عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 16:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالامس القريب ؛ صرح ترامب ردا على سؤال احد الصحافيين الاجانب حول أمكانية استضافة الاردن ومصر للفلسطينيين من قطاع ( غزة ) قائلا : ستفعلان ذلك ؛ مضيفا : لقد قدمناالكثير من الدعم لهما ؛ وسيفعلان ما طلبناه منهما ؛ الهدف من هذا التصريح المشين ؛ هو الاستيلاء على ( غزة ) ؛ وتحويله الى ريفيرا الشرق الاوسط ؛ اذا تفكير بعقلية تاجر ليس الا ...
لقد اثارت تلك التصريحات النارية جدلا واسعا بين الاوساط العربية والغربية ؛ لاسيما أنها جاءت مع سريان أتفاق وقف النار في ( غزة ) ؛ وتصاعد الازمة الانسانية في القطاع المدمر ؛ وفي اطار البحث المستمر عن حلول محتملة للازمة الفلسطينية ؛ فهي تحد قوي للمواقف الوطنية والقومية . ..
بالرغم من هول الموضوع ؛ جاءت ردود الافعال كسابقاتها بين رفض وتنديد ؛ ورفع لشعارات جوفاء عناوينها لاءات الذل والخذلان ؛ لا لتهجير الفلسطينيين ... لا لتصفية القضية الفلسطينية ؛ هنا رب سائل يسأل : ماذا لو بادرت جامعة الدول العربية ؛ ودول الخليج العربي الاكثر ثراء ؛ بخطة أعادة اعمار ( غزة ) لمنع تهجير سكانها ؛ خاصة ان هذا الشعب الابي لايقبل الدنية في دينه ووطنه ؛ وهو الذي أفشل ولايزال مؤامرة التهجير القسري بصورة خرافية امام اعتى واشرس قوة في العالم امريكا وحليفتها الكيان الصهيوني ...
المتمعن في تصريحات ترامب ؛ يتيقن انها ليست الا بلطجة ؛ وأستعراض عضلات ؛ كونه مهجر ؛ ومحتل لارض ليست أرضه ؛ وزاد في العار ؛ مساومته على تهجير الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين ؛ هذا ما لم يجرء عليها اسرائيل نفسها طوال سنوات احتلالها لفلسطين ...
ان المماطلة في اعمار ( غزة ) عربيا ؛ هي دفع الى تهجير ناعم ؛ ومشاركة في الخطة ؛ وتنفيذ لمخطط قناة ( بن غوريون ) بدل من ( قناة السويس ) ؛ لان هذه المناورات المشبوهه ماهي الا بالون اختبار لما قد يحدث مستقبلا ؛ في محاولة لاعادة رسم خريطة العالم وفق الرؤية الامريكية ؛ والقضية بأعتقادي تجاوزت الموافقة او الممانعة ؛ لان الخطة ليست بحاجة الى موافقة رؤوساء العرب الذين يعتاشون على المساعدات الامريكية في وضح النهار ...
ان نقل سكان ( غزة ) من مكانه غير واقعي ؛ وغير محتمل الحدوث ؛ لانه ظلم لايمكن ان يشارك فيه اي حر شريف مهما كانت ديانته ؛ ولكن التمسك بحل الدولتين هو السبيل المناسب حاليا لتحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الاوسط الجديد ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟