أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - رؤية شخصية حول عبثية الوجود والحياة ( 2 )














المزيد.....


رؤية شخصية حول عبثية الوجود والحياة ( 2 )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 22:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أخذ الانسان عمرا طويلا ليتعلم عن كل شيء يحيط به ويتعلق به وما انتجه فعله ، حتى ذهب بعيدا في تعلمه نحو المجرد من تساؤلاته حول الأمور المادية المحسوسة الى الأمور المجردة ، والتي منها منتج المعرفة التساؤلية هل الوجود والحياة وجودان عبثيان في جوهر حقيقتهما ؟ ، وظل الجدل يتواصل لآلاف من القرون ورغم ذلك لم يفصل الأمر حول إجابة ولو شبه ثابتة عن ذلك التساؤل .
وأجدني في معرض الإجابة عن إشكالية ذات التساؤل بطرح تساؤل شخصي كفاتحة لخوض باب الإجابة كطرح شخصي متواضع ، ويتمحور تساؤلنا عن القيمة لأصل الوجود والحياة إذا ما كان كل منهما يعد وجوده عبثيا أم لا ، فإذا ما كان الجواب بعبثية حقيقة وجودهما ، إذا ما القيمة أصلا أن نعرف ونتعلم كل متعلقات الجدل لكل من الوجود والحياة ما دامت حقيقة وجودهما عبثية ، وإذا ما كان الجواب أن وجودهما غير عبثي ، وأن كلاهما وجد لضرورة او بفعل ضرورة و . . حكمة ( عند الايمانيين ) عند الخالق سبحانه وتعالى – وهنا اجدني مصرحا بتصور علمي وفق اعتقادي بلا قيمة ( معرفية وفعلية ) لأصل تلك الإشكالية الجدلية الفكرية ، فالوجود إن نشأ وظهر بفعل الصدفة او الضرورة – نشوء كمكون طاقي تحول بعد ملايين السنين الى مكون مادي آخر من صور المادة الملموسة بذاتها ( الغازية ، السائلة والصلبة ) – لا المحسوسة في اثرها بصورتها المادية الطاقية – وهو وجود وجد بمتوازن قانوني يحكم سر ذلك الوجود ومسار تحولاته عبر التاريخ الطبيعي الكوني – ولأن الحياة هي صورة طبيعية من المنتج المتحول للوجود الكوني المتعلق خصوصا بكوكب الأرض – ويقاس عليه وجود حياة في كواكب أخرى إن وجدت وانقرضت او لا تزال موجودة ولم نعرف عنها شيء بعد – فالمتوازنة القانونية الحاكمة لجوهر وجود الكون وصور تحولاته ، ولأن الحياة هو عبارة عن مصطلح معرفي وعلمي متعلق خصوصا بالمادة الحية – أي الكائنات الحية – التي ظهرت بعد مرور من ملايين السنوات من ظهور صور المادة غير الحية للطبيعة ، وهو ظهور نتج عن تحولات في التفاعلات الكيميائية ( العضوية ) لتنتج في الأخير ( المادة الحيوية ) المعلمة للمادة الحية المعبر عنها بالكائنات الحية – وهنا وجد مفهوم الحياة ( بيولوجيا ) لأنواع الأحياء – بدائيات مجهرية وأوليات ثم نباتات ثم حيوانات – وظهر مؤخرا بعد تطور وعي الانسان وتعمق معرفته مفهوم الحياة الخاص بالإنسان ، وهو مفهوم بخلط عضوي داخلي بين مكونات مفهومية تتعلق بنوع الانسان وحده فقط ، وهذه المكونات ممثلة ب ( سمة الغائية وصفة الارادوية المدركة المستقلة ذاتيا ، وأخيرا طبيعة الفعل " الارادوي الغائي التخطيطي " الخالق صورا متجددة تطورية لمنتج الحياة عبر متحرك الزمن في التاريخ ) . ولذا طالما الحياة هي منتج متحول ظاهري من اصل جوهر حقيقة وجود مادة الوجود الكوني ، الذي يقوم على متوازنات قانونية ونظم آلية وقواعد تحكم ذلك الوجود ، فإن اصل حقيقة جوهر الحياة يبنى ويقوم على أساس من القوانين والآليات والقواعد التي تحكم وجود تلك الحياة ومساراتها – أكانت الطبيعية الذاتية في التركيب البيولوجي المادي لنوع الانسان او كانت تلك المنتجة خلال فعله التحويلي المادي لموضوعة الحياة الموجودة أو حتى تلك المنتجة عبر التصورات الذهنية المجردة ، كون هذه الأخيرة تكمن صحتها ومقبوليتها للعقل إذا ما كانت أركانها محكومة بروابط منطقية وإلا ستكون طروحاتها اشبه بالعبث التي سريعا ما تتلاشى وتندثر – والذي يعني أن الحياة بمفهوميها ( البيولوجي والبشري الإنساني المجتمعي الغائي ) يخضعا لأصل جوهر المخلق الأول للحياة وهو الوجود المادي للكون ، وطالما أنه محكوم نشوئه ووجوده الأزلي والمتغير مبني على قوانين توازنيه تحكمه وهي ذاتها التي تحكم مسار تحولات صوره عبر التاريخ ، فإن الحياة بمفهوميها نشوء وظهورا وتطورا تكون ذاتها محكومة بقوانين توازنيه خاصة بها .
وعليه فالوجود والحياة يتخذان وجودهما و صور تحولاتهما بمعزل مطلق القيمة حول وجودهما – صدفة او ضرورة – وهو ما يشي إلى أن منتج الجدل الفكري المفهوم لحقيقة الوجود والحياة هو بذاته ذات اصل جوهر عبثي سفسطائي .
وسنتكلم في الحلقة القادمة عن متوازنة قوانين الوجود والحياة بين مفهومي العبثية والضرورة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجود . . إشكالية لم تحل بعد
- النخب العربية وأوهام تحرير العقل ( 1 )
- حب وخوف . . عليك
- للمدينة - مثلي - سؤال
- لك وطن . . اخترعتهفيك
- من وهم العلمية في الفهم - من واحدية تماثل الموقف بين النخبة ...
- استنهاض من الصمت . . مجددا
- توهمات فكرية ( ذاتية ) سابقة / نحو أدبيات ثورة فبراير 2011م. ...
- 2 - العبقرية – المعجزة ، ظاهرة استثنائية منفردة ، أم هي ظاهر ...
- بعد ارتحالي . . من يحملك بعدي
- من ديوان مزق الوقت الآسن / المزقة 4
- 6 / من نظرية التغير الكلية - 2 ) تحليل محتوى نتائج المعرفة ا ...
- 4 / من نظرية التغير الكلية - مبررات الطبيعة النظرية لمبحث ظا ...
- 5 / من نظرية التغير الكلية - تحليل محتوى نتائج المعرفة النظر ...
- مزق الوقت الآسن / مقطعات ليال مجهدة - من قصيدة المزقة الثالث ...
- مزق الوقت الآسن . . لليال مجهدة
- 3/ من نظرية التغير الكلية - مؤلف شخصي لم ينشر بعد - 2018م
- 1’2 من / نظـرية التغـيـر الكلــية - والجوهر الحي المطلق للم ...
- آآآه . . يا موطني القديم 1/مارس2024م. ...
- ألم يفوق الحنين


المزيد.....




- التزلج بلا مصاعد..لماذا يزدهر هذا الاتجاه الشاق في منتجعات أ ...
- عاصفة سريعة الحركة تتسبب في سقوط ثلوج كثيفة على مناطق متعددة ...
- ريتشارد هاس يعلق على موقف ترامب من إيران وروسيا ويكشف ما أده ...
- كيف تعرف أن الشخص الذي أمامك كاذب؟
- رئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سي ...
- بين الدلافين وفي الملاعب والمساجد.. كيف يعمل مترجمو الخارجية ...
- أردوغان: على إسرائيل وحدها دفع فاتورة إعادة إعمار غزة
- سفير روسيا لدى ليبيا: نعمل على عودة القنصلية العامة إلى بنغا ...
- الرئيس الإيراني: ترامب يدعم القتلة ويحميهم من محكمة الجنايات ...
- الأسباب المحتملة للعقم عند الرجال


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين أحمد ثابت - رؤية شخصية حول عبثية الوجود والحياة ( 2 )