أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!














المزيد.....

مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تصدر تصريحات ومواقف من جانب قادة بلدان تمتلك قدرات إقتصادية وسياسية يشار لها بالبنان ولها دور وتأثير في صناعة وتوجيه القرار الدولي، فإن هذه التصريحات والمواقف سوف تختلف قطعا عن تلك الصادرة من جانب قادة بلدان تعاني من أزمات سياسية وإقتصادية وتغرق في کم هائل من الازمات ويعشعش الفساد فيها بصورة من الصعب جدا إجتثاثه، ولاسيما عندما تسعى لتصوير الاوضاع فيها بأنها ليست ترقى الى مستوى الدول الممتلکة لقدرات سياسية وإقتصادية بل وحتى أفضل منها کما يسعى قادة النظام الايراني للإيحاء بذلك.
طوال ال46 عاما الماضية، بذل النظام القائم في إيران وبالاستناد والارتکاز على نظرية دينية شاذة، جهودا إستثنائية من أجل فرض نفسه کقوة تتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط وتحاکي الى حد ما القوى العظمى، وإن تدخلاته في المنطقة وشروعه من أجل فرض نفوذه وهيمنته على بلدان في المنطقة وإبتزاز البلدان الاخرى والدول التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة، قد کانت الخطوة الاولى التي أعقبتها خطوته الثانية بسعيه المحموم من أجل إمتلاك القنبلة الذرية، تأکيدا على إصراره على مسعاه بهذا السياق.
بعد مشوار طويل سلکه النظام من حيث جهوده المبذولة بالاتجاهين المذکورين، والذي صرف فيهما مئات المليارات من أموال الشعب الايراني وأجياله القادمة کما قام بإزهاق أرواح الالاف من الايرانيين وغير الايرانيين المنخدعين بشعاراته البراقة في ظاهرها والجوفاء في داخلها، فإنه قد وصل اليوم ولاسيما بعد سقوط نظام بشار الاسد ووصول مفاوضاته مع الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة الامريکية فيما يتعلق ببرنامجه النووي الى طريق مسدود، فإن النظام يقف أمام منعطف مصيري بکل ما للکلمة من معنى، ووقوفه ليس ذلك الوقوف الذي قد حقق ما کان يصبو إليه فيما قطعه من طريق ويريد أن يواصل الطريق لتحقيق ما سيکمل به أهدافه وغاياته، بل إنه وعلى الاغلب أشبه بوقوف عاجز ومنهك تأخذه الافکار المتناقضة يمنة ويسرة!
المنعطف الذي نتحدث عنه ونصفه بالمصيري، لأنه يجسد وبکل وضوح مرحلة تبدو من کل النواحي بأنها المرحلة النهائية لهذا النظام، وإن الناحيتين السابقتين، أي تدخلاته في المنطقة وبرنامجه النووي، مرتبطان أکثر بالعامل الخارجي بالدرجة الاولى مع وجود آثار وتداعيات داخلية لهما، غير إن الاکثر خطورة وتهديدا على النظام هو العامل الداخلي، إذ إن ماقد قام النظام بتنفيذه في المجالين المذکورين والمئات من المليارات التي أهدره فيهما من دون نتيجة واضحة تٶهله لمواصلة الطريق فيهما، تجعل موقفه ليس صعبا أمام الشعب الايراني بل وحتى مخزيا لأنه يعبر عن خداع وکذب مارسه هذا النظام طوال العقود الماضية خصوصا وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (المعارضة الرئيسية والاقوى في إيران)، قد أکدت في بياناتها الصادرة مرارا وتکرارا بأن النظام يسير في طريق خاطئ وإنه يقوم بهدر أموال وإمکانيات الشعب الايراني عبثا ومن دون طائل، وهو ما يجعل موقف النظام أمام الشعب حرجا الى أبعد حد بل وحتى يجعل الحساب معه عسيرا يتجاوز تلک الحدود التي کان يعتقدها النظام، ولاسيما وإن کل المٶشرات تٶکد في خطها العام على إن النظام قد دخل في مرحلة لن يتمکن وفق کل الحسابات من الخروج منها بسلام.
كما أن المقاومة الإيرانية نظّمت يوم السبت 8 فبراير تظاهرة كبرى في باريس، شهدت حضورًا بارزًا وفاعلًا لعشرات الآلاف من الإيرانيين. وجاء في البيان الختامي لهذه التظاهرة الكبرى ما يلي:
1. حضورنا هنا يعكس إرادة الشعب الإيراني الذي رفض بأعلى صوته في الانتفاضات الشعبية أي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء كانت ديكتاتورية الشاه أو ديكتاتورية الملالي، وأكد مطالبته بإقامة جمهورية ديمقراطية.
2. دعم منظمة مجاهدي خلق، مقاتلي الحرية في أشرف 3، ومعاقل الانتفاضة، وكذلك البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هو واجب ثوري ووطني لكل إيراني شريف يسعى للحرية. هذه المقاومة هي ثمرة 120 عامًا من النضال التحرري، من الثورة الدستورية إلى حركة الدكتور مصدق الوطنية، وصولًا إلى الثورة المناهضة لحكم الشاه.
3. على مدار 46 عامًا، أصبح النظام الإيراني أكبر تهديد للسلام والأمن العالميين من خلال تصدير الإرهاب، وإشعال الحروب، واحتجاز الرهائن. إن سياسة الاسترضاء مع الملالي جعلتهم أكثر خطورة. لذا، نطالب بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، والاعتراف بشرعية كفاح مراكز الانتفاضة للإطاحة بالنظام، وربط أي مفاوضات أو تعامل مع النظام بوقف الإعدامات والتعذيب والإرهاب.
4. برامج المجلس الوطني للمقاومة وخطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي تضمنان نقل السلطة إلى الشعب الإيراني وبناء إيران ديمقراطية على أنقاض قرن من الديكتاتورية الوحشية، سواء ديكتاتورية الشاه أو ديكتاتورية الملالي.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
- بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياس ...
- خيارات صعبة أمام النظام الإيراني: اختيار بين السيئ والأسوأ
- التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!
- بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب ال ...
- خلافات داخلية تكشف هشاشة نظام الملالي بعد الضربة الصاروخية
- احتقان داخلي وتوترات خارجية: إيران على حافة الانفجار!
- كيف تعرض مصالح النظام سلامة المناجم للخطر في إيران؟
- تصعيد القمع الإيراني ضد السجناء السياسيين


المزيد.....




- الطحالب البحرية: غذاء فائق الجودة أم بدعة صحية؟
- البابا فرنسيس يتبرع قبل وفاته بـ 200 ألف يورو لدعم سجن الأحد ...
- انتقادات ألمانية وأممية لأحكام غير مسبوقة صدرت ضد شخصيات معا ...
- على ماذا تفاهم الشرع مع الشابندر؟
- ترامب: من الصعب على أوكرانيا -استعادة- شبه جزيرة القرم
- ترامب: لدي موعد نهائي لمفاوضات السلام حول وأوكرانيا وبعده سي ...
- ترامب يعرب عن ثقته بأن بوتين سيستجيب لطلبه بوقف الضربات على ...
- -الشمس المزروبة- تظهر في السعودية وخبير يوضح السبب (فيديوهات ...
- الخارجية التركية تصدر بيانا بشأن قضية إبادة الأرمن عام 1915 ...
- الفصل السابع والثمانون - دانيال


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!