أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير أمين - الشهيد عبد الجبار وهبي ورفاقه الميامين















المزيد.....

الشهيد عبد الجبار وهبي ورفاقه الميامين


أمير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اواسط شباط من كل عام وبالذات في يوم 14 منه , يحتفل الشيوعيون العراقيون واصدقائهم بذكرى استشهاد مؤسس الحزب الشهيد يوسف سلمان فهد ورفاقه اعضاء المكتب السياسي صارم وحازم يومي 14 و15 شباط عام 1949.., حيث تقام الفعاليات لهذه المناسبة في جميع مدن العراق وفي بلدان العالم وخاصة التي يتواجد فيها العراقيون بكثرة مستذكرين شهداء الحزب جميعا من خلال تعليق صور عدد منهم على جدران قاعات الاحتفالات او الحديث عنهم او ترديد الشعارات والاغاني الثورية التي تمجد ملاحمهم النضالية والايام والسنين التي ارتقوا فيها شهداء في سبيل مصالح شعبهم العراقي , وهنا لابد من ان نتذكر نخبة بارة من شهداء حزبنا القياديين وهم جمال الحيدري ومحمد  صالح العبلي وعبد الجبار وهبي الذين ما أن ارتقى قائد حزبنا الشهيد سلام عادل شهيداً ومعه نخبة بارة من قياديي الحزب شهداء بأيادي الحرس القومي البعثيين الملطخة بالدماء إلاّ أن يقوموا بتكوين نواة قيادية بديلة من أجل لملمة وتضميد جراح الحزب وإيجاد صلات مع رفاقه من الذين انقطعت صلاتهم التنظيمية بسبب عمق الضربة القاتلة التي وجهها البعثيين للتنظيم الشيوعي في كافة مدن العراق ودون محاكمة لأحد والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شيوعي وصديق للحزب من بنات وأبناء الشعب العراقي ..وقد بقي هذا المركز القيادي يعمل بلا كلل وبنشاط بارز لحين القاء القبض على الرفاق الثلاثة بعد حركة الشهيد حسن سريع في الثالث من تموز عام 1963 بأربعة ايام اي في يوم 7 تموز في دار والد الدكتور عطا الخطيب ثم اعدامهم في يوم 19 تموز بعد موجات من التعذيب الجسدي والنفسي واستخدام وسائل لا تخطر على البال ..يقول احد الشهود انني زرت عام 1963 قصر النهاية وفوجئت بالصحفي عبد الجبار وهبي ممدداً على الارض وكان على وشك الموت ويطلب الماء..فكان المجرم خالد طبرة يرد عليه قائلاً ..ها گواد تريد مي.. لكنه لم يعطيه ولو قطرة ! وكان شاهد آخر يقول ..كنت معتقلاً في قصر النهاية فرأيت عبد الجبار وهبي ابو سعيد منشور الرجل من تحت الركبة بآلة نشر خاصة ! ثم يقول وكان الى جانبه شخص آخر لديه يد واحدة كان معلقاً منها ..طبعاً كان هذا هو القائد الشيوعي الباسل محمد صالح العبلي..بعد جولات من التعذيب وتقطيع اوصال الرفاق واطلاق النار على الشهيد محمد صالح العبلي بعد وضعه بحفرة من قبل المجرم المقبور سعدون شاكر والطلب منه التعاون معهم , لكنه رفض بشجاعة وبصق عليهم وكان يسبهم مما حدى بالمجرم سعدون ان يطلق عليه النار داخل الحفرة وينهي حياته كما تمت نهاية حياة جمال الحيدري وعبد الجبار وهبي بعد تقطيع اوصالهم من خلال التعذيب والضرب المبرح وبكافة الوسائل , لكن البعثيين حاولوا ايهام ابناء الشعب العراقي بأنهم اعدموا ثلاثة عراقيين خونة وعملاء .!! هكذا ادعوا من خلال بيان الحاكم العسكري رشيد مصلح ..وهذا نصه ..اعدام الحيدري والعبلي وعبد الجبار وهبي ..اصدر الحاكم العسكري العام البيان التالي ..لقد تم القاء القبض على كل من المجرمين جمال الحيدري وعبد الجبار وهبي ومحمد صالح العبلي من اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي العميل وقد تمت محاكمتهم امام المحكمة العسكرية وحكمت المحكمة المذكورة باعدام المجرمين المذكورين شنقاً حتى الموت وتم تنفيذ العقوبة بحقهم صباح هذا اليوم الموافق 21 تموز 1963 وليكن مصير هؤلاء الخونة عبرة لكل من يخون تربة وطنه ويخرج على مباديء امنه السامية ويرتكب الجرائم بحق ابناء هذا الشعب النبيل !! الزعيم رشيد المصلح الحاكم العسكري العام في 22 تموز عام 1963..طبعاً انتهى هذا البيان وهو مسخرة بكل معنى الكلمة من بدايته الى نهايته وبعد سنين أعدم هذا الزعيم التكريتي في شهر يناير عام 1970 من قبل رفاقه بتهم شتى .الشهيد ابو سعيد ولد في مدينة البصرة في محلة المشراق عام 1920 ودرس الابتدائية والثانوية في مدينته ثم اكمل الجامعة في بيروت بالجامعة الامريكية المعروفة وتخصص في مادة الفيزياء ولأن له ولع بالفلسفة فقد درسها واهتم بدراسة فلسفة سقراط ..وقبل ان يلتحق بالحزب الشيوعي العراقي بدأ نشاطه السياسي بالانضمام الى حزب الشعب الذي كان برئاسة السياسي عزيز شريف وكانت معه في هذا الحزب ابنة عمه وهي زوجته المحامية نظيمة وهبي ولما كان في عام 1948 مدرسا في ثانوية الاعظمية ببغداد انتمى لصفوف الحزب الشيوعي العراقي بالاضافة الى نضاله في حركة السلم العراقية وساهم ايضا في عمل ونشاط المنظمات المهنية والديمقراطية واشترك في مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي المنعقد في العاصمة البولونية وارشو عام 1955 واصطحب معه ابنه سعد وابنته نادية الى المهرجان وهي الفنانة انوار عبد الوهاب . حيث انه تعرض لمضايقات كبيرة فقرر الهروب عام 1953 الى سوريا مع اولاده بينما بقيت زوجته نظيمة تقبع في السجون الملكية اي في سجن النساء بسبب اصدارها كراس اغاني السلم والحرية ولكي تستكمل محكوميتها ..وعاد الشهيد ابو سعيد فورا الى العراق بعد سماعه خبر ثورة 14 تموز عام 1958 ولما اجيزت صحيفة الشيوعيين اتحاد الشعب صار يعمل فيها بنشاط بارز واصبح في هيئة التحرير وكان يكتب عمود بعنوان كلمة اليوم في الصفحة الاخيرة وصار جموع العراقيين تترقب الجريدة وتبدأ بقراءة عموده الصحفي والذي امتاز باسلوبه الشعبي البسيط وهو يشخص السلبيات ويطرح معالجاتها ولكنه للاسف وفي سنوات الثورة لم يسلم من الرصد والملاحقة والسجون التي زج بها لكنه خرج اواخر عام 1961 بسبب الضغط الجماهيري علماً ان صحيفة اتحاد الشعب تم غلقها عام 1960 في آذار واعتقال رئيس تحريرها عبد القادر البستاني..ولما نجح البعثيين في انقلابهم المشؤوم في 8 شباط عام 1963 صاروا يترصدون كل شيوعي وخاصة الكوادر المتقدمة من القيادة وغيرها مما حدى بعدد محدود من الرفاق بممارسة العمل السري الشاق هو والحيدري والعبلي معتمدين على الحاضنة الشعبية وقد استطاعوا من تضميد جراح الحزب وربط الصلات المنقطعة من تنظيمات الحزب في بغداد ومدن العراق كافة لكنهم للاسف وقعوا في مصيدة البعثيين التي نشطت بقوة بعد حركة الشهيد حسن سريع فجرى القبض عليهم وتعذيبهم وقتلهم ..وأخيراً لابد من القول نقلاً عن معارف الشهيد ابو سعيد الذي ذكر أنه كان في منتهى الهندام انيق دون مبالغة لا تسمع اصوات خطواته لكياستها كان قصير القامة نحيف البدن ذو رأس كبير مثلث الحجم نسبيا يملأ وجهه نظارات كبيرة الحجم , كان استاذا محترما جدا من قبل طلابه وحينما يدخل الصف كأنه ملاك ذو سطوة ساحرة ..المجد للشهيد عبد الجبار وهبي والمجد لرفيقيه الحيدري والعبلي . وكل الشهداء الاماجد .والعار للمجرمين اينما كانوا .



#أمير_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حميد..النصير الشيوعي الطيب البسيط
- كيف تم إغتيال الكادر الشيوعي شاكر محمود البصري ..!
- خمس وسبعون عاماً على استشهاد يوسف سلمان فهد ورفاقه !
- صور بطولية لمقاومة انقلاب 8 شباط الدموي !
- آخر صورة للشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه الضباط البواسل !
- الشهيد الشيوعي الذي نهشت لحمه الذئاب !
- ملاحظات عن نتائج إنتخابات مجالس المحافظات العراقية !
- رسالة الشهيد الملازم الطيار ابو الندى الى رفاقه الانصار ..!
- موقف المربي الفاضل يحيى ( ق ) من البراءة !
- تعالوا معنا الى قنديل..!
- خمس وسبعون عاماً على مولد إتحاد الطلبة العراقي العام ..!
- خمسون عاماً في صفوف الحزب الشيوعي العراقي !( 2 من 2 )
- خمسون عاماً في صفوف الحزب الشيوعي العراقي !( 1 من 2 )
- ربع قرن على رحيل ثابت حبيب العاني ( 2من 2)
- ربع قرن على رحيل ثابت حبيب العاني ..! (1 من 2)
- البيت على قد أحلامنا ..والعيشة على قد الحال ..! (2 من 2 )
- البيت على قد أحلامنا..والعيشة على قد الحال ..! ( 1 من 2 )
- الخبز الحافي ومحمد شكري ..وجهان لعملة واحدة .
- وداعك مؤلم جداً رفيقنا عادل حبة !
- الشهيدات الشيوعيات شموس ساطعة في سماء العراق


المزيد.....




- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير أمين - الشهيد عبد الجبار وهبي ورفاقه الميامين