طالب كاظم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 00:57
المحور:
الادب والفن
في اليوم العالمي للطفل قال جواهر لال نهرو في كلمته : يا اطفال العالم ارجو لكم طفولة مديدة
ليس هناك ما يضاهي جمال الطفولة وبراءتها فرفقا بهم لطفا
وعي الطفل وخياله ليس مختبرا لقياس جدوى تجارب غير ناضجة، وهو الامر الذي يحدث في غياب مشهد نقدي مكتمل يتناول ما يكتب في ادب الطفل، ان تكتب في ادب الاطفال عليك ان تتوفر على اشتراطاته القاسية، ليس بدأ بالخيال الجامح الذي يجب ان يتمتع به الكاتب ولاينتهي بالاسلوب السردي المتماسك، هناك المضامين الفكرية وتقريب الافكار المجردة الى ذهن الطفل، فوعي الطفل بتجربته القاصرة، يعد حقلا واعدا لنمو الافكار والمثل والتجارب التي يقدمها الكاتب في منجزه الادبي سواء كان قصة او مسرحية او نصا شعري، فالطفل حائر ولا يجد جوابا لاسئلته، لذا يلوذ بقراءة القصص التي تشبع حاجته الى معرفة الاشياء الغامضة التي تحيط به، الطفل لايبحث عن قصص تعليمية هزيلة غير مجدية، فالمدرسة وجدت لهذا الهدف وليست القصص ولا القصائد ولا المسرحيات التي تعرض باسمه، قرات قصصا تحاول ان تخاطب الاطفال باسلوب فنتازي يحاول ان يقترب من حدود خيال الطفل سواء بالحوار او بالشخصيات والاحداث ولكن اكتشف بين سطورها ان الكاتب دس مفاهيم لاتناسب تفكيرهم ولا مخيلتهم، بل ان المفردات التي تشكل قاموسه الادبي تفتقد التأثير المطلوب، علينا ان ندرك ان المفردات التي نستخدمها ستشكل بوابة للدخول الى فضاء تفكير اكثر اتساعا لاننا ببساطة نفكر بالكلمات، مشكلتنا الاخرى هي فقر الخيال وجفافه، الطفل بطبيعته يتماهى مع البطل ويجد نفسه في الافعال البطولية، انه يبحث في القصة عن البطل المثالي لكي يتماهى معه، فاصنع البطل المحبوب الشجاع والمغامر والذي يفكر مليا قبل ان يقدم على اي مغامرة او مجازفة ..الخ .
هناك ثمة " استسهال " مريع يسخر من قدرات الطفل" الفطرية" في فهم النص وتقبله او رفضه.
فرفقا بهم لطفا
#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟