الكوردي ..فعال وليس قوال

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه الكلمات ,,, موجهة خصيصا" لفئة لازالت تشكك بوطنية وإخلاص المكون الكوردي..أما الفئات المفكرة والمتنورة والمنفتحة على الاخر وتجيد الحوار والنقاش فلها مني ومن عموم الشعب الكوردي كل محبة وتقدير واحترام .
بداية أقول نحن الكورد أبناء القومية الكوردية نشكل مكونا" رئيسيا" من المكونات الاصيلة للشعب السوري ، ذقنا الظلم والاقصاء والتهميش ، ذقنا الاعتقال والقتل والنفي طوال قرون عديدة ، ومن عدة حكومات وعهود أنظمة حكم متعاقبة ... حالنا هذا مثل باقي الاقليات السورية الاخرى ، وربما اكثر ، نعم لقد ناضلنا بكل عزم وشجاعة وإخلاص ,ولازلنا حتى نحصل على حريتنا, وحقوقنا العادلة والمشروعة كاملة غير منقوصة ،.. هنا قد يسأل البعض وماهي تلك الحقوق .. مع أنه يعرفها ومع ذلك سأقول له ولغيره (( حقوقنا كقومية كوردية مثل اي قومية أخرى احترام لغتنا وثقافتنا وفكرنا وأدابنا وفلكلورنا وأعيادنا ومقدسات أدياننا في الاسلام والمسيحية واليهودية والايزيدية .. حقوقنا بالتمثيل السياسي تشريعيا" وبرلمانيا" وقضائيا" ضمن ما يكفله الدستور السوري وضمن الدولة السورية )) وليعلم الجميغ أننا لا نقاتل من اجل حريتنا فقط ، بل من اجل حرية الاكثرية التي ظلمتهم واضطهدتهم بكل ما اؤتيت من قوة . ومن عنصرية وعنجهية وتطلق على نفسها الاكثرية "القومية ..
وكلنا يعرف تمام المعرفة بأن هذه الاكثرية القومية قد عجزت نعم عجزت وبكل اسف عن وعي وادراك حقيقة ماهية الحرية والكرامة ، وفشلت فشلا" مريعا" في بناء مشروع وطني حر وعادل ، وبدلا من ان تكون هذه الاكثرية القومية ، في مقدمة المدافعين عن حرية مجتمعها ، وحرية مكوناته ، اضحت هذه الأكثرية القومية عائقا كارثيا في طريق تحرر اوطانها ، وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا ، وعلى مدى 14 عاما" من الدم والعنف والموت عجزت هذه الاكثرية عن تقديم رؤية وطنية حضارية وشاملة لمستقبل بلادها .
ومما لا شك فيه أنكم تلاحظون معي .. ان الاية قد انقلبت بما نشاهده ونلمسه على الارض ، فمن كان يدعي القومية والحفاظ عليها ومن اول بريق للعملة الخضراء كان مع الانفصال والتقسيم ..أما نحن الكورد كنا .. وما زلنا في مقدمة من يقاتل الارهاب والتشدد والطائفية ، نحن الكورد منذ العام 2004 ومن خلال انتفاضة القامشلي والتي وقفت بوجه النظام وهو في اوج قوته وجبروته وبطشه حيث..وقف عشرات الالاف من الكورد تنادي بالحرية والديمقراطية ، لجميع ابناء المجتمع والوطن السوري ، ولكن وقتها صمتت كل المحافظت السورية ؟؟ كما صمتت ايام احداث حماة الاليمة والمفجعة بكل المقاييس .والكل يعرف تماما" كيف أننا نحن الكورد بقينا متمسكين بوحدة سوريا في اطار من حكم وطني راقي وحضاري ،وأعلناها بالصوت العالي وبالفعل الحقيقي نحن أكراد سوريا ، معكم ياأبناء سوريا ويا شرفاؤها ومناضليها .يدا بيد وكتفا الى كتف مع باقي طلائع قوى التحرر والديمقراطية السورية ، والمتمثلة سياسيا" في مجلس سوريا الديمقراطية وعسكريا" متمثلة بقوات سوريا الديمقراطية بصورة خاصة .
ولا أظن أن صديقتي القارئة و صديقي القارىء . سيمرون هكذا مرور الكرام على تلك الكلمتين (( مسد وقسد )) ..مسد مجلس سوريا الديمقراطية وليس مجاس الكورد الديمقراطي لماذا لأننا نحن الكورد نؤمن إيمانا" قاطعا" بوحد وسلامة سوريا بالكامل أرضا" وشعبا" ونصر على وحدة الارض السورية لا انفصال ولا تقسيم وليس كما فعل الاخرون ؟؟)) وأيضا" ذات الكلام وذات المعنى بالنسبة .قسد لقوات سوريا الديمقراطية وليست قوات الكورد الديمقراطية لأننا نؤمن بأن هذه القوات لحماية سوريا وخاصة الحدود الشمالية..سيقفز أحد التافهين المبرمجين قوميا" وبعثيا" ليقول وماذا عن علاقة الكورد مع اسرائيل .. ومسبقا" أقول نحن نعيش معا" في منطقة شرق أوسطية وجدنا أنا غالبية الدول قد عقدت صلحا" او معاهدة" وتطبيعا" مع اسرائيل وفي مقدمتهم أصحاب القضية ذاتها اي الفلسطينيون فلماذا تبيحون لأنفسكم وتنكرونها على غيركم ..
وان كانت تلك الفئات المشككة بأهداف وغايات الكورد النبيلة .. ولو كانوا هم صادقين مع انفسهم ولو للحظة واحدة ، لأعترف هؤلاء ، ان حريتهم قد ساهم في صنعها نظريا وعملي وعمل عليها وبشكل اساسي هم اكراد سوريا. وإذا كانت تلك الفئات منصفة وصادقة مع نفسها.. لأعترفت أيضا" بأن الكورد انما باخلاصهم وولائهم وانتمائهم الحقيقي لسوريا ..انما يمتلكون رؤية بعيدة المدى لمستقبل ديمقراطي لسوريا موحدة ، منطلقين من مبدا وطني ديمقراطي عميق ، نحن الكورد في كل مرة وفي كل مناسبة وفي كل بياناتنا وتصريحاتنا نؤكد على شىء أساسي زمهم للغاية وهو ..ان حرية مكون سوري واحد مرتبط ارتباطا عضويا بحرية جميع المكونات السورية الاخرى ، وان حل القضية الكردية حلا عادلا ، لايمكن تحقيقه الا في اطار حل القضية الديمقراطية في كامل الساحة السورية سياسيا" وجغرافيا" وديمغرافيا" .وهنا اوجه رسالة صريحة وواضحة لهؤلاء علهم يفهمون ..علهم يتعظعون:
حان الوقت لكي تخرس السنتكم أيها النواحون القومجيون, والبكائون وانتم تعرفون أنفسكم بأنكم اصحاب النوايا القاتلة والمخصيون فكريا وسياسيا ، أنتم أيها المشككون لستم إلا صبيان القوى المتخلفة في المنطقة ، ، كفوا عن توجيه خناجرهم المسمومة نحو صدور من يضحي لاجل خلاصهم ، ولتفهموا جيدا" بأن ه لا توجد قوة أو قومية على الأرض تستطيع ان تمحو قومية.. وإن كان لديكم شئ ممكن ينتفع له المواطن السوري وينفع الوطن ، فضعوه على طاولة الحوار والنقاش ، او فلتصمتوا الى الابد ، وهذا أفضل لكم لأنكم لا تفهمون لغة الحوار والنقاش ولا تعرفون معنى الاصغاء والاستماع

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات