أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الياس رفو - القضية الإيزيدية وموقف المؤسسات العراقية (التشريعية، التنفيذية، القضائية) منها














المزيد.....

القضية الإيزيدية وموقف المؤسسات العراقية (التشريعية، التنفيذية، القضائية) منها


خالد الياس رفو

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قررت المحكمة الاتحادية وقف تنفيذ قرارات ما سُمي بـ "السلة الواحدة"، والتي تضم العفو العام، الأحوال الشخصية، والعقارات، بأمر ولائي بعد تقديم طعون من قبل مجموعة من نواب البرلمان العراقي.

ثم أصدر رئيس مجلس القضاء قرارًا بوجوب تنفيذ قرار العفو من قبل المحاكم، بناءً على أن هذا القرار صدر من البرلمان ولا يمكن إلغاؤه إلا من الجهة التي أصدرته، أي البرلمان. ورغم أن آلية التصويت أجريت بطريقة غير شرعية دستوريًا، فقد شكك بعض النواب في اكتمال النصاب في الجلسة، وأكد آخرون أنه لم يتم التأكد من عدد النواب الموافقين على القوانين، وذلك بسبب عدم إجراء عد للأيادي التي تُرفع أثناء التصويت داخل البرلمان، كما صرح بعض النواب في وسائل الإعلام.

لتعود المحكمة الاتحادية وتتراجع عن قرارها، وترد الطعن بقوانين مجلس النواب، ومنها قانون العفو العام.

ما يهمنا هنا هو "العفو العام" الذي يؤثر بشكل مباشر على الإيزيديين، وخاصة أهلنا في سنجار، كونهم المتضرر الأكبر من الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون جراء غزو داعش لمناطقنا وارتكاب إبادة جماعية بحقنا.

إصدار هذا القانون يمثل استخفافًا صارخًا بدماء الأبرياء الإيزيديين من قبل البرلمانيين والمؤسسة التشريعية. كما أن قبول القضاء بهذا القانون يثبت أن القضاء العراقي ليس مستقلًا، بل يخضع لضغوط الأحزاب السياسية. إضافة إلى ذلك، فإن عدم إعادة النازحين، وإعادة إعمار سنجار، ودفع التعويضات هو دليل إضافي على تخاذل الحكومة العراقية في أداء واجبها تجاه الإيزيديين، ما يعني أن الجميع خان الشعب الإيزيدي واستخف بدماء الأبرياء.

من المدهش أكثر هو عدم اهتمام الأمير ومجلسه الروحاني بخطورة هذا القانون وإمكانية خلاص الدواعش ومسانديهم من العقاب. كما أن السكوت المخجل للبرلمانيين الإيزيديين الحاليين والسابقين، وعدم تحركهم ضد هذا القانون، يعكس استهانة بمصير ضحايا الإبادة الجماعية. وهذا المخطط المخيف من قبل الأحزاب السياسية في الساحة العراقية يتطلب موقفًا حاسمًا.

على أهل الضحايا وذوي المقابر الجماعية وأهل المختطفين والناجين والناجيات من داعش أن يوكلوا محامين، ويعملوا على رفع دعوى وطعن ضد هذا القانون في أسرع وقت ممكن. يجب أن يرفضوا شمول كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء من العراقيين في سبايكر، سنجار، وتلعفر "التركمان الشيعة"، بالإضافة إلى كل من ساند أو سهل ارتكاب هذه الجرائم.

من المهم جدًا أن يبتعد شيوخ العشائر ووجهاؤها ورؤساء الأفخاذ والعوائل الكبيرة عن القبول بأي تنازل أو تمثيل عشائري لأهل الضحايا وذوي المقابر الجماعية. ويجب التأكيد على أن أهل الضحايا وذوي المقابر الجماعية هم من يمثلون أنفسهم بأنفسهم، ولا يجوز لأي جهة خارجية التدخل في تمثيلهم.

من الأفضل إصدار بيان رسمي من رؤساء العشائر ووجهائها ورؤساء الأفخاذ والمختارين، ومصدق من الجميع، يطالب بمحاسبة ومعاقبة كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء من الإيزيديين، ومن قام بخطف الإيزيديات، ومن ساند أو سهل للدواعش في ارتكاب تلك الجرائم. يجب أن يكون هذا البيان واضحًا في رفض شمول أي من هؤلاء الأشخاص بالعفو العام.

على النشطاء والمهتمين بالشأن الإيزيدي، والمثقفين، ومؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب الإيزيدية، حث القانونيين وذوي المقابر الجماعية وأهل الضحايا على تقديم دعوى قضائية ضد قانون العفو العام، أو تحويل القضية والدفع بها إلى الجهات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، والمحكمة الأوروبية. يجب أن نضمن عدم إفلات المجرمين من العقاب، وأن تكون حقوق الضحايا أولوية في محافل القانون الدولية.



#خالد_الياس_رفو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب العراقي وتقسيم الغنائم
- زيارة دمشق وتناقضات العدالة
- قانون الإبادة الجماعية الإيزيدية - خطوة ضرورية لتحقيق العدال ...
- الجولاني بين ماضيه الدموي و الحاضر المنفتح ...
- سقوط حلب .. أم عودة دولة الخلافة ؟


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الياس رفو - القضية الإيزيدية وموقف المؤسسات العراقية (التشريعية، التنفيذية، القضائية) منها