|
المضحك خانه في عصر ترامبياهو والمواطن المسحوق ال حائر بزمانه !
احمد الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 09:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
قبل 18 سنة كنت أكتب عمودا صحفيا في واحدة من الصحف المحلية بعنوان ثابت هو "المضحك خانه" والحقيقة وبعد كم المهازل المحلية والاقليمية والدولية الكبرى التي نسمع بها ونقرأ عنها ونشاهدها على مدار الساعة بوجود التيك توك والفيسبوك ويوتيوب وإكس وما يبث أمام أنظارنا من غثاء الفاشينيستات، وهراء البلوغريات،وتغريدات الفلوغريات،ومثلهم من الانفلونسر وثلة المهرجين والمخنثين وأشباه الرجال الماسوشيين،على خطى ثلة النسويات الساديات المسترجلات، وكلهم ونتيجة عمليات الشفط والنفخ والبوتكس والفيلر والتاتو وفلاتر انستغرام والعدسات الملونة اللاصقة، صاروا شبه بعض وبما يصعب معه التفريق بينهم إلا بعد التحقق والتدقيق، يقابلهم عرافون ومنجمون وروزخونيون جل أحاديثهم عبارة عن تغريد خارج نطاق الشريعة الغراء وبعيدا كل البعد عن العقل الصريح ، والنقل الصحيح ، والمنطق السليم ، كل ذلك بإصرار يومي عجيب أستشف من خلاله بأن كل واحد من هؤلاء إنما غايته المرجوة وهدفه الأساس هو إضحاك الناس على الفضيلة بدلا من كسب الناس وهدايتهم إليها وذلك كجزء لايتجزأ من منظومة "الإكثار من الفواحش والرذائل وإظهار أكبر قدر من المفاسد للتعجيل بظهور المخلص!"ولا تفسير عندي غير ذلك لفهم أسباب اصرار بعض المخلوقات على اختراع الأساطير وبطريقة طرح ساذجة وطائفية وهزلية مشفوعة بتزييف الحقائق وبما تمجه الفطر السليمة،وترفضه العقول الراجحة ،في وقت تقتلنا فيه الوقائع المعاشة على الأرض(فقر،غلاء،مرض،تضخم ،ركود ،بطالة،أمية،انتحار،مخدرات، تشرد،نزوح،سلاح منفلت ومؤدلج وموازي،رشوة،اختلاس،تزوير، تجارة أعضاء،عنوسة،قتل، جنس محرم ، قمار،ربا ،ظلم،عنف أسري..الخ ) والتي لا يأتون على ذكرها ولو مرور الكرام وكأنهم في واد والبشرية كلها بواد آخر تماما وبما يؤكد لي بأن الهدف منها هو التعجيل بنشر الرذائل واشاعة التجهيل المُدَنَس وليس المقدس كما يحلو لبعض الكتاب اليساريين وصفه لأن المقدس الحقيقي يبقى مقدسا برغم كل المحاولات لتشويهه ،أما المدنس فهو ذلك الهراء الذي ينطلي على السذج فقط بعد إلباسه لبوس الدينمع أن الدين الحق منه براء ،براءة الذئب من دم يوسف، فقد عقدت العزم بالعودة مجددا لكتابة هذا العمود بإذنه تعالى ليتناسب مع الواقع "المضحك المبكي "وشر البلية ما يضحك ،وإذا ما أمد الله تعالى في عمري فسأصدر صحيفة ورقية - الكترونية لن تنشر أي مقال و عمود وتحقيق صحفي وحوار وكاريكاتير ولا حتى خبر إلا إذا كان ساخرا على أن يحمل بين طياته رسائل مباشرة وصارخة كالشمس لا تحجب بغربال ،إذ من المعلوم بأن الغاية من الكتابة الساخرة وهدفها النبيل السامي هو ليس الإضحاك بقدر إحداث عصف ذهني لدى المتلقي يوصله الى الإدراك المفضي الى الاستدراك لأن المعضلة الكبرى باتت تتمحور حول وعي جمعي شبه مغيب كليا بتأثير الإغراء من جهة ،والاستغباء من جهة أخرى ،صارت تدور كقطب رحى حول فهم خاطىء وإدراك مخدر يسيران بلا هدى في مسالك ووسط مدارك متضادة ومتناقضة، مشفوعة بتبلد مشاعر وأحاسيس وبيع ذمم وضمائر مرعب ما أسفر عن نكوص همم شعوب وأمم بأسرها، كل ذلك بالتزامن مع غياب المعالجات وهزالة ردود الأفعال وبما لا يتماهى مع سرعة الأحداث ولا يتناسب وهزاتها الارتدادية لغرض الاصلاح العاجل وقبل فوات الأوان . ولا شك أنه وعندما يكشف رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو،بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا يمزح بإعلان رغبته لجعل كندا الولاية الأميركية الـ51 لأن ترامب يريد ابتلاع كندا لغناها بالمعادن الحرجة فهم على دراية تامة بمواردنا وبما لدينا ويرغبون بشدة أن يكونوا قادرين على الافادة منها" وفقا لصحيفة تورونتو ستار، أقول عندما يكشف رئيس وزراء ثاني أكبر دولة في العالم بعد روسيا عن مخططات وأهداف ترامب الحقيقية وأنها تسعى بالدرجة الأساس للسيطرة على المعادن الحرجة التي تضم مجموعة من العناصر النادرة التي تلعب دورا رئيسا في مشاريع الطاقة المتجددة وصناعة الإلكترونيات وألواح الطاقة الشمسية ومحطات الرياح وبطاريات الطاقة يتصدرها المنغنيز والكوبالت والنحاس والجرافيت والليثيوم والنيكل,وفقا لمجلة الاقتصاد، فعلى الدول والشعوب الغنية بالوقود الاحفوري(نفط ،غاز،فحم) ،أو بالثروات المعدنية أو بكليهما معا،عدم الاكتراث بالعرافين والمنجمين ولا الالتفات لهرطقات السياسيين المفسدين الفاسدين ، ولا الاهتمام بتصريحات الطائفيين المخرفين، والانتباه بدلا من ذلك كله والاستعداد مبكرا لكم الأعاصير والزلازل الجيو-سياسية-اقتصادية الكبرى التي تحيق بهم في عهد الحكومة"التراماسكية AI"وعدم تجاهل التصريحات التراماسكية الامبريالية على الإطلاق بزعم أنها حمقاء وبلهاء وهزلية وغير قابلة للتطبيق لأنها بالفعل حروب معادن نادرة وغازات نبيلة وثروات طبيعية ومياه وطرق إمداد استراتيجية يا قوم وعلى الشعوب والأمم الحذر ! ودعوني أقترح وبإلحاح على طلبة وأساتذة الماجستير والدكتوراه إضافة الى لجان السيمنار في كل من كليات العلوم والهندسة التكنولوجية والزراعة التركيز على "صراع وحروب المعادن الحرجة والمياه والمحاصيل الحيوية،والحروب البيولوجية وأثرها على البيئة والتنوع الاحيائي" كشكل من أشكال صناعة الوعي المطلوب جدا والمناسب لمرحلة ما بعد الامبريالية الكلاسيكية والرأسمالية التقليدية، إذ لم أسمع إلا لماما ببحث رصين في مضمونه، جديد في بابه يتناول الصراع الدولي على المعادن النادرة والغازات النبيلة ،ولا عن حروب استنزاف المياه والإجهاد المائي المتعمد ،ولا عن عمليات تلقيح وسرقة الغيوم والاستمطار الصناعي،ولا عن حروب "التصحيرالمتعمد" وتحويل الأراضي الزراعية الخضراء إلى صحارى قاحلة، ولا عن مشروع الهارب ونظيره مشروع بوابة سيرن وغاز الكيمتريل الفتاك ، ولا عن خطر الاسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية وبذور المحاصيل الزراعية والفواكه والثمار المعاملة جينيا والمعدلة وراثيا،ودورها المخيف في تدمير التربة الزراعية و انقراض الحشرات النافعة " نحل العسل في مقدمتها "وهلاك أو هجرة الحيوانات اللازمة للحفاظ على التنوع الاحيائي والتوازن الطبيعي،اضافة الى انتشار الأمراض الفتاكة والاورام السرطانية بأنواعها وعلى غير سبق مثال بين البشر ، "شركة مونسانتو العالمية الشهيرة بـلقب شيطان الزراعة ..أنموذجا " وهي في الأصل شركة لإنتاج العتاد والذخائر الكيميائية " ، لم أسمع عن بحوث ورسائل وأطاريح تتحدث عن حروب النباتات الضارة "زهرتا النيل والشنبلان ..أنموذجا"،عن حروب الحيوانات الضارة "الحدأة وطائر المينا الهندي والجرذ الأبيض ..أنموذجا" حيث تعمل دول كبرى على نشرها في دول أخرى لتدمير اقتصاداتها وتعطيل صناعاتها وتدمير زراعتها لتكون هذه البحوث بمثابة مواد دراسية علمية تصلح للتدريس في كليات الطب والصيدلة والزراعة والعلوم على سواء وبما يتناسب وحجم التحديات العالمية الهائلة والمتسارعة، ولتكون بمثابة مناهج مهمة وجديدة تصلح للتدريس اضافة الى كلياتهم وأقسامهم في الأكاديميات العسكرية وكليات ومعاهد الاقتصاد والعلوم السياسية،وكفانا وحسبنا تكرارا واستهلاكا وتدويرا لكل ما استهلك قبلنا من دراسات وعناوين وبحوث مكررة لا تسمن ولا تغني من جوع لكثرة ما بحث فيها وكتب عنها ! وألفت إلى أن الحروب"التراماسكية AI" القادمة بالدرجة الأساس هي حروب "تجارية - صناعية" هدفها السيطرة شبه التامة على المواد الخام والعناصر التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات والرقائق المعدنية وأسلحة الليزر والمركبات الفضائية والأقمار الصناعية والسيارات الكهربائية والهواتف النقالة والأجهزة الالكترونية إضافة الى صناعة الروبوتات والذكاء الاصطناعي وهي كل من : الغازات النبيلة الخاملة وعددها 6 + العناصر الأرضية النادرة وعددها 17 عنصرا + الأحجار الكريمة وعددها 4 الاف +الوقود الاحفوري ( فحم ، نفط ، غاز )، علاوة على السيطرة على طرق امداد هذه المصادر والعناصر كافة والمتمثلة بـ "سكك حديد ، موانىء ، قنوات ومضائق مائية ، طرق برية ، قواعد جوية وبحرية "وكل ما أثاره ويثيره ترامب حول كندا ( أكبر احتياطي عالمي لأنواع المعادن الحرجة ) ، بنما ( ثالث أهم معبر مائي في العالم بعد قناة السويس ومضيق هرمز ) ، تايوان ( تاج سلسلة الجزر الأولى وأكبر منتج للرقائق المعدنية وأشباه الموصلات ) ، غرينلاند ( أكبر وأهم جزيرة في العالم والتي تضم واضافة الى أضخم احتياطي من النفط والغاز الطبيعي غير المستثمر حتى الان، 25 معدنا من أصل 34 تعد مواد خام أساسية لكل الصناعات الحديثة )،أوكرانيا(غنية بالعناصر الأرضية النادرة والغازات الخاملة) ،جنوب افريقيا (غنية بالبلاتين والمنغنيز والكروم والفاناديوم والبلاديوم وكلها تدخل في صناعة السيارات الكهربائية) ،المكسيك ( وتعد ثاني أكبر احتياطي في العالم بخام الحديد، وثالث أكبر احتياطي في النيكل، ورابع أكبر احتياطي من القصدير وسابع أكبر احتياطي من الذهب)، أقول إن كل ما يثيره ترامب المتربع على رأس حكومته الـ التراماسكية AI،إنما غايته هو السيطرة على كل هذه الثروات مع طرق امدادها بهدف احتكار برامج الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والتكنولوجيا الرقمية الحديثة بكل أنواعها وأقسامها ومفاصلها تمهيدا للسيطرة على العالم . ولا يفوتني التنويه الى أن شعار ترامب على الدوام هو" أطلب المستحيل لتحصل على الممكن" وفقا لفرضية "المرايا والدخان" القائمة على ما قاله أجدادنا في أمثالهم الشعبية ماضيا "أشوفك الموت،ترضى بالصخونة"بمعنى أنه يهدد المكسيك وكندا برسوم جمركية بنسبة 25% على بضائعهم كافة ليفاوضونه تاليا على معادنهم وعلى ثرواتهم بدلا من العقوبات وهو المطلوب ترامبيا ، يطالب أوكرانيا جهارا نهارا بتسليمه ملف معادنها النفيسة وعناصرها الأرضية النادرة مقابل مواصلة دعمها في حربها الوجودية الضروس ضد روسيا ،ليبدي الصهيوني فولوديمير زيلينسكي، ترحيبه بالعرض الترامبي مقابل الدعم العسكري المستمر وقد كان ، وهلم جرا حيث أذعنت المكسيك وكندا للضغوط الأمريكية وقررتا تأمين الحدود عسكريا وزيادة مراقبتها ومنع تدفق مهاجريها الى اميركا ،فيما قررت بنما إلغاء اتفاقياتها السابقة مع الصين ضمن ما يعرف بـ " استراتيجية الحزام والطريق " مقابل عدم تدخل أمريكا ترامب عسكريا للسيطرة على قناة بنما التي تصدر امريكا عن طريقها 75 % من صادراتها البحرية الى مختلف أنحاء العالم ! وغدا ولا شك ستسمع وعلى لسان ترامب بكل من"أفغانستان والعراق والسودان وليبيا والكونغو الديمقراطية وناميبيا وزيمبابوي وغانا تحديدا" لأنها دول غنية جدا بمعظم المعادن الثمينة والعناصر الأرضية النادرة والوقود الأحفوري ومصادر المياه والمواقع الاستراتيجية اللازمة للسيطرة على العالم والتحكم به اقتصاديا وتكنولوجيا !
(2)
أين المواقف وردود الأفعال من تصريحات المتغطرس المحتال ؟! وهكذا كررها وأعلنها السمسار الامريكي المتغطرس المحتال ،تاجر الفنادق والعملات المشفرة والعقارات،زوج عارضة الأزياء السلوفينية،المدعو دونالد ترامب،حفيد أكبر عائلة متخصصة بصناعة وبيع الكحول وادارة كازينوهات القمار والدور المخصصة لممارسة أقدم مهنة في التاريخ،إضافة الى بيع لحوم الخيول النافقة الى عمال المناجم داخل الولايات المتحدة،ليجاهر وبكل وقاحة بخطة صهره المخنث جاريد كوشنر،بعد أربع سنين على طرح الخطة وتحديدا في فترة رئاسة ترامب الأولى،التي تتضمن احتلال غزة عسكريا من قبل امريكا وتهجير سكانها عنوة بزعم تحول غزة الى ركام لا يصلح للعيش ،ولحمايتهم من الموت والدمار المحقق ( ذاهلا عن أن كل هذا الدمار الشامل كان بمباركة وبضوء أخضر أمريكي وبعتاد وذخائر وأسلحة وطائرات كلها صناعة امريكية 100% ألقتها حليفة واشنطن وحكومتها الفاشية المتطرفة على رؤوس الغزيين المحاصرين أطنانا"الى اندونيسيا والمغرب وبعض الدول الإفريقية وليس الى سيناء المصرية والاردن وصحراء النقب فحسب وذلك لضمان بعدهم التام عنها أولا، وللتأكد من عدم عودتهم مستقبلا ثانيا تمهيدا لامتلاك غزة والسيطرة عليها أمريكيا كما صرح بذلك ترامب علانية بغية تحويلها الى منتجع سياحي وماخور للمتعة والرذيلة والفسق والفجور وبما يشبه الريفيرا الفرنسية في قلب الشرق الأوسط على حد قوله، سيكون مفتوحا للعالم بأسره ! والسؤال هاهنا الى كل الذين صمتوا وغضوا الطرف عن جرائم الكيان بحق القطاع المحاصر المظلوم وسكانه طيلة عام ونصف العام بهذه الذريعة أو بتلك، ترى ما هو موقفهم الآن من تصريحات ترامب الصادمة التي أسمعت حتى من به صمم على قول المتنبي، وأنطقت لسان حتى من به بكم وبينهم أعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومجلس الشيوخ والنواب الامريكي ؟! - ماهو موقف جامعة الدول العربية ؟ - ماهو موقف منظمة التعاون الإسلامي ؟ - ماهو موقف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ؟ - ماهو موقف المفكرين والكتاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين العرب والمسلمين ؟ - ماهو موقف البرلمان العربي ؟ - ماهو موقف المرجعيات والروابط والاتحادات والمجمعات الفقهية والعلمائية ؟ - ماهو موقف الائمة والخطباء وعلماء الدين ؟ - ماهو موقف النقابات والاتحادات المهنية (نقابة الصحفيين،نقابة المحامين،نقابة الاطباء، نقابة الصيادلة،نقابة المهندسين، اتحاد الأدباء والكتاب،اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين...وهلم جرا ؟!). - ما هو موقف الأحزاب السياسية ،القومية والليبرالية والراديكالية والبراغماتية و اليسارية واليمينية في عامة الشرق الأوسط ؟ وأنصح بأن تكون هناك مواقف جادة وموحدة وصريحة وواضحة ورادعة يتبناها ويعمل على ترجمتها الى واقع حال الجميع ،بخلاف ذلك فكونوا على ثقة تامة بأن المواقف الحقة التي سيخلدها التاريخ لاحقا هي تلك سيصنعها رجال خارج الصندوق وكل حسابات الجغرافيا والتاريخ .
(3)
عنجهية التراماسكية الفاشية AI = إحياء الثورية الأممية مجددا "سأتملك القطاع..سأشتريه..سأحوله الى ريفييرا شرق أوسطية ..سأبيع أجزاء منه الى من يرغب بالشراء..سيصبح قبلة لكل من يرغب بالسفر إليه ..سأهجر سكانه عنوة الى اللامكان ومن دون حق العودة ..خارطة الكيان صغيرة يستلزم توسيع رقعتها ..أي معترض على قراراتنا ومعاد لرغباتنا سيواجه الجحيم ..."، كل تصريح ترامبي فاشي مستفز ،وكل عنجيهة امبريالية حمقاء وجوفاء يطلقها أو يوقع عليها بتوقيعه الذي يشبه مؤشر الهزات الأرضية، وبقلمه الأسود المصاب كصاحبه بتضخم الأنا وانتفاخ الذات ،ومثلها كل خطوة أوليغارشية خرقاء يخطوها سيده وأعوره الدجال -الحاكم الفعلي للولايات المتحدة حاليا- صاحب القلب المتحجر الحاقد ، والضمير اللا إنساني منتهي الصلاحية النافد ، والوجه الشمعي الأصفر الجامد ، ايلون ماسك،ستحيي الروح الثورية الأممية مجددا في أرجاء المعمورة وبما لم يسمع به أباؤنا ولا أجدادنا من قبل،ليس هذا فحسب،بل وستُؤيَدُ الثورات الاممية هذه المرة جهارا نهارا ، عيانا بيانا لتُدعَم وتُبارَكُ وبخلاف المرات السابقة من قبل أمم ودول وحكومات وشعوب - أجزم بذلك ولا أقسم - . لاشك أن مشروع"ريفييرا"الشرق الأوسط القسري الذي طرحته الحكومة الـ تراماساكية AI سيجهض بإذنه الله تعالى على أيدي رجال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس لا يضرهم من خذلهم أو من خالفهم،قيل في واحدهم ماضيا: عليه ثيابٌ لو تُقاس جميعها..بفلسٍ لكان الفلسُ منهن أكثرا وفيهنَّ نفسٌ لو تُقاس ببعضها..نفوس الورى كانت أجلَ وأكبرا ولعل من المضحك المبكي أن قره قوزا استعراضيا متهما بـ 34 قضية جنائية في بلاده وهو من أصول ألمانية = ترامب ،قد تعهد لقره قوز آخر= النتن جدا ياهو كان يقف الى جواره كالأبله المعتوه وهو ملاحق ومطلوب بجرائم إبادة جماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية وأصله من بولندا، ليعده بترحيل شعب أصيل كامل من أرضه الى مكان آخر ليحل شذاذ الآفاق الدخلاء مكانه ويشرعوا بإنشاء ريفييرا على البحر المتوسط بدلا منها، ليخرج النتن مقترحا السعودية كمكان دائم لتوطين سكان غزة بدلا من مصر والأردن لأنهما يعانيان من مشاكل اقتصادية،وحين سألت مقدمة قناة "سكاي نيوز"ضيفها المحلل الصهيوني المدعو موشيه بلعاد،عن رأيه بما يطرحه النتن جدا ، قال وبالحرف"طرح نتنياهو معقول ومقبول ومنطقي وأنا أؤيده"مضيفا"ليس السعودية فقط من عليها استقبال وتوطين سكان القطاع وإنما البحرين والإمارات وقطر أيضا !!" ليس هذا فحسب بل وأضاف ترامب بأن الفلسطينيين الذي سيتم طردهم من غزة لن يسمح لهم بحق العودة مجددا ! فأية وقاحة وبجاحة وقباحة تلك ؟ وبما ينبىء بأن "هزيمة سايغون" نكراء داخلية وخارجية جديدة أشد وقعا باتت تلوح في الأفق ستحل بأميركا وبجيشها في كل مكان من العالم لن تقوم لهم بعدها قائمة ولقد فرحت جذلا بإعادة النشر وعلى نطاق واسع للـ مانشيت الأحمر العريض الذي سبق وأن تصدر الصفحة الأولى من صحيفة الدستور الأردنية، بعددها رقم 1027 الصادر في 11 آذار / 1970، ونصه (بدء تفريغ قطاع غزة من السكان) المتطابق كليا مع دعوات "ترامبياهو كاوبوي،أو تراماسك AI" في عام 2025 لتهجير سكان القطاع ،تارة يقال الى مصر والاردن ، وتارة الى اندونيسيا ، وأخرى الى المغرب وهلم جرا من بقية - خبالات - التافه وسمسار النساء والفنادق والقمار والعملات المشفرة والعقارات المدعو ترامب " . الخطة السبعينية كانت تتضمن قيام السفاح الصهيوني اللعين أرئيل شارون،بنقل أهالي القطاع عبر حافلات عسكرية وإلقاء قسم منهم في صحراء سيناء ، وقسم آخر في العريش ،اضافة إلى تقديم حوافز مالية لقسم آخر منهم فيما تم إغراء آخرين للعمل والدراسة في مصر مقابل ترك القطاع على أن يوقعوا على تعهدات تقضي بعدم العودة مستقبلا الى القطاع ، كل ذلك بهدف إحداث التغيير الديموغرافي المطلوب ، ولكن مالذي حدث بعد ذلك واقعا ؟! - لقد تحولت غزة الى رمز عالمي للصمود والنضال والتحدي والمقاومة ما زلنا نرى صورا مشرفة عنها تشفي صدور قوم مؤمنين حتى يومنا هذا = ظلت غزة وشعبها الابي الصامد ورحل الحاقدون . - لقد نفق شارون بعد غيبوبة لمدة 8 سنين متتالية في مستشفى"شيبا"الطبي ..وظلت غزة وشعبها الابي الصامد ورحل الحاقدون . - الرئيس الـ 37 للولايات المتحدة، ريتشارد نيكسون ، وكان يوم الخطة رئيسا لبلاد الكاوبوي يستقيل ذليلا من منصبه بعد فضيحة "ووترغيت الشهيرة: فيما ظلت غزة وشعبها الابي الصامد ورحل الحاقدون . - هزمت امريكا شر هزيمة في فيتنام وانسحبت كسيرة ذليلة مهانة تلاحقها اللعنات مشفوعة بعقد نفسية وسياسية واجتماعية وعسكرية هائلة ماتزال قائمة حتى كتابة السطور أنتجت حولها عشرات الأفلام السينمائية و الوثائقية والتسجيلية ، وكتبت فيها مئات البحوث والمقالات والتقارير يطلق عليها اسم (Vietnam Syndrome) وظلت غزة شعبها الأبي الصامد . - هزم الكيان اللقيط بعد اقتحام واسقاط خط بارليف في حرب رمضان 1973 وظلت غزة وشعبها الأبي الصامد ورحل الحاقدون . وبالتالي فعلى"ترامبياهو" الاتعاظ من دروس التاريخ وبحسب التاريخ ناصحا وواعظا وخلاصة الدرس "ستظل غزة وشعبها أبية صامدة ،وسيرحل الحاقدون ويُخذل الترامبيون،النتن ياهويون،الـ بن غفيريون،الـ سموتريشيون وأشباههم ونظائرهم من الفاشيين. ولا حل فاعلا ومؤثرا إلا بالإنسحاب الفوري من اتفاقية كامب ديفيد ، الانسحاب من اتفاقية أوسلو ،غلق السفارات والقنصليات الصهيونية في جميع الدول العربية والاسلامية المطبعة من الكيان اللقيط " تركيا ،مصر،الاردن ،الامارات ،المغرب ،البحرين"، الكف عن ترديد أكذوبة التطبيع مقابل الرخاء والازدهار، وصفقة القرن،واتفاقات ابراهام وبضمنها ما يسمى بـ "حل الدولتين" التخديري الوهمي الذي لايعترف به الكيان المسخ ولا يقره ولا يريد الوفاء به على الاطلاق، إلا في حال تطبيق "حل الدولتين" فورا وباشراف الأمم المتحدة مشفوعا باعادة النازحين واللاجئين الى أراضيهم ما قبل عام 1967كحل تمهيدي مؤقت لحين استعادة فلسطين كاملة من البحر الى النهر،والدعس النهائي على شعار"اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات " .أودعناكم اغاتي
#احمد_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اقرأ عن تاريخ الثورات قبل أن تتكلم وإياك أن تخلط حابلا بنابل
...
-
مقترحات وعتب لا يخلو من الصراحة بمناسبة اختيار بغداد عاصمة ل
...
-
زلزال-ديب سيك-يهز عرش ترامبو وشركائه !
-
رسائل للمثقفين الواعين ابتداء وللمرجفين والذباب الالكتروني ا
...
-
زكاتك وصدقاتك وأعمالك الخيرية والتطوعية في عصر-التراماسكية A
...
-
فرعون ترامب..قارون ماسك..هامان الذكاء الاصطناعي= حكم ال -ترا
...
-
الى الكاوبوي ترامب الحاكم بأمر شريعة الغاب وقانون المخلب وال
...
-
تحذير سيبراني من محاضرات ومواعظ الجانب المظلم في التاريخ !
-
يا أحفاد الأنجلو ساكسون .. ميزان عدالتكم اللا موزون يعفو عن
...
-
مأساة ياعرب مأساة !
-
الشرق الأوسط الجديد ومستقبل الفصائل السورية والعراقية المسلح
...
-
انطق يا اللسان المكمم واصرخ يا الضمير النائم !
-
الباستيل السوري الذي فضح معتقلات الشرق الأوسط المظلمة برمتها
-
ما هكذا يا -فيصل بول مارا- تورد الإبل !
-
لا تشغلك -صاد عن صاد- فكلها سهام ثاقبة وخناجر مصوبة الى القل
...
-
لا تلوموا الشعوب إذا ثارت ولوموا حكامها وحكوماتها إذا ظلمت و
...
-
بعض الترتيب المكتبي والتنقيب يكشف عن كل نفيس وعجيب!
-
مقصرون ولكن ما يزال أمامنا فسحة !
-
حديث الذكريات..كتاب جديد عن سيرة الدكتور صالح مهدي السامرائي
-
لفت الأنظار الى فوائد الذكاء الاصطناعي وكم المخاطر والأضرار
المزيد.....
-
الكرملين يعلق على تصريحات ترامب باحتمالية أن تصبح -أوكرانيا
...
-
رئيس وزراء الكويت يعلق من القمة الحكومية على قرارات ترامب وأ
...
-
الملك عبدالله الثاني يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي بواش
...
-
ما أهمية سعي العالم العربي في مجال الذكاء الاصطناعي؟.. خبير
...
-
لبنانيون يعثرون على كاميرات وأجهزة تنصت زرعتها إسرائيل في ال
...
-
الخطر يتهدد آخر الأنهار الجليدية في أوغندا بعد أن فقد 80% من
...
-
جهاز محمول لتخفيف القلق والتوتر
-
-الغرب يساعد حماس على الدعاية والرهائن يدفعون الثمن- - جيروز
...
-
شولتس يعلن عن إجراءات ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية
-
اجتماع ترامب وملك الأردن بشأن غزة.. هل يفجر قنبلة في المنطقة
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|