بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 00:11
المحور:
الادب والفن
بين الحرمين، في ليلة المغفرة
في هذه الليلة المباركة وأنا في الحرم الحسيني، بمجرد ما دخلت الحرم شعرت وكأنني أدخلُ إلى عالم آخر، عالم من السكينة والطمأنينة. غمرني شعورٌ بالخضوع والتواضع، وأنا أقف أمام ضريح الإمام الحسين عليه السلام. الأجواء مشبعةٌ بالروحانية، وكأنني أسمعُ همسَ الملائكة يصلون علينا، على كل زائرٍ يطوف ويتهجد بالتسبيح والصلاة على النبي.
همس يتغلغل في روحي يلامس كل زواياها.. شعرتُ بأن قلبي قد تطهر، وأن روحي قد تجددت. ابتعدت خطوات .. فرشت سجادتي ولا أدري لماذا تخنقني عبرتي.. ثم تفتحت أمام عيني تلك الزرقة المذهبة البهيجة ومسني حفيف ناصع وتضوع المكان بأنفاس زكية منحت روحي بهاءً.. والشدة التي كانت تطوقني
تلاشت أمام الأبواب التي تتفتح لي كلما دمعت عيناي.. كنت في المكان ولم أكن مع الناس.. رأيت الأشياء لطيفة وشفيفة مثلما أراها في بعض أحلامي، ورأيتني في طواف حول الضريح، وكلما أغمضت عينيّ وتوسلت كفاي بالقضبان
يغمرني نورٌ يجعلني اعوم في فضاء هادئ وخاشع ورزين وحين فتحت عيني رأيتني جالسة فوق سجادتي، شعرتُ أنني لستُ تلك التي كانت قبل الجلوس على هذه السجادة، شعرت أن روحا جديدة ً حلت في روحي وأن عزيمتي هي الأقوى
وإيماني هو الأصفى وعليّ أن لا اتلفت بل أمضي في مسعاي..
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟