أحمد الجوهري
مهندس مدني *مهندس تصميم انشائي* ماركسي-تشومسكي|اشتراكي تحرري
(Ahmed El Gohary)
الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 22:04
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أعتقد أن كل شيء في الوجود يعمل كدالة للمادة، تحكمها مبادئ رياضية. يمكن فهم الواقع بكامله على أنه نظام شاسع ومنظم، حيث تنشأ جميع الظواهر بما في ذلك الوعي من التفاعلات المادية.
ضمن هذا الإطار، توجد الإرادة الحرة للإنسان، ولكن ليس بالمعنى الصوفي أو الميتافيزيقي. بل تنشأ كخاصية نابعة من التعقيد الكامن في العمليات المادية، شبيهة بنظام معقد للغاية ولكنه حتمي، وربما يمكن مقارنته بنظرية الفوضى.
أنا لا أؤمن بفكرة التدخل الإلهي أو بوجود إله نشط يتدخل. بدلاً من ذلك، أتصور الخالق والمادة ككيانين أزليين يتواجدان جنبًا إلى جنب. ومع ذلك، ينتمي الخالق إلى مجموعة رياضية لا نهائية تفوق مجموعة المادة، مما يمنحه السيادة عليها.
ما إذا كان لهذا الخالق هدف أم أنه موجود فقط كجانب أساسي من الواقع يبقى غير معروف وربما لا يُعرف. وما هو واضح بالنسبة لي هو أن هذا الكيان لا يتفاعل مع العالم المادي بأي طريقة ملحوظة؛ فلا إرادة إلهية تشكل الأحداث.
في هذا الرأي، يمكن في النهاية اختزال كل شيء إلى الظروف المادية والقوانين الرياضية التي تحكمها. فالكون ليس نتيجة خطة موجهة، بل هو تجلٍ للمبادئ الطبيعية التي تعمل على نطاق لا نهائي.
تسمح هذه النظرة بفهم مادي كامل للعالم، مع الاعتراف بوجود خالق لا يتدخل في استقلالية الواقع. تبقى الإرادة الحرة، كما ندركها، وظيفةً من التعقيد المادي بدلاً من كونها هبة خارقة للطبيعة.
في الجوهر، أعتقد أن الواقع هو نظام قائم بذاته، تحكمه الرياضيات، حيث تعمل الفعلية البشرية، رغم تقيدها بالظروف المادية، ضمن إطار من التعقيد الناشئ. لا خطة إلهية، لا تدخل، فقط الرقصة المعقدة للوجود بذاتها.
هذا هو وجهة نظري حول الواقع، الحرية، وطبيعة الوجود في إطار مادي رياضي. ما رأيكم؟ دعونا نناقش!
#أحمد_الجوهري (هاشتاغ)
Ahmed_El_Gohary#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟