صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 18:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عن تهديدات ترامب لغزة نتحدث
"السلم بالنسبة لنا هو استمرار الحرب"... جورج بنيامين كليمنصو... رئيس فرنسا 1917-1920.
هذه هي القاعدة الذهبية التي تسيّر عالم اليوم، خصوصا بعد تولي وجه القباحة الأول بالنسبة للرأسمالية دونالد ترامب لرئاسة امريكا، فمنذ دخوله البيت الأبيض وهو يهدد ويتوعد دول العالم، ولسان حاله يقول: انتهى عصر القانون الدولي والأمم المتحدة، انا العالم والعالم انا.
انه يغير الخرائط، يبدل التسميات، يطالب بدفع الاتاوات، يشتري أراض جديدة، يطالب بضم بلدان وجزر لأمريكا، هو يريد من العالم ان ينصاع لرغباته وأوامره، والذي يرفض فأن العقوبات بانتظاره، او الحرب قادمة اليه.
للمرة الثانية يهدد سكان غزة بالجحيم، هذه المرة اعطاهم مهلة يوم واحد، تنتهي عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الغد الأربعاء، فإذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن من القطاع، فأن القطاع بانتظار الجحيم "الترامبوي"، وقال انه سيلغي وقف النار مع غزة، وسيتحدث مع نتنياهو. اليمين المتطرف في إسرائيل متمثلا بسمودريش وبن غفير هللوا ورحبوا وغنوا ورقصوا طربا بهذه الخطوة، وقالوا نعم يجب ان نعود للتدمير.
لقد عرض شراء واستملاك غزة، فهو ملاك عقارات، وطرد وتهجير ساكنيها، وقد خيرهم بين الموت في غزة او حياة في أماكن أخرى، وقال انه قد يبيع قسم من غزة الى دول أخرى، وان العرض هو الوحيد الذي لديه، فلا يمكن إعادة بناء غزة وسكانها لا يزالون فيها؛ لكن كيف سيقبل أهالي غزة والعالم المحيط بها هذه المخططات الترامبوية؟ بجحيم الحرب والموت والدمار.
هتلر كان يردد في كتابه "كفاحي" من ان "الإمبراطورية البريطانية لم تنشئ عبر الاستعمار السلمي، فالوحشية التي اعتمدها الإنكليز كانت مضرب الامثال... ومن السخف ان نعتقد ان إنكلترا كانت لا تهرق دماء ابناءها في سبيل التوسع الاقتصادي"؛ ذات المنطق الهتلري النازي يستخدمه ترامب والسياسة الامريكية، انه يريد التوسع واستعمار بلدان جديدة، ويلوح بقوته العسكرية والاقتصادية؛ وقد تكون غزة هي البداية لهذه السياسة الاستعمارية. ان ترامب لا يٌسأل عما يفعل والجميع يٌسألون.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟