علي مارد الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 16:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1. في عصر المعلوماتية، الذي حول العالم والمجتمعات الإنسانية إلى قرية صغيرة متفاعلة ومترابطة داخل جهاز ألكتروني محمول في الجيب، لم يعد هناك ما يسمى "شأن داخلي" وفق المعايير السابقة.
2. أكثر دولة تتأثر وتؤثر بالشأن السوري هي العراق، وذلك لاعتبارات إنسانية، وقبلية، وعقائدية، وجغرافية، واقتصادية، وثقافية. لذلك، ليس من الحكمة أبدًا تجاهل ما يحدث في سوريا بالنسبة لنا كعراقيين.
3. تحول النظام في سوريا من الديكتاتورية البعثية أو الفاشية الإسلاموية إلى الديمقراطية والمدنية يمثل مصلحة استراتيجية للعراق، وتحديدًا لشيعة العراق، على عكس بقية دول المنطقة التي تتحكم بها نظم مستبدة لا تسمح بالتداول السلمي للسلطة، وليس من مصلحتها نشوء ديمقراطية جديدة ومستقرة بجوار العراق.
4. لا يمكن بأي حال من الأحوال للعراق أن يتعامل أو يتعاطى بشكل ودي وإيجابي مع حكومة في سوريا يرأسها إرهابي مثل الجولاني، المتورط هو والتنظيم الذي يقوده في سفك دماء العراقيين الأبرياء بالاشتراك مع الزرقاوي والبغدادي. هذه قضية ستبقى مفتوحة على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين، ولن تُغلق إلا بعد إقصائه وتقديمه للمحاكمة لنيل جزائه العادل.
5. يعتبر العراق من الدول التي استقبلت أعدادًا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين السوريين بسبب الصراع الطويل والمستمر في سوريا، وهو ما يضع ضغوطًا على بنيته التحتية والخدمات الأساسية، ويؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل استقرار جارتنا الشقيقة سوريا ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار الداخلي في العراق.
6. تعتبر الحدود العراقية السورية واحدة من أكثر المناطق حساسية نظرًا لنشاط الجماعات الإرهابية فيها، مما يجعل تأمين هذه الحدود أولوية قصوى للعراق. أي انفلات أمني أو عدم استقرار في سوريا يفتح المجال أمام تسلل الإرهابيين، مما يعيد تهديد الاستقرار الأمني في العراق.
7. من مصلحة العراق دعم أي عملية سلمية في سوريا تقود إلى استقرار سياسي طويل الأمد، نظرًا لأهمية هذا الاستقرار في تسريع عودة اللاجئين والمهاجرين وتطوير مشاريع إعادة الإعمار، وهو ما قد يوفر للعراق فرصًا اقتصادية واستثمارية جديدة تعزز العلاقة بين البلدين.
#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟