|
طوفان الأقصى 492 – ريفييرا غزة – ملف خاص – 2
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 00:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
1) لماذا لن يتمكن ترامب من تحويل فلسطين إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟
ألكسندر سوكورينكو كاتب صحفي ومحلل سياسي موقع Ukraina.ru
5 فبراير 2025
"خطة ترامب بشأن السعودية وغزة: خداع أم واقع؟" – تحت هذا العنوان صدرت نسخة بريطانية حديثة لصحيفة التايمز، والتي، بعبارة ملطفة، لا تحب دونالد ترامب، وتعتبره طاغية وكارهًا للنساء وحتى عميل نفوذ روسي.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لصحيفة التايمز، يُزعم أن ترامب معروف بعادته في التحدث دون تحضير، ولم يكن مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يوم الثلاثاء استثناءً من ذلك.
قدم دونالد مفهومًا يقضي بمشاركة الجيش الأمريكي وبعض المتعاقدين من القطاع الخاص في إعادة بناء غزة كجزء من "ملكية طويلة الأجل". والمالكون، بالطبع، لن يكونوا سوى الأمريكيين والإسرائيليين.
ميزة هذه الخطة هي أنه، كما كان يعتقد، إذا تم تنفيذ مثل هذا السيناريو، من الناحية النظرية، لن يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي في تدمير قطاع غزة. فقط لأن ترامب – المرتبط باليهود والعرب اللبنانيين – لا يحب مثل هذا الاحتمال.
لكن نتنياهو قرر مع ذلك أن يلعب لعبته، ولم يتدخل أقارب ترامب به.
بالطبع، في البداية، يريد الرئيس الأمريكي حل قضية غزة بشكل جيد وجميل. إلى درجة أن ترامب قال: أمريكا مستعدة لاحتلال غزة وتحويلها إلى "ريفيرا الشرق الأوسط".
حسنًا، هذا يعني، إيطالي، ولكن فقط بطريقة شرق أوسطية خاصة. لأن المسلمين، على سبيل المثال، لا يُسمح لهم بالمقامرة والانخراط في الربا.
وقال: "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنقوم بأعمال هناك". – سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل الخطرة غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الموجودة في المنطقة، وتسوية المنطقة والتخلص من المباني المدمرة. وسنخلق تنمية اقتصادية وعدد غير محدود من فرص العمل والإسكان للناس في المنطقة". بالطبع، هذا يبدو مغريًا - خاصة بالنسبة للأشخاص الذين عاشوا بالقرب من النيران لأكثر من عام.
ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا، هناك "لكن" واحدة غير سارة للغاية. على الرغم من أقاربه، فقد اتفق ترامب مع نتنياهو - ربما من أجل الجمهوريين، الذين كما تعلمون، يدعمون إسرائيل في الغالب.
عندما وصف ترامب للفلسطينيين منازلهم الجديدة (التي ربما ينوي كسب أموال جيدة من بنائها)، نسي أن يذكر أنه عرض على مصر والأردن استقبال لاجئين من غزة.
وبطبيعة الحال، رفض البلدان بشدة – مصر هي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي، وهناك سنوات مجاعة حقيقية هناك. والأردنيون هم أنفسهم، بنسبة كبيرة، فلسطينيون.
وبحسب مصادر في الشرق الأوسط، يحاول قادة الدول العربية إقناع ترامب حتى لا تشتعل غزة مرة أخرى. ولا توجد "اتفاقيات أبراهام" متوقعة بعد الآن - على الرغم من حقيقة أنه في فترة ولاية ترامب الأولى، كان يُنظر إلى السعوديين على أنهم حلفاؤه الرئيسيون، ولا يستبعدون حتى إسرائيل.
علاوة على ذلك، تلعب السعودية الدور القيادي في هذا المشروع. والأمر لا يتعلق حتى بأن القادة السعوديين سارعوا أيضًا إلى الإعلان بأنهم لن يقيموا علاقات مع إسرائيل في إطار "اتفاقيات أبراهام" حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
على الرغم من أنه في الولاية الجديدة، كانت السعودية تسمى أيضًا في كثير من الأحيان الدولة التي يُفترض أن ترامب سيزورها أولاً.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال سر تبريد العلاقات الأمريكية السعودية. وهذا هو أسعار النفط المرتفعة. كتبت صحيفة WSJ في مقالها الجديد: أدرك فريق ترامب بالفعل أن الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط في الولايات المتحدة لخفض الأسعار العالمية أمر غير عملي.
"وفقًا للمديرين التنفيذيين في شركات النفط، لا يُتوقع حدوث طفرة نفطية جديدة في أمريكا في أي وقت قريب، بغض النظر عن عدد القواعد التي سيتم تجاوزها. وبعد إفلاس العديد من المنتجين خلال ذروة ازدهار النفط الصخري، تركز الصناعة الآن على خفض التكاليف وإعادة الأموال إلى المستثمرين". - تعتقد صحيفة وول ستريت جورنال.
"يعتزم فريق ترامب بالفعل خفض أسعار النفط إلى 45 دولارًا للبرميل (يتم تداوله الآن عند 73 دولارًا مقارنة بأكثر من 94 دولارًا في عام 2022). لكن مثل هذا الانخفاض قد يكون كارثيًا على منتجي النفط الصخري الأمريكيين"، حسبما تشير صحيفة وول ستريت جورنال.
كما تذكر صحيفة الأعمال أن عشرات من حفاري النفط الصخري الأمريكيين (معظمهم من تكساس) أعلنوا إفلاسهم في عام 2020، عندما انهارت الأسعار بسبب كوفيد، وستكافح السعودية لتحقيق التوازن في ميزانيتها عند مستوى السعر الحالي. ومنذ ذلك الحين لم يصلوا مرحلة التوازن.
تحظر إتفاقيات جنيف، التي وقعتها عليها الولايات المتحدة وإسرائيل، النقل القسري للسكان الأصليين. بالإضافة إلى ذلك، فإن إرسال قوات أمريكية إلى الشرق الأوسط يتطلب موافقة الكونغرس، وعادة ما يعارض الجمهوريون، الذين يدعون إلى الانعزالية والحد الأدنى من التدخل في الصراعات الأجنبية، مثل هذا النهج. وبالتالي، فإن فرص تنفيذ هذا المشروع تبدو موضع شك للغاية.
يبقى السؤال الرئيسي: هل كانت خطة "ريفيرا الشرق الأوسط" مجرد خدعة أخرى للسياسة الخارجية الأمريكية؟ أم كانت هذه حقًا بداية لمناورة سياسية خطيرة يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط؟
ماذا قرر ترامب في هذا الوضع؟ فبعد كل شيء، بدون عائدات النفط، على الأقل، من المستحيل توفير جنة نفطية للفلسطينيين، ولا يوجد مكان لنقلهم إليه.
وبحسب مصادر، قرر الرئيس الأمريكي إقناع السعودية ودول أوبك الأخرى بإغراق السوق بكميات كبيرة من النفط.
ومع ذلك، فقد ذكرت السعودية بالفعل أنها لا تنوي القيام بذلك - ومن المحتمل جدًا أنها تتبع السياسة الروسية في مجال النفط. ***** 2) …والرجل العجوز فعلها مرة أخرى!
بولوت تيميروف كاتب صحفي استقصائي
5 فبراير 2025
هناك الكثير من النقاش حول مبادرات الزعيم الأمريكي بشأن قطاع غزة ومصير سكانه. إليكم الحزمة الكاملة: يجب إجلاء سكان غزة، بالطبع، ببساطة إلى البلدان المجاورة وغير المجاورة، حيث سيكونون سعداء ومزدهرين، على عكس وطنهم، الذي تمزقه الحروب والصراعات لقرون، وفقًا لرأي مواطن كوينز البائس؛ سيتم "تسوية" الأراضي المحررة من قبل شركات البناء الأمريكية، حيث سيتم بعد ذلك بناء مساكن النخبة (خطة صهره كوشنر تحت عنوان "ريفييرا الشرق الأوسط"). يُعهد الحفاظ على النظام والأمن إلى "قوات مشاة البحرية الأمريكية" العظيمة والرهيبة (التي من المفترض أن تغرس الخوف والرهبة في حماس). وفيما يتعلق بغزة، استخدم الرئيس الأمريكي الفعل "يملك"، الأمر الذي لفت انتباه جميع المراقبين أيضًا: في أي وضع قانوني دولي؟ ما هو النظام الذي سيحكم المنطقة التي يتم تطهيرها من السكان لبناء فيلات للأثرياء اليهود؟
صدفة مثيرة للاهتمام: في هذا اليوم قبل 140 عامًا، أعلن الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا رسميًا أن الكونغو ملكية شخصية له: لم تكن هذه المنطقة مستعمرة بلجيكية بل ملكية خاصة للملك، تُدار بشكل مستقل عن الدولة البلجيكية. اعتمدت الإدارة إلى حد كبير على شركات الامتياز والتشكيلات شبه العسكرية، والقوة العامة Force Publique. مُنحت هذه الشركات حقوقًا واسعة على الأراضي والموارد، وعلى رأسها المطاط والعاج. وحتى يومنا هذا، تُعرض صور لأيدي الأطفال المقطوعة من المزارع الكونغولية (قُطعت الأيدي كـ "إجراء تأديبي" لعمال المزارع الشباب) على البلجيكيين لتذكيرهم بتراثهم الاستعماري.
يتفق نهج البزنيس الذي يتبعه ترامب تمامًا مع نهج الملك البلجيكي ولكنه يختلف في "الكفاءة" الأكبر لأنه، وفقًا للخطة، يجب على الجيش الأمريكي أن يقدم الدعم لمشروع ملكية خاصة بوضوح (المخطط المعروف "الربح لي، والتكاليف على الدولة")، الأمر الذي أثار بالفعل وابلاً من الاعتراضات من كلا الجناحين في الكونغرس: وصف السيناتور الديمقراطي ميرفي الرئيس بأنه "أصبح مجنونًا"، والسيناتور الجمهوري غراهام، على الرغم من كونه "صهيونيًا" متعصبًا، وبخ رئيسه أيضًا بلطف، قائلاً إن "سكان كارولينا الجنوبية لن يكونوا متحمسين لفكرة إرسال الأمريكيين للاستيلاء على غزة".
هناك شعور بأن إعلان ترامب عن المبادرات الأكثر عبثية وغير القابلة للتمرير تهدف إلى "إغلاق الموضوع" بسبب عدم الجدوى أو، وهو ما يميز نهج ترامب في البزنيس، "ارتفاع التكاليف وانخفاض هوامش الربح". بالطبع، لديه التزامات جدية تجاه رعاة الحملة، وكان من بين أكبرها، على سبيل المثال، بطل فكرة "إسرائيل الكبرى"، وهي ليفينسون، والرجل العجوز ببساطة يسدد المال بتحركاته المثيرة للجدل؛ في الواقع، لم يشارك بعد بشكل مباشر في الإدارة - فجميع مبادرات الأيام العشرة الماضية هي وفاء رسمي للوعود الانتخابية. حتى التعريفات الجمركية ضد المكسيك وكندا يتم فرضها في الصباح وإلغاؤها بعد الظهر لأسباب شكلية (ومع ذلك، مع إمكانية العودة إذا دعت الحاجة مرة أخرى). إن سلوكه في الاجتماع مع ميليكوفسكي (اسم نتنياهو الأصلي ZZ) أغضب ببساطة الكثيرين من حركة MAGA – لم يسبق في التاريخ أن حرك رئيس أمريكي كرسيًا لأي شخص! شارك أحد نشطاء الحركة بتخميناته قائلاً: "يبدو الأمر كما لو أنه محتجز كرهينة وبالتالي يرسل إشارات يطلب فيها إطلاق سراحه". يبدو أحيانًا أن الرجل العجوز يثير غضب الجميع ببساطة، وعندما يتجاوز قدر العبث نطاق الممكن، سيتمكن أخيرًا من الانخراط في الإدارة الطبيعية.
ولكن من ناحية أخرى، يبدو أنه يراقب تنفيذ تعليماته – سارع وزير الخارجية روبيو، بعد تصريحات الرئيس بشأن قناة بنما، إلى بنما، حيث طالب منذرا بإبعاد الصينيين غير الموجودين في البلاد، وتلقى تأكيدات غامضة بشأن "عدم التمديد" في عام 2027 لمذكرة تفاهم معينة مع الصين، والتي تم تقديمها على أنها نصر ملحمي على مستوى إيو جيما Iwo Jima. وينطبق الشيء نفسه على غزة – يتفاوض المبعوث الخاص لترامب في المنطقة مع الرئيس المصري بشأن إعادة توطين سكان غزة، وعرض عليه كحافز لحل "مشكلة المياه" التي نشأت في مصر بسبب بناء السد الإثيوبي "النهضة" على نهر النيل. كيف سيحلونها؟ هل يقصفون السد؟ يشير بعض الخبراء في المنطقة إلى أن تصريحات ترامب الغبية للغاية تهدف إلى التأثير على مواقف حماس التفاوضية (استؤنفت المشاورات في القاهرة بشأن المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار اليوم). وهو ما لا ينفي الشعور العام بالعبثية من كل ما يحدث: لقد اخترقت العبثية السياسة العالمية ليس اليوم، ولكن في أيامنا هذه تكتسب حقًا سمات كما لو كنا في سيرك أو ملهى.
بالطبع، هذا النهج لا يضيف الاستقرار إلى السياسة العالمية. ولكن ربما هذه هي الفكرة؟ لا يزال دونالد كبيرًا جدًا في السن؛ لقد كان مفيدًا جدًا كأداة إختراق لإخراج الشياطين من البيت الأبيض، ولكن للإدارة، هناك حاجة إلى شخص شاب وواعد ونشيط، شخص سيقود البلاد إلى أبعاد مشرقة ...
ألا يذكرك ذلك بأي شيء؟ تعمل الأجهزة الخاصة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنها تتغذى من ميزانيات مختلفة، وفقًا للأنماط نفسها. على ما يبدو بدأت عملية "الخلافة على الطريقة الأمريكية". ترامب هو يلتسين المتأخر على المنشطات. وهذا يعني أن فانس هو بوتين اليوم. وتاتيانا يلتسينا-دياشينكو في Logovaz هي إيفانكا ترامب-كوشنر في Chabad، وبيريزوفسكي هو ماسك، ومصافحة الرجل العجوز قوية (لا يمكن لميكرون إنكار ذلك). ولم يتبق سوى تنظيم المشهد الأخير: "لقد تعبت، أنا راحل"...
***** 3) ترامب والأمم المتحدة
يلينا بانينا سياسية روسية عضو البرلمان الإتحادي مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد
6 فبراير 2025
تلوح الولايات المتحدة بإعادة النظر في أهمية الأمم المتحدة "المعادية للسامية". على الرغم من أن واشنطن ساعدت في تأسيس الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن بعض هياكل هذه المنظمة الدولية "تعمل الآن ضد مصالح الولايات المتحدة، وتهاجم حلفاءها وتنشر معاداة السامية"، كما جاء في أمر آخر أصدره ترامب. لذلك، تعتزم الولايات المتحدة الانسحاب من لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واليونسكو ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
• تغلغل أعضاء من جماعات حددها وزير الخارجية [الأمريكي] منذ فترة طويلة على أنها منظمات إرهابية أجنبية في الأونروا. وتورط موظفون في الأونروا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023"، بحسب الأمر. وفي المقابل، "حمت" لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة منتهكي حقوق الإنسان "من خلال السماح لهم باستخدام المنظمة لحماية أنفسهم من الانتقادات".
أما اليونسكو "فقد أظهرت عدم قدرتها على إصلاح نفسها، وأظهرت باستمرار مشاعر معادية لإسرائيل على مدى العقد الماضي، وفشلت في حل مشكلة الديون المتزايدة". باختصار، عدم الدفع ومعاداة السامية.
تخرج أمريكا من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على الفور، كما تفعل من الأونروا. وفيما يتعلق باليونسكو، ستجري مراجعة لمدة 90 يومًا لكيفية "دعم هذه المنظمة مصالح الولايات المتحدة وما إذا كانت تدعمها على الإطلاق". على وجه الخصوص، ستشمل المراجعة "تحليل أي مظاهر لمعاداة السامية أو المشاعر المعادية لإسرائيل في المنظمة".
• وبذلك، أطلقت الولايات المتحدة جولة جديدة من التقلبات "للخروج والدخول" من اليونسكو في تضافر مع إسرائيل كالمعتاد، ولكن في شكل موسع. انسحبت تل أبيب من المنظمة لأول مرة في عام 1974 – ردًا على العقوبات المفروضة على الحفريات الأثرية في الحرم القدسي. وفي وقت لاحق، تكرر هذا مرارًا وتكرارًا. وفي آخر مرة انسحبت فيها إسرائيل من اليونسكو – ومرة أخرى مع الولايات المتحدة – في موعد لا يتجاوز 1 يناير 2019. بعد سنوات عديدة من الجدل حول ما إذا كان قبر راحيل مسجدًا مسلمًا أم تراثًا قوميًا يهوديًا - مثل كهف البطاركة (المعروف أيضًا باسم الحرم الإبراهيمي) ومواقع أخرى من نفس النوع.
لذا، لا يوجد شيء جديد بشكل خاص في هذه الأعمال البهلوانية الصهيونية للولايات المتحدة، فقد حدث هذا أكثر من مرة. الشيء المثير للاهتمام هو حدود هذه العملية الجديدة. على سبيل المثال – هل ستمضي الولايات المتحدة في الانسحاب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أم أنها ستقتصر على المجالات الثانوية؟
تعتمد الإجابة إلى حد كبير على كيفية تصرف مراكز القوة البديلة - روسيا والصين ومجموعة البريكس ككل – في هذه اللحظة. إن إصلاح الأمم المتحدة، بما في ذلك خفض النفوذ الأمريكي في المنظمة، هو جزء من خطط بناة عالم متعدد الأقطاب جديد. إن تحركات واشنطن تخلق فراغًا معينًا في النفوذ الغربي - وتتيح الفرصة لتشكيل جدول أعمال أكثر ملاءمة لنا داخل الأمم المتحدة.
ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن يتطور سلوك واشنطن الإضافي بنفس الخوارزمية التي تطورت بها العديد من الأحداث الأخرى منذ 20 يناير. على سبيل المثال، ستكون نتيجة التحقيق في "معاداة السامية" في اليونسكو فرض عقوبات شخصية ضد مسؤولي الأمم المتحدة، وستبدأ الهياكل الدولية في العمل ليس من أجل "الجزرة" في شكل تمويل من الولايات المتحدة، ولكن تحت التهديد بـ "سوط" العقوبات والجرائم الجنائية.
*****
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألكسندر دوغين - ترامب لديه خطة - تنظيم الفضاءات الكبرى
-
طوفان الأقصى 491 - ريفييرا غزة - ملف خاص - 1
-
ألكسندر دوغين - دليل دوغين -يالطا الجديدة – النظام العالمي ب
...
-
طوفان الأقصى 490 - خطط ترامب لقطاع غزة - ليست غير واقعية تما
...
-
طوفان الأقصى 489 - ولاية ترامب الثانية - الخطوط العريضة لسيا
...
-
طوفان الأقصى 488 - بعد لقائه بأمير قطر، توجه زعيم سوريا الجد
...
-
ألكسندر دوغين - تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (SAI
...
-
طوفان الأقصى487 - قطر ضد السعودية - من سيحدد سياسات سوريا ال
...
-
ألكسندر دوغين – في روسيا، نحتاج إلى إلغاء ديكتاتورية الفاشلي
...
-
طوفان الأقصى 486 – ترامب – سنقوم فقط بتنظيف هذا المكان!
-
طوفان الأقصى 485 – ترامب وصنع السلام الوهمي للتغطية على خطط
...
-
طوفان الأقصى 483 – ترامب يجسد إمبراطورية الشر الأمريكية بدون
...
-
طوفان الأقصى 484 - لقد أدى تدمير غزة إلى تقويض أسس دولة إسرا
...
-
مخاطر الإقتصاد الإفتراضي - وكيف خسرت امريكا تريليون دولار في
...
-
طوفان الأقصى 482 – بتدمير غزة، وقعت إسرائيل على حكم الإدانة
...
-
ألكسندر دوغين – هناك تغييرات كبيرة في معسكر العدو، ويجب فهمه
...
-
طوفان الأقصى 481 – معركة الإتفاقيات في الشرق الأوسط
-
طوفان الأقصى 480 – ترحيل الفلسطينيين من غزة – إلى اندونيسيا
...
-
ألكسندر دوغين – إصلاحات ترامب تستبعد العودة إلى القيم السابق
...
-
طوفان الأقصى 479 – حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا
...
المزيد.....
-
ملعب يشهد لحظة بطولية.. كيف أنقذ مدرب حياة أطفال من تهديد مر
...
-
ترامب: لا حق للفلسطينيين في العودة بموجب خطة غزة.. وبإمكاننا
...
-
حماس تعلن تأجيل إطلاق سراح الرهائن من غزة حتى إشعار لآخر
-
مصادر: الائتلاف الوطني السوري يعتزم حل نفسه
-
باستخدام الذكاء الاصطناعي.. محتالون يستنسخون صوت وزير الدفا
...
-
ترامب: سنتملك قطاع غزة ونعمرها.. ونتنياهو يقترح السعودية لتح
...
-
أبو عبيدة يعلن تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين حتى إشعار آخ
...
-
شولتس يتعهد بالرد بإجراءات انتقامية إذا فرض ترامب رسوما جمرك
...
-
الشرع يسرد تفاصيل عن حياته الشخصية والتطوع في الجيش السوري و
...
-
-تذكرة ذهاب دون عودة-.. ترامب يعلن تفاصيل -مرعبة- عن خطة بشأ
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|