|
وكانت إمرأة قراءة في ادب محمد الجابري
بهاء الدين الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 18:47
المحور:
الادب والفن
المرأة الوطن :قراءة في ديوان كانت هناك أمرأة ( مما روي الملح للماء) في البدء كانت المرأة وفي المنتهى كانت المرأة في البدء كانت حواء لتصنع أسرة وفي المنتهى كانت حورية لتخلق شغفا بفعل الخير من أجل الجنة ولكن ما بين هذه وذاك تكون المرأة أثر ودافع لخلق الحياة وبالتالي تكون المرأة هنا معادلا لفكرة الحياة وكمرآة يرى الناس أشيائهم من خلالها وبالتالي يصبح السؤال كانت هناك إمرأة كعنوان رئيسي ولكن ما علاقه المرأة بالملح والماء ليصبح العنوان نفسه مركبا حتى درجه التحليل لتكن المرأة في تلك الحالة معبرا لرواية معينة بدؤها المراره ونهايتها النقاء وعبر تلك الثلاثية ذلك الرقم المعجز عبر الحياة البشرية وقد كانت إيزيس وأوزوريس وحورس الثلاثة هنا بداية طرح جديد لفكرة الرومانسية لتكن المرأة هنا بابا يحوي خلفه مزيدا من التأويلات ،هنا يصبح البطل اللغة وبالتالي يصبح السؤال عن إشعاعات ذلك العنوان عبر تلافيف النصوص. هنا يصبح السؤال حول مبتدأ الثلاثية ذلك الحب الذي إستدعى الجرح ممثلا في الملح باحثا عن النقاء ممثلا في الماء ولكن صراع الملح والماء عبر تلك الذات التي تألمت ويكون السؤال هل كانت المرأة هنا بمثابه بكاء الطلل كطقس شعري عند العرب وبذلك نستطيع أن نستشف البت بعدم طزاجة ذلك الحزن؟ ناتي الى قصيدة خسارات طفل كبير وبالتالي نستطيع أن نستشف البعد الزمني عبر ذلك العنوان، ولكننا هنا نريد أن نبحث عن فلسفة العشق عبر تاريخ الشعر العربي ونبحث هل أحب قيسا ليلاه بالمعنى الحرفي لمفهوم العشق الجسدي أم أنه رأى في ليلى العالم بأكمله وبذلك تجسدت ليلى حتى في جبل التوباد وحتى في كلبها وحتى في القدره على الترحال عبر الوديان لتصبح ليلى هنا إرتباطا شرطيا بالعالم بمعنى أنه إذا ذكر العشق ذكرت ليلى وبالتالي تتحول المرأة هنا إلى رمز لأن قصة الحب الأولى تذكرنا بالفعل الأول والفعل الأول دوما ممزوجا بالرغبة في التحقق عبر ذات الأخر وبالتالي احتمل قيس كل أثام العالم ودناءاته وأصبحت ليلي عنده رمزا للمقاومة المجتمعية لمجموعة العادات والتقاليد والأفكار القديمة التي منعته من تلك الليلي ، هنا إعادة لمفهوم الطهر حيث إنتفاء المصلحه في الفعل الأول بحكم الشغف المقدس لأنها نسخة رئيسية لتعامل الذات مع العالم في مرحله الضمير الاعلى في مرحله نمو الشخص النفسي وكذلك جاء نزار وان كان نزارا وفيا لتقاليد المجتمع الدمشقي المنفتح حيث هو ابن الارستقراطيه الدمشقي هنا تحتل المراه عنوان المعارك الاولى للفرد مع مجتمعه وبالتالي يتم تصنيف هذا الديوان من باب الرومانسيه حجز صوره الذات عن العالم وكاننا نعيد انتاج ادم جديد فلم يكن لادم وجودا عبر التاريخ دون حواء. ولكن الشاعر ياخذنا في منطقه اخرى وهي غزيه العينين بحثنا عنها في اللغه فلم نجد لها ما يقارب المعنى القائم في القصيده ولم نجد الا التفسير الاوحد انها غزه ولا اقل حكمه الاساطير في ان تكون الاوطان اسماء مؤنثه هل كان ذلك وفاء من القدماء بدور المراه في اعاده الحياه مره اخرى حيث انها منوطه بالخصب الإنجاب جمال القصيده في انها تعبر عن مشاعر مشاهد لاحداث غزه وكان احداث غزه احتوت العالم فصار العالم يرى من خلالها وبذلك تتوارى الامكنه الفعليه لصالح الامكنه الغزية هنا وحده الموضوع داخل الديوان هو يحكي قصه غزه من خلال عيون امراه غزيه تحتضن وليدها الميت تحت قصف الرصاص هنا ملامح الرومانسيه الحقه فقد اغلقت ابواب المقاهي وذابت القهوه السوداء مثل جدران الحياه لتحل محلها تلك العيون الغزيه التي تجسدت عبر الاثير وعبر اللغه ليصبح واقعها مجسدا لمفردات جديده تلك المفردات وهي روح الحياه ولعل نهايه القصيده تتوافق مع العنوان وتصبح تلك القصيده هي المعبره بالفعل عن مضمون الديوان وليست القصيده المحدده ذلك العنوان ولكن هل جاءت الاضافه الموضوعه ما بين هلاليتين لتشير لتلك القصيده في اي ملح من المعاناه ادى لصياغه لغه جديده يقول عنها الشاعر بكل حرفيته : فتخيط اقمشه التبسم في الحروف، تقول لي : (كل الاحبه يا فتى لابد يوما يرحلون) هنا اهميه ان يكون الديوان بعنوان كانت هناك امراه ذلك لان وعينا ككل البشر تربى على حكايا الجدات وهي امراه ومن يجيد تضميض جروحنا هي امراه فليس عيبا ان تكون المراه ذلك المعبر/ العالم ولكن اي امراه؟ ازيك يا مرتبط بوعي من يقرا. وظيفه المجاز في هذا الديوان انه هو الاداه الكبرى ومن ادوات التعبير الشعري لانه تشبيهات وامثله وصور مستعاره واشارات ترمز الى الحقيقه المجرده بالاشكال المحسوسه وهذه هي العباره الشعريه في جوهرها الاصيل وذلك القول يعود الى سيدنا عباس العقاد في كتابه اللغه الشاعره صفحه 43 فهل جاء الشاعر هنا بالمراه المجاز لتصبح معبرا لرؤيه العالم من خلال المشترك الشعوري مع المتلقي لان المجاز لا ترجع قوته الى صفه الرمزيه فقط ولكن ترجع قدرته على الارتباط بالمعاني المقصوده بغير احداث اي خلل للمعنى الاصلي والمجاز كما يقول سيدنا العقاد من جاز المكان او جاز به غير معترض ويقال هذا جائز عقلا اي غير ممتنع ولا اعتراض عليه وهذه كلمه مجازيه يمكن ان تنطلق في هذا المعنى او انها تحتمله مع معناها الاصيل وهو امر يتوازى مع ما طرحناه سابقا ان المراه هنا ارتباط شرطي مع العالم، وهذا يلفتنا لطبيعه اللغه حيث افادت روعه التشكيل في حركه التعبير والوقفات الواجبه المتناسبه مع جلال الدم المراق عبر الدموع فيقول في قصيده غذيه العينين كانها دمع ترسب في العيون صفحه 74 وقد وضع السكون فوق حرف النون ليوجب الوقفة الطويله ويليها بحركه مفاجئه : جزعا اقول وقد تشكك خاطري "لا ترحلي" ، وقوه البيان هنا تؤدي الى مفهوم التعبير الذي لا يحتاج الى تصريح بقدر ما يحتاج الى المشترك من المعاناه الانسانيه ما بين المبدع والمتلقي وبالتالي تصبح فكره اللغه مثيرا انسانيا وابداعيا لدى المتلقي علاوه على تحقيق مفهوم الايجاز المبدع لتصبح اللغه علاقه استعاريه من الواقع المتعدد والمختلف والمتباين لتؤكد على محور سلوكي معين المراد ايصاله كدافع للمتلقي، وهنا جمال شعر محمد الجابري حيث يقول : الان يسكبني الترقب/ في انتظارك نازفا/ وعلى لهيب الوقت ينضجني اشتياق صارخ. ولا يفهم ذلك التكثيف الا في سياق العنوان (مثل انتظار الموت) فالمتعارف عليه في الحياه ان حاله السيوله تعكس درجه من درجات الماديه اما حاله الغازيه فتعكس حاله غبارية ومع كثافه الغبار يبدو الوضوح او الغموض وهو ما يعرف بعلوم الطيف، بان الالم قد تحول من مجرد مشاعر الى ما يسكب في حالات الموت وما يسكب في حالات الموت ضمنا هو الدم ولكن بناء البناء الجمله هنا يفيد الاستمراريه حيث تاتي الان كحال ثم ياتي الفعل المضارع ليفيد استمرار الحال ليؤخر الفاعل وهو الترقب وهو فاعل وهمي ولكن الفاعل الاصلي هو مضمر في أنت ولكنه ينهي بيت الشعر المضمر هذا بكلمه نازفا والنازف كما جاء في المعجم الوسيط هو العرق الذي لا يسيل منه الدم هنا يحيلنا إلى حدة الشعور المؤدي إلى الفعل المادي حتى ولو لم تظهر علائم ذلك الفعل المادي وذلك عملا بالبلاغه القرانيه يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار. وهنا روعة اللغة عند محمد الجابري هل كان يقصد هذا المعنى ربما ولكن الشعر في المدرسة الرومانسيه ليس رياضيات في مجال اللغه بقدر ما انه مساحه من الصدق وتقطيع اللحظه الشعوريه أدى إلى إصطياد المفردة، ولأن اللغه قائمة على الموسيقى ياتي حرف الراء كحرف من الحروف الجهيره يعطي احساس يوقع الطبول بما يفيد التحفيز وقد جاء استخدامه في القران الكريم بقول الله تعالى يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال، ونجد شاعرنا في صفحه 63 يؤكد على حرف الراء حيث ذكر فعل مر ثلاث مرات وجاء حرف الراء كمصدر وكصفه وذلك من خلال اربع ابيات فقط: مرر المرار/ على انتظاري مرتين بكل ثانية تمر/ وما آمر الماء في فم صائم/ ويمر وجهك في تفاصيل الرؤى. وقد جاء الفعل ذاته بصيغه الماضي وبصيغه المضارع هنا قسوه الاستمراريه، وكذلك تبدو قدره الشعر الرومانسي على انسنه الاشياء فقد تحول الانتظار الى طقس يومي حتى تحول من وهم الى حقيقه فصار مشهدا رئيسيا على مستوى المكان وهنا الضمه على الراء كانت ضرورية، وكذلك تجسيد الزمن من خلال بكل ثانية تمر والتجزيء هنا يفيد طول الانتظار. إفتتاحية القصيدة عند محمد الجابري تجمع ما بين الوصفية والاختزال من خلال العلاقة السببية فيبدأ القصيدة بقوله : كما يتمشى جريح إلى مقتله /مشيت إلى أخر الحزن من أوله. يبدأ بالمشترك ثم ينتهي إلى المفرد ويبدأ من خبرة المجروحين الجماعية إلى خبرته الذاتية ليجمع ضميرين هم وانا، من خلال وحدة الفعل وفكرة الزمن الخاص حيث اإطلاق فعل الحزن في بدايته ونهايته ولكن تقديم النهايه على البدايه جاء متوافقا مع فكرة العنوان ولكن فكرة الحداثة هنا والموائمة العصرية جاءت على سبيل التضمين قصه الحب الشهيره ما بين بليغ حمدي وورده الجزائريه وذلك في المقطع الثالث من القصيده مع وجود فكرة التفريع اللفظي حيث ترد كلمه مصابا في ثلاث مقاطع حيث جاءت مفردة في المقطع الاول ثم اضيف إليها كلمة الاغنية ثم أضيف إليها كلمة انسه قفلت ذلك التقطيع مفهوم الموسيقى وفكره التتالي الايقاعي، ياتي محمد الجابري كشاعر مخلص لتقاليد مدرسه ابولو حيث يتوافق مع ابراهيم ناجي وعلي محمود طه في خلق التوافق الطبيعي ما بين الصوره الذهنيه للذات والصوره المتصوره للطبيعه وذلك في حقيقته يعكس عمق الماساه حتى انعكست على الوجود من حوله وهو امر مرهون بمساحه العزله ومساحه الاسر الذي مورس على ذلك المحب العاشق: يخيط الزمان خسارات عمري /بثوب السماء /فتبكى الغيوم على مغزله. التضمين للمعاني القرانيه في شعر محمد الجابري حيث استعار الفتنه كما جاء في قصه سيدنا سليمان حيث القي على كرسيه جسدا مقتولا كنوع من ادانه الملك سليمان هنا استعاره مفهوم الفتنه بقدريتها وأن الله قد أنجاه منها هنا يصبح مفهوم التجنيس مرتبط بمفهوم العفة، الصيغة الحكائية بما يفيد بفكرة أسطرة تلك المرأة التي دار حولها الديوان حيث يدور السؤال أي ملامح للمرأة تلك هل هي امراه مجسده ام امراه متخيله يتم خلال ذلك التخيل تفريغ مساحات الخيبه الخاصه بشاعر ذلك الزمان او بانسان ذلك الزمان وذلك من خلال صيغه الحكي الشعبي حيث وردت القصيده الافتتاحيه في خمس مقاطع كل مقطع يتم اإفتتاحه بكلمة يحكى أن لتتحول تلك المرأة من ملامح وجسد الى فيض انعكس على كل المشهد المحيط بها لكنه يخلق ايقاعا حركيا يؤكد الحضور وينفي فكره الغياب هنا فكره المراه الاسطوره التي امتلكت سطوه اركعت الجبابره تصبح بيضا من نور يغتسل النهر بجلد يديها وقد فاقت في حسنها يوسف حيث عضه النساء في الريف في شفافهن من جمالها وهو مخلص لتقاليد المدرسه الرومانسيه حيث تصبح تلك المراه هي العالم حيث انها امراه اختزلت كل نساء الارض حيث يذكر الشاعر: ويقول الناس بان الشاعر قد يهوى الف امراه /لكن الشعر المولود من امراه في ساعه ثورتها /سيكون احب اليه. ولكن لعبه اللغه عند الشاعر حيث يفيض في مقاطعها الاربعه الاولى في مفاتن تلك المراه وتعبيرها عن روح العالم واختزالها للوجود باكمله ثم ياخذ الاسطر الاولى في كل مقطع ليشكل منه المقطع الاخير وكأنه يقدم حكمة تتعلق بتلك المراه الرمز /المراه الاسطوره. لتكون غزاره الوصف وشموله لكل مشاهد الكون مبررا لحده اللفظ في نهايه تلك القصيده ليكون اعتزاله للناس ويصبحوا شعره اشبه بجنون قيس ليلى. وتعد تلك القصيده الإفتتاحية حل للغز ذلك النص القاموس اللغوي لمحمد الجابري الملح : وردت في قصيدة السيرة الذاتية لصوت عجوز موصوفا لفكرة المرارة الكائنة بالحلق وكانه يريد ان يقول ان الملح مرادف لمفهوم المعاناه ومفهوم الهزيمه وكان الدراما الشعريه التي اراد محمد الجابري تقديمها تعيد انتاج ما قاله اليونان منذ زمن مضى من ان الحزن هو المقدمه الطبيعيه لرؤيه الاشياء ولم يكن اديب يوما مخطئا الا ان الحقيقه هي هي الخطيئه بحكم بنيه الانسان الاول فلم يكن لادم او لقابيل فضيله سوى انهم كانوا قادرين على العوده من معبد الخطيئه الى معبد الطهر وكان الانسان كائن خلق اللي يعرف ذاته من خلال حزنه او ملحه كي يستذيق الماء. البكاء: تاتي تلك الكلمه كمحور وكمفتاح لقصيده باكملها وهي محاوله اخيره للبكاء وكان البكاء كجزء من اخراج الحزن الداخلي او جزء من التنفيس او جزء من الصحه النفسيه قد عجز المحب عن اخراجه كدرجه من درجات التعبير عن الالم هنا تصبح تكثيف المعنى الدلالي للكلمه مقدره شاعريه من خلال توزيع معاني الكلمه خلال القصيده ولكن الشاعر هنا يقيم لنا لوحه جداريه حيث مهاره التشكيل فيبدا القصيده بالسؤال : هل جئت ترغب في البكاء؟ تعال ثم يسرد الاجابه بان الحامل جراحهم في القلب مصطفون خلف حوائط الخذلان كان مفهوم البكاء والحزن مسيطر على كافه ملامح المشهد الوجودي وايضا يتحول البكاء الى طقس تاريخي حيث العائدين من البكاء وكان البكاء معركه قديمه وكان تاريخيه الحزن يعبر عنها البكاء كطقس تاريخي او تعبدي عبر حركه التاريخ النفسي لكافه المبدعين ولان الشاعر متمكن من لغته فياتي بضمير هم يحرسون الحزن في جريانه وكانه صار نهرا هنا مهاره الترادف المعنوي من خلال اعاده انتاج المفرده عبر عده حركات مثل يتسللل الموت البطيء الى ملامحهم وكانك ترسم بورتريه متتالي الصور لوجه يتماهي بالحزن والغرض من ذلك الاستطراد تكثيف مفهوم الدراما وذلك لاجراء مفهوم التطهر كبعد رئيسي ووظيفه هامة للشعر ، وان كانت الاطاله في المفردات حيث احتلت القصيده خمس صفحات بواقع ما يقارب 75 بيتا وقد سار على تقنيه الاسئله كمقدمه افتتاحيه في المقطعين الاولين فقط ولكنه استكمله بجمل تقريريه وكان من الافضل ان يستمر على تلك الصيغه صيغه الاسئله حتى لا يقع في فخ ملل المتلقي من كثافه الصور خاصه مع توحد السياق النفسي عبر تلك الصور المتكرر. إمرأة: المرأة هنا كيان اإفتراضي لأن معدل تكرار كلمة امرأة على الأقل في قصيدة تحمل عنوان كانت هناك إمرأه لم ترد إلا مرتين في قصيدة تطاول الثلاثين بيتا ولكنها جاءت على سبيل الغياب حيث يرصد بأن هناك سيدة تلم ثيابها وتروح تمشي في مخيلتي ترافقها الجروح هنا يأتي لفظ المراه بدرجة أعلى من درجات التجريد والأمر هنا يؤكد أن ذلك هو نفس السياق الذي جاء به إبراهيم ناجي في الأطلال درة تاج إنتاج إبراهيم ناجي فلم يجعل المرأه غرضا في ذاتها ولكنها مدخلا انسانيا لرؤيه العالم من خلالها ماذا يردنا الى المقوله الاولى التي افتتحنا بها تلك القراءه انه في البدء كانت المراه وفي المنتهى كانت المرأه في المبتدأ كان التحقق من خلال الوصل هو في المنتهى. الحلم من خلال الوصل والراحة من خلال الوصل حيث مفهوم الحور العين الذي تكرر كملمح رئيسي من ملامح جنه الخلد، والذي يؤكد إفتراضية تلك المرأه ذلك البيت المبدع الذي جاء به محمد الجابري في صفحه 59 : نقشت خريطه شهوتي قبل الشعور/ بما تنبأه الاوائل من مذاق الملح مقتولا بماء. أي صوره ذهنية عن تلك المرأة المنقوشة في صيغة خلود وأي دلالة بجمع الماء والملح في بيت واحد هو ذلك التمنع القاتل أهو ذلك الوهم المتمثل بفكرة الإرضاء بعد المعاناة وليكن رضاؤنا بعد كل المعاناة استراحة محارب فيجد ما يبرر ما عاناه من أجل ذلك المحصول عليه،لتكون المرأة ملهما أو صورة غلاف علي باب ذات المبدع. نحن بصدد مبدع عمل علي نفسه جيدا فأمتعنا بشعره
#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجد للشباب
-
طه مقلد ابداع لن يمون
-
سيد النماس
-
عالم يطن في اذني قراءة في ادب مروة مجدي
-
العالم الروائي لمحمد المراكبي
-
مصطفي نصر وابراء الذمة
-
الذات عبر الشعر رؤية وجودية
-
السردية الفلسطينية
-
ز وز سلامة وردة في دوحة قصيدة النثر
-
عز الدين نجيب المثقف العضوي
-
غزة والعالم
-
من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣
-
امريكا بعد ٧ اكتوبر
-
محمد عبدالله الهادي مبدعا
-
مرسي جميل عزيز والتراث الشعبي
-
كيف تصنع ذاكرة الاجيال
-
زكي مبارك وسؤال النهضة
-
الزمن الامريكي
-
امل دنقل ريح الحرية
-
اليوم التالي لحرب غزة
المزيد.....
-
الحب والأفلام.. وصفة سحرية لعلاقة رومانسية قوية مع الشريك؟
-
ابن بشار الأسد يقدم رواية جديدة لليلة الفرار من سوريا
-
بالصور والموسيقى والجلسات التفاعلية .. ابوظبي تحتفي بقامات ع
...
-
المغرب يشهد تصوير فيلم -أوديسة- للمخرج البريطاني كريستوفر نو
...
-
وزير الثقافة السوداني يدعو الإيسيسكو لدعم استعادة آثار السود
...
-
كلاكيت: الفيلم الكوميدي الذي نسعى إليه
-
حفل في اتحاد الأدباء وحديث للكتاب عن قصصهم
-
مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب يعلن عن قائمة
...
-
موريتانيا: انطلاق الدورة العاشرة لمهرجان الشعر العربي بنواكش
...
-
ترجمة تصريحات ملك الأردن في لقائه مع ترامب تثير الجدل
المزيد.....
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
المزيد.....
|