنوان) بدقة و شفافيّة؛ فإنّك تجده في نهاية الفيديو ألمرفق .. فتأمّله و إصبر و تفكر حتى قرائته و وعيه كاملاً؛ و إعلم بأنّ (شجرة الحكمة لا تنمو سريعاً لكنها تُثمر طويلاً), لهذا أوّل كلمة قالها تعالى لهذا البشر, هي : إقرأ ..
و بما أنّ العراق ليس فقط لا يقرأ بل ويُعادي القراءة؛ لأنّ الجّهل هو الحاكم فيه بشكل مخيف بسبب ثقافة الأحزاب و الحكومات التي توالت عليه حتى اليوم .. بحيث بات من الطبيعي أن يأتي مرتزق حزبي أو تياري أو وطني أو قومجي و يصفق و يرقص لرئيسه, بينما رئيسه اكبر مجرم ليس فقط للوطن و المواطن ؛ بل حتى لنفسه!؟!
و من إفرازات الجهل:
الفساد و آلنهب و الخراب و الفوارق الطبقيّة و الحقوقية و التحاصصية التي تجذّرت في نفوس الناس, الذين باتوا لا يثقون اليوم حتى لو ظهر صاحب الزمان نتيجة كثرة الكذب و النفاق الذي بدى منهم, و أبسطها حين يظهر المسؤول و كلمة الله على شفتيه مدّعياً خدمة الناس؛ بينما الحقيقة جيوبه ممتلئة بآلأموال و الذهب و الفضة من حقوق الفقراء؛ حتى شاع سوء الظن و بات حتى الناس لا يستسيغ وجود المثقف الحقيقي و لا يطيق عشرته أو تكريمه, ناهيك عن المفكر و الفيلسوف الذي عادة ما يتمّ محاصرته و سجنه و خنقه و تصغيره من قبل الحاكم و القاضي ليستمر فسادهم و سرقتم للناس من قبل الحكومات و اللوبيات المتحاصصة ..
لهذا ستبقى بلداننا بلاد الخراب و الفوضى و العمالة و الشيطان و الظلم و القذارة .. لأنّك أينما تلتف أو تدير بوجهك .. لا ترى سوى قبور الأنبياء و الأئمة الشهداء و الصالحين الذين تمّ ذبحهم بعد محاصرتهم و سجنهم, إلى جانب القبور الجماعية للشهداء الأبرياء البسطاء .. كشاهد للظلم على أرض الواقع!
و سيبقى هذا النهج الشيطاني الظالم وصمة عار على جبين العراق و أحزابه و عشائره و حكوماته حتى يوم القيامة, و الله خير شاهد على ما أقول !؟
ألعارف الحكيم
https://www.facebook.com/reel/8972372539522651
ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟