خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 18:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمثل الانروا وهى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين املا كبيروقويا للاجئين من الشعب الفلسطينى منذ اكثر من سبعين عاما .
فقد استطاعت هذه الوكالة الدولية بما يهبها له المانحين الدوليين ، من تقديم جهودها فى مجال المساعدات الانسانية والصحة والتعليم لملايين الفلسطينين فى القدس و الضفة الغربية وقطاع غزة .
الا ان الوكالة تعانى الان خطرا ليس له مثيل له ، وهو حظرها من قبل اسرائيل ورفض السلطات الاسرائيلية اصدار التاشيرات اللازمة لموظفيها او تمديد القائمة منها .
وتستند ادعاءات اسرائيل فى قرارها ، الى الزعم بانخراط بعض موظفى المنظمة فى هجوم السابع من اكتوبر، وهى مزاعم لم تثبت على الاطلاق كما اكدت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا .
وقد اكد رئيس المنظمة فيليب لازرينى انه لايوجد هناك كيان اخر قادر على اداء دورا هاما وفعالا فى الصحة والتعليم ومنح المساعدات قدر الوكالة .
واذا تم اغلاق مقر المنظمة الرئيسى فى القدس تصديقا لقرار الكنيست الاسرائيلى فقد تفقد المنظمة على الارجح اى امكانية للتحرك داخل القدس والاراضى التى تحتلها اسرائيل .
ورغم استياء معظم دول العالم من قرار حظر الانروا من قبل اسرائيل ، الا ان الولايات المتحدة الامريكية وحدها وعلى لسان مندوبتها فى الامم المتحدة قالت ان اغلاق مكاتب الانروا فى القدس قرار سيادى ، معربة عن دعم واشنطن لهذا القرار .
الولايات المتحدة التى تتدخل فى شئون كل دول العالم صغيرها وكبيرها ، وتسلط اعلامها على هذه وتلك من دول العالم ، تقول ان قرار اسرائيل حظر الانروا هو قرار سيادى لاسرائيل ، اين انت ايها الحياء لترى النفاق الامريكى كيف يبدوا وقحا جليلا فى تأيده لهذا القرار المجحف ؟ .
ان ضرب الولايات المتحدة بكل قرارات الشرعية الدولية ودعمها اللامحدود لاسرائيل فى كافة تصرفاتها العدوانية ، افقد الامة الامريكية كل شرف ومصداقية فى دعواتهم المشبوهة حول حقوق الانسان والعدل والمساوة والتى يصدعون بها رؤوس العالم من ان لاخر .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟