سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 02:51
المحور:
الادب والفن
أَيَّتُها المَدينة الواسِعة كَمْ صَغيرة أَنْت
سَتقْرِع عُذْراواتُك أَجْراس الْفُصول
تَشهَّر بأَنّ خَفرّ الْعَصافِير أَلحَانًا
أَيَّتُهاالْغُدْران الرِّقْراقةالزَّرْقاء
سَيغْسِل حُزْنك ورَس الخَريف
بِبحْر يَخْرُج مِن خُلْجانِه جُزُر مَسْحورة
سَتعودين حوريَّة
حُرَّة جَميلة كَما المَلَكوت
أَفْتح في كفَّي شُباكًا مِنَ الحَرير
يُطِلّ على حَقْل السَّنابِل والقَطا
أَسْدل سِتارة المِرْآة
الشَّمْعة تُلقي نِقاب عِدَّتِها
تَكْتظّ الغُرْفة بِالأَنْغام
مِنْها بَعيدة فَاتِرة ومِنْها صَاخِبة دَاعِرة
مِنْها لِأَمْوات أَعْرِفُهم لَمْ أَرهُمْ مِن سِنين
ومِنْها لِأَحْياء يَتضوَّعون
غُبار مؤتَفِكات الأَضْرِحة المَنْكوبة
أَعَاليها أَسَافِلها
تِلْك الأَماكِن المَسْكونة
وصَرْخة الكَافور تَجوب
كُهوف هَياكِل عِظام
لحُود
الصَّمْت القُدْسِيّ
فَحذاري يا حَبيبتي
حَذاري
نِداء خِداع
النَّداهة
في خَلاء مُدُن
الأَشْباح المُخادِعة
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟