لا يجوز لأوروبا أن تبقى بمعزل عن مفاوضات السلام

شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تزداد يوماً بعد يوم انتقادات أعضاء في البرلمان الأوروبي ومسؤولين أوروبيين وكُتّاب وصحفيين أمريكيين لسياسة القادة الأوروبيين الحاليين وفشلهم في حل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا والتي قادت الى حرب اودت بحياة حوالي 1,5 مليون شخص من الطرفين ، وأضعفت إقتصادات الدول الأوروبية وتأثير القرار الأوروبي على الساحة الدولية.
وكان آخرهم هو عضو البرلمان الأوروبي عن إيطاليا دانيلو ديلا فالي والذي قال صراحةً:

" لا يجوز لأوروبا أن تظل بمعزل عن مفاوضات السلام في أوكرانيا. لا نريد أن نرى دموع التماسيح للطبقة السياسية، بما في ذلك كايا كالاس، وفون دير لاين، وميلوني، الذين فشلوا، مما جعل أوروبا أضعف في العالم".

ومن المقرر أن تتم دراسة إدارة هذه الحرب في الجامعات في مختلف أنحاء العالم في السنوات المقبلة باعتبارها واحدة من أكبر إخفاقات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي منذ إنشائها.

يجب علينا أن نأخذ الوضع في أوكرانيا بأيدينا ونجد مخرجاً دبلوماسيا. وبدلاً من ذلك، تناولتم الصواريخ والطائرات بدون طيار والبنادق، وحتى فكرة إرسال جيوشنا إلى ساحة المعركة. وعلى الرغم من تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم"، يواصل هذا البرلمان الاستماع إلى الأفكار الواهمة القائلة بأننا قادرون على هزيمة روسيا في ساحة المعركة، دون مراعاة الوضع الحالي.

ويُوجه كلامه إلى البرلمانيين الأوروبيين: لقد تابعتُم الرئيس بايدن، والآن ستتابعون ترامب على الأرجح، ولكن هذا يكفي. توقفوا.
ألا يكفي ما فعلتموه؟
ألا يدفع مواطنو الاتحاد الأوروبي الثمن؟
إن المواطنين الأوكرانيين يُعانون لأنكم غير قادرين على القيام بالدبلوماسية والوساطة التي كانت دائما من سمات أوروبا.

والآن، في ظل خطط ترامب، سيكون على الاتحاد الأوروبي أن يطوي ذراعيه ويراقب بأسف كيف تتكشف القصة.
دعونا من فضلكم نعود للحديث عن السلام.

بقلم: د. شابا أيوب

#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات