أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دونالد ترامب وشريعة الغاب














المزيد.....


دونالد ترامب وشريعة الغاب


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية كشر الرئيس ترامب عن انيابه "الامبريالية" الحادة. وأعلن على الملأ بلسان سليط ملؤه ثقة وتحدي بانه سوف يفترس الضعفاء في هذا العالم. كما لمّح في أكثر من مناسبة بأن شريعة الغاب، التي تفضلها واشنطن، ستكون هي السائدة في العلاقات الدولية على مدى السنوات الأربع القادمة. وستكون بكل تأكيد سنوات مشحونة بالرعب والقلق والتوجّس وانعدام اليقين في أغلب القضايا الدولية الهامّة.
ومنذ الأسابيع الأولى لجلوسه على عرش إلامبراطورية الأمريكية بدأ ترامب في بعثرة كل شيء كان موضوعا في مكانه بشكل طبيعي ومناسب. فعمّت الفوضى الهدامة محل ما كان إلى حد ما هادئا وتحت السيطرة . ثم امتدت مخالبه الدامية إلى أسرار وخفايا الدولة العميقة في واشنطن. ومرحلة من سبقه في المكتب البيضاوي.
وحذّر الجميع، بما فيهم الملياردير ماسك "ايلون كفاءة" بان امريكا يجب أن تعود دولة عظيمة حتى لو اقتضى الامر تهجير أكثر من مليوني فلسطيني قسريا من وطنهم ورميهم في غياب المجهول.
ان الغريب في شخصية الرئيس ترامب أنه غريب الأطوار. متقلّب المزاج وثرثار لا يملّ من تكرار نفس الكلمات والجمل ولنفس المواضيع، وأغلبها تخضع لالف تأويل وتفسير. كما أنه من صنف الرجال الذين يطلقون الكلام "على عواهنه" دون الاهتمام بردود فعل الآخرين.
لقد قام الرئيس ترامب بشن حملة أو "صولة فرسان" على الكثير من الوكالات والمؤسسات الفيدرالية لأنها حسب تعبيره تهدر الأموال بلا فائدة ولا منفعة. وكانت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" اول ضحايا هذه الحملة الضارية. وتكفّل بها أحد فتيان الذكاء الاصطناعي. اقصد الملياردير ايلون بن ماسك الذي مسك العصا من طرف واحد.
يقولون إن تلك الوكالة أهدرت ملايين الدولارات على أمور لم تأت بالنفع على امريكا.
ثم توجّه مستر ماسك بإيعاز وتشجيع من الامبراطور ترامب نفسه، إلى فتح سجلات وزارة الدفاع "البنتاغون" وراح ينبش في الوثائق السرية والعلنية بحجة الفساد وهدر الأموال. وكل هذه "الخبصة" والضجّة من أجل التوفير وترشيد النفقات والسيطرة على السُبل التي يتسلل منها المال العام إلى جهات مشبوهة، حسب قولهم.
كما أن دونالد ترامب وعد مصر والأردن بمنحهم "أموال ضخمة" إذا وافقوا على خطته النازية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقد يجد المواطن الأمريكي العادي أن ترشيد وخفض النفقات الحكومية أمر رائع جدا. خصوصا وأن العهد البائد للمخرف جو بايدن بالغ كثيرا في كرمه "الحاتمي" خصوصا مع كل من ناصب روسيا العداء وفرض عليها العقوبات الجائرة.
ومع كل هذا الهوس بتوفير المال وترشيد النفقات وشد الاحزمة على البطون، طبعا ليس بطن ايلون ماسك وامثاله.
يريد دونالد ترامب "شراء غزة" كعقار خارج امريكا يضاف إلى عقاراته المتعددة. كما يريد شراء جزيرة غرينلاند أيضا.
ولحد الآن لا احد يعرف السعر الحقيقي الذي وضعه دونالد ترامب لشراء قطاع غزة؟ وهل هو بالدولار الامريكي ام بالشيكل الاسرائبلي؟ ومن اين يأتي بالاموال لشراء اوطان الآخرين وتهجيرهم بالقوة ؟
سنبقى ننتظر الجواب على هذه الاسئلة من فخامة الرئيس المصرى السيسي وجلالة الملك الأردني عبد الله الثاني.
وقيل قديما:
وعند جُهينة الخبر اليقين !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟
- حتى انت يا اردوغان !
- آخر تصريح لجو بايدن: نارهم تاكل حطبهم !
- كفّوا عن التضامن معنا...فقد أُصِبنا بالتخمة
- استراحة محارب في حقل من الألغام
- صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو
- لا تفرحوا كثيراً...لن يعتقلهم احد ابداً !
- امريكا العمياء لا ترى إبادة جماعية في غزّة !


المزيد.....




- لماذا اختار ترامب السعودية كمكان محتمل لاستضافة قمته المقبلة ...
- البحرية الأمريكية: حاملة الطائرات ترومان تصطدم بسفينة تجارية ...
- بحضور محمد بن سلمان.. قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودي ...
- حافظ الأسد يثير الجدل بفيديو جديد يكشف تفاصيل هروب العائلة إ ...
- أنا أعزب، فماذا أفعل في يوم عيد الحب؟
- بعد حادث الدهس -الشنيع- .. شولتس يتعهد بطرد المشتبه به الأفغ ...
- العراق: لا لتهجير الفلسطينيين
- لبنان.. إصلاح العلاقات داخليا وخارجيا
- زيلينسكي يعرب عن استيائه من اتصال ترامب ببوتين
- طهران: لا تفاوض مع واشنطن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - دونالد ترامب وشريعة الغاب