أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خالص - خطاب التخوين















المزيد.....


خطاب التخوين


خالد خالص

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى جانب انتشار التفاهة والميوعة والسب والقذف والتشهير، أصبح من الشائع في الخطاب العام، سواء على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، أو على مستويات متعددة أخرى تبادل تهم "الخيانة" بشكل مبتذل، حتى في سياقات لا علاقة لها بالمفهوم القانوني أو السياسي أو الأخلاقي للخيانة. هذه الظاهرة تعكس أزمة على مستوى القيم الديمقراطية والخطاب السياسي والتماسك الاجتماعي.
الخيانة في الأصل مصطلح قانوني محدد، وتشمل الخيانة العظمى التآمر ضد أمن الدولة، والتعاون مع جهات معادية، وتسريب أسرار سيادية، وهي أفعال يجرمها القانون بوضوح. في السياسة، يُطلق هذا الوصف على من ينقلب على حزبه أو يتعاون مع قوى أجنبية للإضرار بالمصلحة الوطنية، أو على الأطراف السياسية التي تتراجع عن اتفاقات جوهرية. أما في المجال الاجتماعي والأخلاقي، فتتجلى الخيانة في خيانة الأمانة، والخيانة الزوجية، والغدر في الصداقة أو العلاقات المهنية.
استخدام مصطلح الخيانة يجب أن يكون دقيقًا ومبنيًا على وقائع ثابتة، لأنه اتهام خطير قد تكون له تبعات قانونية مثل القذف والتشهير. في الأنظمة الديمقراطية، الاختلاف في الرأي أو الموقف السياسي لا يعني خيانة، بل هو جزء من حرية التعبير والتعددية. غير أن الواقع يظهر أن التخوين أصبح ظاهرة متفاقمة، خاصة في الفضاء الرقمي، حيث يسهل إطلاق الأحكام دون ضوابط، كما بات أداة للتجريح السياسي، حتى في مؤسسات يُفترض أن تتحلى بالحكمة والحياد، كما حدث مؤخرًا في رئاسة مجلس النواب وهو الأمر الذي يجعلنا نخاطر بسمعة بلادنا أمام الرأي العام الدولي.
أسباب تفشي هذا الخطاب متعددة، من بينها ضعف ثقافة الحوار، إذ يصبح التخوين وسيلة سهلة لإسكات المخالف بدلًا من مواجهته بالحجج. كما يساهم تراجع الثقة في المؤسسات وتصاعد الإحباط الشعبي في انتشار هذا السلوك، حيث يلجأ البعض إلى تخوين كل من يحمل رأيًا مغايرًا. إلى جانب ذلك، تُستغل هذه اللغة في التلاعب السياسي والإعلامي، حيث يوظفها البعض لإضعاف خصومهم أو التأثير على الرأي العام.
انتشار خطاب التخوين يهدد ثقافة الاختلاف، ويعطل مبدأ التعددية الديمقراطية، ويخلق بيئة عدائية تقسم المجتمع إلى معسكرات متناحرة بدل تعزيز روح المواطنة المشتركة. كما يؤدي إلى تشويه المفاهيم القانونية، مما يجعل من الصعب التمييز بين الخيانة الحقيقية والتخوين السياسي العشوائي. بل قد يتحول إلى أداة للتحريض والعنف اللفظي، مهددًا الاستقرار الاجتماعي.
لمواجهة هذه الظاهرة، لا بد من تعزيز ثقافة الحوار والتسامح عبر المناهج التعليمية والإعلام، ومحاربة الأخبار الزائفة والمغالطات، مع توعية الأفراد بمخاطر نشر الاتهامات دون أدلة. كما يجب تعزيز المسؤولية القانونية، وتمكين المتضررين من اللجوء إلى القضاء ضد القذف والتشهير، وفرض ميثاق أخلاقي في الخطاب السياسي والإعلامي، لمنع استغلال التخوين كسلاح لتصفية الحسابات.
خطاب التخوين خطر على وحدة المجتمع، وهو في الأساس من اختصاص القضاء، ولا ينبغي أن يُستخدم بتهور لتصفية الخصوم أو إسكات الآراء المختلفة. بناء مجتمع ديمقراطي متماسك يتطلب ترسيخ قيم الحوار، وتعزيز ثقافة الاختلاف، وحماية حرية التعبير من الاستغلال السياسي والإعلامي.

Le débat du lundi
Le discours de la trahison
Khalid Khales

En plus de la banalisation de la futilité, de la superficialité, des insultes, de la diffamation et de la calomnie, il est devenu courant, tant sur les réseaux sociaux que dans divers autres espaces, d’échanger des accusations de "trahison" de manière abusive, même dans des contextes sans lien avec la définition juridique, politique ou morale de ce terme. Ce phénomène traduit une crise des valeurs démocratiques, du discours politique et de la cohésion sociale.

À l origine, la trahison est un concept juridique bien défini, dont la forme la plus grave est la haute trahison, qui englobe la conspiration contre la sécurité de l’État, la collaboration avec des entités hostiles et la divulgation de secrets d’État, autant d’actes clairement criminalisés par la loi. Sur le plan politique, le terme est employé pour désigner ceux qui renient leur parti, collaborent avec des forces étrangères au détriment de l’intérêt national ou reviennent sur des accords fondamentaux. Dans le domaine social et moral, la trahison peut se manifester par la violation de la confiance, l’infidélité conjugale, la déloyauté en amitié ou dans les relations professionnelles.

L’usage du mot "trahison" doit être précis et fondé sur des faits avérés, car il s’agit d’une accusation grave pouvant entraîner des conséquences juridiques, telles que la diffamation et l’injure. Dans les systèmes démocratiques, une divergence d’opinion ou une position politique différente ne signifie pas nécessairement une trahison, mais relève plutôt de la liberté d’expression et du pluralisme. Pourtant, la réalité montre que la tendance à accuser de trahison s est intensifiée, notamment dans l’espace numérique, où il est devenu facile de porter des jugements sans restriction. Ce phénomène a également gagné des institutions censées incarner la sagesse et l’impartialité, comme la présidence du Parlement, mettant ainsi en péril la réputation du pays aux yeux de l’opinion publique internationale.

Plusieurs facteurs expliquent la prolifération de ce discours. Tout d’abord, la faiblesse de la culture du dialogue, qui fait du recours à la trahison un moyen facile de réduire au silence l’adversaire au lieu d’engager un débat argumenté. Ensuite, la perte de confiance dans les institutions et l’accroissement du mécontentement populaire face à certaines décisions politiques et économiques, poussant certains à qualifier de "traîtres" tous ceux qui expriment un point de vue différent. Par ailleurs, cette rhétorique est souvent exploitée à des fins de manipulation politique et médiatique, certaines parties s’en servant pour affaiblir leurs adversaires ou influencer l’opinion publique.

La banalisation du discours de la trahison constitue une menace pour la culture du désaccord et compromet le principe du pluralisme démocratique. Elle favorise un climat hostile où la société se fragmente en camps opposés, au lieu de renforcer l’unité nationale. De plus, elle dénature les concepts juridiques, rendant difficile la distinction entre une véritable trahison et une simple accusation infondée. Pire encore, elle peut attiser les tensions politiques et encourager des discours incitant à la violence verbale, mettant ainsi en péril la stabilité sociale.

Pour endiguer ce phénomène, il est essentiel de promouvoir la culture du dialogue et de la tolérance à travers l’éducation et les médias, de lutter contre la désinformation et les fausses accusations en sensibilisant le public aux dangers des allégations sans fondement, d’encourager la responsabilité juridique afin que les victimes puissent saisir la justice contre la diffamation et l’injure, et d’imposer une charte éthique dans le discours politique et médiatique pour empêcher l’instrumentalisation de la trahison comme arme de règlement de comptes.

Le discours du dénigrement et de la trahison représente une menace pour l’unité sociale. Relevant avant tout de la compétence des tribunaux, il ne devrait pas être utilisé à la légère pour éliminer des adversaires ou réduire au silence des opinions divergentes. La construction d’une société démocratique forte passe par la consolidation des valeurs du dialogue, l’ancrage d’une culture du désaccord et la protection de la liberté d’expression contre toute forme d’exploitation politique ou médiatique.



#خالد_خالص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور البرلماني وحدود الحصانة البرلمانية في ضوء الجدل حول مساء ...
- هل يمكن اعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال ال ...
- جدران للمبكى وسعادة للبيع
- مدونة الأسرة بين صراع القيم وصخب النقاش العمومي
- النسبية أو التريث: فن التعامل مع الواقع
- التنمر والخطابات العدائية عبر الإنترنت في القانون المغربي
- النجاعة القضائية بين المفهوم والممارسة
- تعليق بيت الزوجية وعدم إدخاله ضمن إحصاء التركة: مسودة دراسة ...
- قراءة نقدية في مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المد ...
- من -المختصر في تاريخ مهنة المحاماة-
- لماذا خرج المحامون المغاربة للشارع ؟
- أي مستقبل لمهنة المحاماة في ظل مشروع قانون المسطرة المدنية ؟
- عبد العزيز النويضي
- مطرقة القاضي
- حصانة المرافعة في القانون المغربي
- ادريس الضحاك
- حق الملح
- ما بين كل شيء ولا شيء
- مستجدات مسودة مشروع قانون تعديل قانون مهنة المحاماة بخصوص مس ...
- ظاهرة التحريض


المزيد.....




- الأردن.. أول تعليق للملك عبدالله بعد عودته من أمريكا ولقاء ت ...
- حرب أوكرانيا ـ مفاوضات سلام روسية أمريكية في غياب كييف وأورو ...
- ترامب يخسر معركته الأولى.. ضد الوقت
- لأول مرة.. -هزات جليدية- في أعماق غرينلاند
- السلطات الليبية تفرج عن 36 سودانيا
- الدفاع الروسية: حصيلة خسائر قوات كييف في كورسك تجاوزت 60 ألف ...
- هل تساعد منظومات -كوب- الصاروخية السوفيتية أوكرانيا على التص ...
- الوسطاء يؤكدون التزام كل الأطراف بتنفيذ كل بنود الاتفاق
- عباس يلغي نظام رواتب مخصصة لأسر فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل
- ألمانيا: عشرون جريحا يواجه عدة منهم -خطر الموت- إثر حادثة ده ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خالص - خطاب التخوين