أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد خليل - دونالد هتلر أم أدولف ترامب؟














المزيد.....


دونالد هتلر أم أدولف ترامب؟


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 18:28
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما يتعلق الأمر بالقادة الذين يعتقدون أن العالم مزرعة خاصة بهم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، ولكن مع اختلافات طفيفة في التسويق والعلاقات العامة.
هتلر: أراد تفوق العرق الآري، فغزا أوروبا وأشعل حربًا عالمية وأسس معسكرات إبادة.
ترامب: يريد تفوق العقار الآري، فيبيع ناطحات السحاب، ويؤجر المصائب السياسية، ويقترح ترحيل شعب بأكمله وكأنه يعيد ترتيب غرف فندقه الفاخر.
هتلر: كانت خطاباته مشتعلة، تنتهي بعاصفة تصفيق وهتافات "هايل هتلر!".
ترامب: خطاباته مشتعلة أيضًا، لكنها تنتهي بعاصفة تغريدات و"لايكات" من جماهيره على منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر، كما أن ترامب نفسه كان معروفًا سابقًا كرئيس!).
هتلر: كتب كفاحي، حيث أسس لنظرياته العنصرية.
ترامب: كتب فن الصفقة، حيث أسس لنظرياته في التحايل العقاري والسياسي.
هتلر: بنى جيشًا من الدبابات والطائرات لغزو أوروبا.
ترامب: بنى جيشًا من المحامين والمذيعين لغزو عقول الأمريكيين.
هتلر: وعد الرايخ الثالث بألف عام من السيطرة.
ترامب: وعد بولاية ثانية، ثم "احتيال انتخابي"، ثم "سأعود قريبًا"، ثم "توقفوا عن العدّ!"، ثم جلس يشاهد اقتحام الكابيتول وهو يتناول وجبة ماكدونالدز.
هتلر: طارد اليهود داخليًا، وخطط لترحيلهم ونهبهم.
ترامب: يطارد الفلسطينيين خارجيًا، ويقترح تهجيرهم علنًا كأنه يعرض صفقة عقارية جديدة: "غزة للبيع، المشتري يحصل على مكافأة صمت دولي!"
في النهاية، يبدو أن الفرق الأساسي بينهما أن الأول كان مأساة تاريخية، والثاني هو نسخة كوميدية سيئة، لكن كلاهما يشترك في شيء واحد: وهم العظمة، وانهيار الضحايا تحت أنقاضه.

لكن دعونا لا نظلم هتلر كثيرًا، فهو على الأقل كان يعرف كيف يبني جيشًا، أما ترامب فجيشه يتكون من معجبيه الذين يرتدون قبعات حمراء ويؤمنون أن شرب المبيض قد يكون علاجًا للفيروسات!
هتلر: كان يجيد الخطابة بأسلوب درامي، وحركات يدوية مدروسة.
ترامب: يجيد الخطابة بأسلوب سوقي، وحركات يدوية تجعلك تتساءل إن كان يعاني من مشاكل عصبية.
هتلر: كان لديه وزير دعاية عبقري يُدعى جوبلز.
ترامب: لديه فوكس نيوز، وإيلون ماسك الذي حول منصته إلى مزرعة لنظرياته.
هتلر: كان يستخدم أسطورة "الخيانة الداخلية" لتبرير حملاته القمعية.
ترامب: يستخدم أسطورة "الانتخابات المسروقة" لتبرير محاولاته الانقلابية.
هتلر: بنى الرايخ الثالث، ثم انتهى مختبئًا في قبو برلين.
ترامب: بنى ترامب تاور، ثم انتهى مختبئًا في مارالاغو يشكو من "اضطهاد سياسي".
لكن ترامب يتفوق في أمر واحد: الجرأة الفجة! فقد أصبح أول زعيم في التاريخ يقف على منصة علنية ويطالب بتهجير شعب بأكمله، دون حتى أن يكلف نفسه عناء تغليف الأمر بشعارات خادعة. وكأنه يعرض "صفقة عقارية"، متجاهلًا أنه يتحدث عن أرواح بشر، وليس وحدات سكنية في لاس فيغاس!
وفي النهاية، لو كان هتلر حيًا اليوم، لربما نظر إلى ترامب وقال: "هذا الرجل لا يعرف حتى كيف يكون ديكتاتورًا بشكل لائق!"



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو مازن مثل ترامب… أو أسوأ!
- ترامب والهذيان الإمبراطوري: رئيس بأحلام استعمارية ومزاج عصبي
- ‎في ليلٍ بلا ضفاف
- سفر إلى اللانهائي….
- العلاقة بين دماغ القلب والدماغ المركزي: من القيادة إلى الشرا ...
- مزامير الروح في ليل بهيج
- لا اسم للقصيدة… ولا حدّ للمعنى.. كانّها ثوب من الغموض النقي،
- سيكولوجية العنف والتبرير الجماعي: لماذا يسوغ المجتمع الإسرائ ...
- مشروع -ريفييرا الشرق الأوسط-: الأبعاد الاقتصادية والسياسية خ ...
- رقعة الأسياد والبيادق
- ترامب ونتنياهو وترحيل أهل غزة: سيكولوجية المهزومين والمفلسين
- المقاربة الأمريكية الصهيونية في ظل الهدن الحالية: هل تتجه ال ...
- العابرون إلى السراب
- المواطنة بين التخييل السياسي والواقع الكولونيالي: مقاربة نقد ...
- ليلُ الوجودِ وأقمارُ العدم
- العلا
- رحلة بلا مسافات
- حين يصبح التحرير جريمة!
- غير المتوقع: من رماد الدمار إلى أجنحة النصر
- ظاهرة التعميم المعاييري: نقد منهجي وتحليل نظري معمق مع أمثلة ...


المزيد.....




- جولييت بينوش.. نجمة رفضت الشهرة السهلة وتربعت على عرش السينم ...
- ثقف الاولاد ومتعهم.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد 202 ...
- فصول لم تكتب.. مسيرة كتاب من الإنجليزية إلى العربية عن حماس ...
- اختيار بغداد عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2026
- مهرجان برلين السينمائي 2025 .. مئات الأفلام ومن بينها عربية ...
- من قصر الكرملين.. بوراك أوزجيفيت يقدم عرضا فنيا ويكشف انطباع ...
- اختتام الدورة العاشرة لمهرجان نواكشوط للشعر العربي في موريتا ...
- الحب والأفلام.. وصفة سحرية لعلاقة رومانسية قوية مع الشريك؟
- ابن بشار الأسد يقدم رواية جديدة لليلة الفرار من سوريا
- بالصور والموسيقى والجلسات التفاعلية .. ابوظبي تحتفي بقامات ع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد خليل - دونالد هتلر أم أدولف ترامب؟