أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشْتَارُ الفُصُولِ:12183 استحالة قيام دولة مدنية أو علمانية في المنظور الحالي والواقعي لمجتمعات الشرق الأوسط















المزيد.....


عشْتَارُ الفُصُولِ:12183 استحالة قيام دولة مدنية أو علمانية في المنظور الحالي والواقعي لمجتمعات الشرق الأوسط


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 16:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إِنَّ عَدَمَ الأَخْذِ بِسَيْرُورَةِ المُجْتَمَعَاتِ المُشْرِقِيَّةِ وَأَثَرِ المَادِّيَّةِ التَّارِيخِيَّةِ لِتِلْكَ المُجْتَمَعَاتِ يَبْقَى حَدِيثًا فِي حُدُودِ المِثَالِيَّةِ الفُضْفَاضَةِ.
وإِنَّ أَيَّةَ جَمَاعَةٍ عِرْقِيَّةٍ أَوْ دِينِيَّةٍ ـ إِثْنِيَّةٍ ـ تُصَنَّفُ مِنَ الأَقَلِّيَّاتِ فِي الشَّرْقِ الأَوْسَطِ، لَا يُمْكِنُ لَهَا الاِسْتِمْرَارُ عَلَى أَرْضِ أَجْدَادِهَا، عَلَى الرَّغْمِ مِنَ الدَّعَوَاتِ الخُلَّبِيَّةِ الَّتِي يُصَنِّفُهَا أَصْحَابُهَا عَلَى أَنَّهَا دَعَوَاتٌ تَقَدُّمِيَّةٌ وَإِنْسَانِيَّةٌ وَوَطَنِيَّةٌ، وَالَّتِي نَسْمَعُهَا بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ، فَهِيَ لِغَايَةٍ فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ، وَلَا تُشْفِي الجُرْحَ الحَقِيقِيَّ.
أَمَّا السَّبَبُ الجَوْهَرِيُّ، فَيَتَمَثَّلُ فِي أَنَّ تِلْكَ المُكَوِّنَاتِ الأُخْرَى ، الَّتِي كَانَتْ وَلَا تَزَالُ تُشَكِّلُ الغَالِبِيَّةَ العُظْمَى، لَمْ تَعُدْ كَذَلِكَ. أَجَلْ، لَمْ تَعُدْ كَمَا كَانَتْ سَابِقًا بِحَاجَةٍ إِلَى أَصْحَابِ المِهَنِ وَالصِّنَاعَاتِ وَالمُتَعَلِّمِينَ وَالتُّجَّارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلِلتَّقَدُّمِ الصِّحِّيِّ الَّذِي أَحْدَثَتْهُ مَجْمُوعَةُ المُتَغَيِّرَاتِ، وَمَشْرُوعِيَّةِ الزَّوَاجِ بِأَكْثَرَ مِنْ وَاحِدَةٍ، وَتَزْوِيجِ الفَتَاةِ وَالشَّابِّ فِي مُقْتَبَلِ العُمْرِ، نَرَى زِيَادَةً سُونَامِيَّةً لِلآخَرِينَ قِيَاسًا بِالمُكَوِّنِ المَسِيحِيِّ، الَّذِي نَرَاهُ فِي انْحِدَارٍ وَانْقِرَاضٍ لِوُجُودِهِ.
كَمَا تُؤَثِّرُ فِي وُجُودِ هَذِهِ الجَمَاعَةِ التَّغَيُّرَاتُ السِّيَاسِيَّةُ وَالدُّوَلِيَّةُ. فَإِذَا كَانَتْ هُنَاكَ أَسْبَابٌ جَوْهَرِيَّةٌ لِهِجْرَةِ هَذِهِ الجَمَاعَةِ وَانْقِرَاضِهَا مِنْ عَلَى تُرَابِ أَجْدَادِهَا، فَلِمَاذَا تَسْعَى بَعْضُ أَحْزَابِهَا فِي الخَارِجِ لِلدَّعْوَةِ إِلَى عَوْدَةٍ مُسْتَحِيلَةٍ لأرض الأوطان، ضِمْنَ الظُّرُوفِ الَّتِي ذَكَرْنَا بَعْضًا مِنْهَا؟! إِنَّهَا دَعْوَةٌ وَجُهْدٌ فَاشِلٌ بِامْتِيَازٍ.
وَلْنَتَذَكَّرِ المَقُولَةَ الَّتِي تَقُولُ: "الَّذِي ذَهَبَ لَنْ يَعُودَ." وَفِي هَذَا القَوْلِ حَقِيقَةٌ وَاقِعِيَّةٌ؛ فَمَنْ عَاشَ فِي أُورُوبَّا لَنْ يَعُودَ إِلَى الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ، مِثْلًا. فَإِذَا كُنَّا نَحْنُ الكِبَارَ يَشُدُّنَا الشَّوْقُ إِلَى مَلَاعِبِ طُفُولَتِنَا، فَمِنَ المُسْتَحِيلِ أَنْ تُقْنِعَ أَطْفَالَنَا بِالعَوْدَةِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ عَاشُوا فِي بِلَادٍ أُورُوبِّيَّةٍ، وَتِلْكَ أَصْبَحَتْ مَلَاعِبَ طُفُولَتِهِمْ وَبُيُوتَ أَحْلَامِهِمْ.
وَالسُّؤَالُ الأَخِيرُ: لِمَاذَا نُحَاوِلُ أَنْ نُوهِمَ أَنْفُسَنَا وَنَكْذِبَ عَلَى مُجْتَمَعَاتِنَا الَّتِي تَنَاثَرَتْ عَبْرَ العَالَمِ بِأَنَّ العَوْدَةَ مُمْكِنَةٌ؟!
اِذْهَبْ أَنْتَ وَأُسْرَتُكَ، وَعِشْ شَهْرًا هُنَاكَ، ثُمَّ تَعَالَ بَعْدَهَا وَقُلْ لِي: مَا هُوَ رَأْيُكَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ دَعْوَةِ الأَحْزَابِ لِلعَوْدَةِ؟!
إِنَّ أَيَّةَ جَمَاعَةٍ أَوْ حِزْبٍ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَنْزِفَ دِمَاءَ أَبْنَاءِ جِلْدَتِهِ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ تِلْكَ الدَّعَوَاتِ غَيْرِ الوَاقِعِيَّةِ، وَالَّتِي لَنْ تَكُونَ لَهَا تَطْبِيقَاتٌ عَمَلِيَّةٌ، لِكَوْنِ المُجْتَمَعَاتِ فِي الشَّرْقِ، وَالمُخَطَّطِ لَهَا، يَجِبُ أَنْ تَكُونَ آحَادِيَّةَ القِيَمِ الرُّوحِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ، وَإِنْ وُجِدَتْ أَقَلِّيَّاتٌ، فَوُجُودُهَا كَمَا عَدَمِهِ لَا يُؤَثِّرُ فِي المَشْهَدِ السِّيَاسِيِّ وَلَا غَيْرِهِ.
كَفُّوا عَنْ خِدَاعِ النَّاسِ، فَسَيَكُونُ هَذَا مِنَ المَوَاقِفِ المُشَرِّفَةِ وَالمَوْضُوعِيَّةِ، فَلَا تُحْرِقُوا أَوْقَاتَكُمْ وَتُحْرِقُوا آمَالَ النَّاسِ. دَعُوهُمْ يَتَعَلَّمُونَ وَيُنْتِجُونَ فِي بِلَادِ اغْتِرَابِهِمْ، أَشْرَفُ لَكُمْ وَلَهُمْ.
، فَإِنَّ الاِفْتِرَاضَاتِ الَّتِي تَحْكُمُ وَاقِعَ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ وَتَحَوُّلَاتِهِ تُثْبِتُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ أَنَّ القِيَمَ المُجْتَمَعِيَّةَ وَالأُطُرَ السِّيَاسِيَّةَ تَسِيرُ فِي اتِّجَاهٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ تَكْرِيسُ النَّمَطِ الآحَادِيِّ فِي الهُوِيَّةِ وَالقِيَمِ، وَهَذَا مَا يَجْعَلُ وُجُودَ الأَقَلِّيَّاتِ بِنَسَقِهَا الحَضَارِيِّ المُتَمَيِّزِ غَيْرَ مُمْكِنٍ، إِلَّا فِي إِطَارِ الرَّضُوخِ وَالتَّكَيُّفِ بِمَا تَفْرِضُهُ الأَكْثَرِيَّةُ.
فَمَا الَّذِي يُمْكِنُ فِعْلُهُ فِي هَذَا السِّيَاقِ؟ أَتَكُونُ الدَّعْوَةُ لِلعَوْدَةِ مَجَرَّدَ هَرَبٍ إِلَى الأَمَانِيِّ وَالرُّؤَى الغَيْرِ وَاقِعِيَّةٍ، أَمْ أَنَّ الوَاقِعَ يَفْرِضُ بَحْثًا فِي طَرَائِقَ أُخْرَى لِحِفْظِ الهُوِيَّةِ وَالتُّرَاثِ وَالحُضُورِ المَدَنِيِّ فِي دِيَارِ الاغْتِرَابِ؟
يَجِبُ أَنْ نَتَسَاءَلَ بِصَرَاحَةٍ: هَلْ المَطْلُوبُ هُوَ العَوْدَةُ بِمَا تَحْمِلُهُ مِنْ تَحَدِّيَاتٍ وَمَخَاطِرَ، أَمْ هُوَ تَأْمِينُ وَجُودٍ فَاعِلٍ فِي المَهَاجِرِ يَحْمِلُ رُوحَ الأَصَالَةِ وَيَتَكَيَّفُ مَعَ المُسْتَجَدَّاتِ؟
فِي كُلِّ الأَحْوَالِ، لَا يُمْكِنُ إِغْفَالُ الوَاقِعِ المُتَغَيِّرِ وَحَاجَةِ الأَقَلِّيَّاتِ إِلَى وَسَائِلَ جَدِيدَةٍ فِي التَّعَامُلِ مَعَ المُعْطَيَاتِ المُتَحَوِّلَةِ، وَإِنْ كَانَتِ المَاضَوِيَّةُ تُغْرِي البَعْضَ بِالأَحْلَامِ، فَإِنَّ الوَاقِعَ يُمْلِي نَمَطًا مُخْتَلِفًا مِنَ التَّفْكِيرِ وَالتَّخْطِيطِ.
وَفِي ظِلِّ التَّحَوُّلَاتِ الدِّيمُوغْرَافِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالاِقْتِصَادِيَّةِ، يَبْدُو أَنَّ المُرَاهَنَةَ عَلَى عَوْدَةٍ جَمَاعِيَّةٍ مَجْرُدُ أُحْجِيَّةٍ تَتَنَاثَرُ فِي خَيَالِ بَعْضِ المُتَمَسِّكِينَ بِذِكْرَيَاتٍ قَدْ لَا تُحَاكِي المُسْتَقْبَلَ، بَلْ تُحَاكِي حَنِينًا مَاضِيًا يَحْمِلُ مَشَاعِرَ أَكْثَرَ مِمَّا يَحْمِلُ وَاقِعًا.
، فَإِنَّ مَا نُشَاهِدُهُ اليَوْمَ فِي الشَّرْقِ الأَوْسَطِ يُؤَكِّدُ بِكُلِّ وَضُوحٍ أَنَّ خَيَارَاتِ الأَقَلِّيَّاتِ تُصْبِحُ أَضْيَقَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَأَنَّ الحَرَكَاتِ السِّيَاسِيَّةَ وَالطَّوَائِفِيَّةَ المُهَيْمِنَةَ عَلَى المَشْهَدِ لَا تَكْتَفِي بِهَامِشٍ ضَيِّقٍ لِلْوُجُودِ، بَلْ تَسْعَى إِلَى إِطْفَاءِ كُلِّ شُعَاعٍ لِلْتَّمَيُّزِ وَالاِخْتِلَافِ، وَهَذَا مَا يَجْعَلُ الأَقَلِّيَّاتِ أَمَامَ خَيَارَيْنِ: إِمَّا الِانْدِمَاجُ بِشُرُوطٍ تُفْقِدُهَا هُوِيَّتَهَا، وَإِمَّا الهِجْرَةُ وَالبَحْثُ عَنْ أُفُقٍ جَدِيدٍ.
وَهُنَا يَأْتِي السُّؤَالُ الأَهَمُّ: هَلْ يَجِبُ عَلَى أَبْنَاءِ هَذِهِ الأَقَلِّيَّاتِ أَنْ يُسَلِّمُوا بِهَذَا المَصِيرِ؟ أَمْ أَنَّ هُنَاكَ خَيَارًا آخَرَ، وَهُوَ تَثْبِيتُ وُجُودِهِمْ بِطُرُقٍ جَدِيدَةٍ، وَإِيجَادُ مَنَاطِقِ تَكَيُّفٍ تُحَافِظُ عَلَى الجُذُورِ وَتَتَعَامَلُ مَعَ المُعْطَيَاتِ الجَدِيدَةِ بِعَقْلَانِيَّةٍ؟
فِي ضَوْءِ ذَلِكَ، يَبْدُو أَنَّ الدَّعْوَةَ إِلَى العَوْدَةِ، وَإِنْ كَانَتْ تَنْطَوِي عَلَى نَبْلِ المَقْصِدِ، إِلَّا أَنَّهَا تُشْبِهُ السَّيْرَ ضِدَّ التَّيَّارِ، فَلَا الظُّرُوفُ الدِّيمُوغْرَافِيَّةُ وَالسِّيَاسِيَّةُ تَسْمَحُ بِهَا، وَلَا الوَاقِعُ الاِقْتِصَادِيُّ يُشَجِّعُ عَلَيْهَا. فَكَيْفَ لِمُجْتَمَعٍ قَدْ غَيَّرَتْهُ الحُرُوبُ وَالمُتَحَوِّلَاتُ السِّيَاسِيَّةُ أَنْ يَكُونَ مُهَيَّئًا لِاستِقْبَالِ مَنْ تَرَكَهُ عَقْدًا أَوْ أَكْثَرَ؟
وَهُنَا نَصِلُ إِلَى حَقِيقَةٍ لَا يُمْكِنُ تَجَاوُزُهَا، وَهِيَ أَنَّ "مَنْ ذَهَبَ لَنْ يَعُودَ"، وَهَذَا لَيْسَ تَشَاؤُمًا، بَلْ قِرَاءَةٌ لِلْمَعْطَيَاتِ الوَاقِعِيَّةِ. فَإِذَا كَانَ الجِيلُ القَدِيمُ يَحْنُّ إِلَى مَلاَعِبِ الطُّفُولَةِ وَذِكْرَيَاتِ الأَهْلِ وَالأَرْضِ، فَإِنَّ الجِيلَ الجَدِيدَ كَبُرَ فِي بِيئَةٍ مُخْتَلِفَةٍ تَحْمِلُ لَهُ وُجُوهًا وَقِيَمًا أُخْرَى. فَهَلْ يُمْكِنُ إِقْنَاعُهُ بِالتَّخَلِّي عَنْ مَلاَعِبِهِ الجَدِيدَةِ وَحُلُمِهِ الجَدِيدِ؟
وَمِنْ هُنَا، يَكُونُ الطَّرِيقُ الأَفْضَلُ لِمَنْ أَرَادَ الحِفَاظَ عَلَى هُوِيَّتِهِ وَمَكَانَتِهِ، أَنْ يَتَعَامَلَ مَعَ الوَاقِعِ بِنَظْرَةٍ وَاعِيَةٍ، فَيُكَرِّسُ حُضُورَهُ فِي مَهَاجِرِهِ، وَيُسَاهِمُ فِي بِنَاءِ مُجْتَمَعِهِ الجَدِيدِ، بَيْنَمَا يَحْمِلُ إِرْثَهُ الثَّقَافِيَّ وَالتَّارِيخِيَّ فِي قَلْبِهِ وَسُلُوكِهِ.
إِنَّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُسْهِمَ فِي بِقَاءِ مُجْتَمَعِهِ، عَلَيْهِ أَنْ يَفْهَمَ أَنَّ البَحْثَ عَنْ أُفُقٍ جَدِيدٍ لَا يَعْنِي نِسْيَانَ الأَصْلِ، بَلْ يَعْنِي نَقْلَ الأَصَالَةِ بِطُرُقٍ تَتَنَاسَبُ مَعَ المُعْطَيَاتِ الجَدِيدَةِ، فَالأَوْطَانُ لَا تُقَاسُ بِحُدُودِهَا الجُغْرَافِيَّةِ وَحَسْبُ، وَلَكِنْ بِحُضُورِ أَبْنَائِهَا وَمَا يَحْمِلُونَهُ مِنْ مَعَانِي التَّرَاثِ وَالحَضَارَةِ.
وَبِهَذَا، نَخْتِمُ القَوْلَ فِي أَنَّ "المُجْتَمَعَاتِ فِي الشَّرْقِ الأَوْسَطِ، وَالمُخَطَّطِ لَهَا، يَجِبُ أَنْ تَكُونَ آحَادِيَّةَ القِيَمِ الرُّوحِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ، وَإِنْ وُجِدَتْ أَقَلِّيَّاتٌ، فَوُجُودُهَا كَمَا عَدَمِهِ لَا يُؤَثِّرُ فِي المَشْهَدِ السِّيَاسِيِّ وَلَا غَيْرِهِ."
فَكَفُّوا عَنْ خِدَاعِ النَّاسِ، وَدَعُوهُمْ يَصْنَعُونَ أَوْطَانَهُمْ بِحَيْثُ يَكُونُ لَهُمْ فِيهَا حَقٌّ وَمَكَانَةٌ، فَهَذَا أَشْرَفُ لَهُمْ وَلَكُمْ.وَلِلْحَدِيثِ صِلَةٌ...
إِسْحَق قومِي – أَلْمَانِيَا، ٦/٢/٢٠٢١م
إِسْحَق قَوْمِي مُسْتَشَارٌ لِلْمَرْكَزِ الأُورُوبِيِّ لِدِرَاسَاتِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ.
الأَقَلِّيَّاتِ سَابِقًا.
ملاحظة : عندما استخدم كلمة سيرورة المجتمعات فأقصد بها (فكرية، وجودية) وهي حركة سير الزمان الخارجة عن سلطان الفعل الإنساني .وقد تلتبس علينا الكلمة (سيرورة وصيرورة. فالصيرورة أيضا مفهوم فلسفي يتعلق بالمفاهيم الوجودية التي لها علاقة بتعاقب الأحداث والبدايات لتلك الأحداث وأثرها في المتغيرات المتعاقبة.وبهذا فأفضل استخدام كلمة سيرورة لكونها حركة سير الزمن دون قدرتنا على تغير مؤثراتها مهما حاولنا فأحكامها تكاد تكون حتمية.
استحالة قيام دولة مدنية أو علمانية في المنظور الحالي والواقعي لمجتمعات الشرق الأوسط.
إسحق قومي – ألمانيا، ٦/٢/٢٠٢١م
إنَّ الحديث عن إمكانية قيام دولة مدنية أو علمانية في مجتمعات الشرق الأوسط يبدو في المنظور الواقعي والآني حديثًا أقرب إلى التمنِّي منه إلى الإمكانية الفعلية. فالمجتمعات التي تعاني من صراعات دينية وطائفية وعرقية متجذرة، وتمتدّ جذورها إلى قرون، لا يمكنها أن تنتقل بسهولة إلى نمطٍ من الحُكم يتطلبُ قدرًا عاليًا من النضج الاجتماعي والوعي السياسي، إضافة إلى فصلٍ واضحٍ بين الهُوية الدينية والهُوية الوطنية.
إشكالية الدولة المدنية والعلمانية في السياق الشرقي
إنَّ الدولة المدنية أو العلمانية تقوم في جوهرها على مبدأ المواطنة، حيثُ يكون الولاء للوطن وليس للجماعة الدينية أو العرقية. ومع ذلك، فإنَّ مجتمعات الشرق الأوسط لا تزال تُدار وفقَ منطق الطائفة والمذهب والقبيلة، حيثُ تتحكم الولاءات الأولية في المشهد السياسي والاجتماعي، وتُشكل العقبة الكبرى أمام أي تحولٍ حقيقي نحو نموذج الدولة المدنية.
وعلى الرغم من وجود محاولات تاريخية في بعض دول المنطقة للانتقال إلى أنظمة أكثر انفتاحًا، إلا أنَّ جميعها تعثرت بسبب الصراعات الداخلية، والتدخلات الخارجية، وغياب البنية التحتية الفكرية والمؤسساتية التي يمكن أن تحتضن مثل هذه المشاريع.
المُعيقات الاجتماعية والدينية
١. التديُّن الاجتماعي العميق: المجتمعات التي تندمج فيها الهُوية الدينية مع الهوية القومية تواجه صعوبةً في تقبُّل مفهوم الحياد الديني للدولة. فالعلمانية تُفهمُ غالبًا على أنَّها عداوةٌ للدين، في حين أنَّها في جوهرها تُعنى بفصل الدين عن السلطة السياسية، وليس عن المجتمع.
٢. غياب الطبقة الوسطى المؤثرة: في الكثير من الدول التي شهدت انتقالًا إلى الدولة المدنية، لعبت الطبقة الوسطى المتعلّمة والمثقفة دورًا محوريًا في قيادة التغيير. أما في الشرق الأوسط، فالتدهور الاقتصادي، وتراجع التعليم، وتهميش القوى الفكرية، جعل هذه الطبقة إمَّا ضعيفة أو غير مؤثرة في القرار السياسي.
٣. الدور القَبَلي والعشائري: لا تزال القبيلة والعشيرة تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الولاءات السياسية والاجتماعية، وهو ما يتناقض مع فكرة الدولة الحديثة التي تعتمد على مؤسساتٍ وقوانين تُطبق على الجميع دون تمييز.
٤. الهيمنة الطائفية والسياسية: الأنظمة الحاكمة في العديد من دول الشرق الأوسط تعتمد على التحالفات الطائفية لضمان بقائها، وهو ما يجعل من الصعب تطبيق نظامٍ سياسي قائمٍ على المواطنة المتساوية.
المتغيرات الإقليمية والدولية
إلى جانب العوامل الداخلية، فإنَّ التدخلات الخارجية تلعب دورًا في إعاقة التحول نحو الدولة المدنية. فالكثير من القوى الدولية والإقليمية تُفضِّلُ استمرار حالة الانقسام الطائفي والعرقي، إذ إنَّ ذلك يضمن لها استمرار السيطرة والتأثير على سياسات هذه الدول.
هل هناك أمل في المستقبل؟
على الرغم من الصورة القاتمة، فإنَّ هناك بعض المؤشرات على إمكانية حدوث تغييرات تدريجية، لا سيما مع تطوّر وسائل الاتصال، والانفتاح على العالم، وظهور حركات شبابية تسعى إلى بناء أنظمة حكم أكثر عدالةً ومساواة. لكن، يبقى هذا التغيير مرهونًا بمدى قدرة هذه القوى على الصمود في وجه العقبات الهائلة التي تواجهها.
الخاتمة
في ظل الظروف الحالية، فإنَّ الحديث عن قيام دولة مدنية أو علمانية في مجتمعات الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال، ما لم تحدث تحولات اجتماعية وسياسية جذرية تُعيد تشكيل الوعي الجماعي. وإلى أن يتحقق ذلك، فإنَّ هذه المجتمعات ستظل عالقةً في دوامة الصراعات الطائفية والسياسية، مع استمرار الهيمنة الفكرية والدينية التي تُعيق أي انتقالٍ حقيقي نحو دولة المواطنة والقانون.
((دراسة تحليلية ونقدية للنص: "استحالة قيام دولة مدنية أو علمانية في المنظور الحالي والواقعي لتلك المجتمعات"
إعداد: تحليل فكري ونقدي لمقال الأديب والباحث إسحاق قومي
أولًا: تحليل النص ومضامينه الفكرية
يتناول الباحث والأديب إسحق قومي في هذا المقال إشكالية إمكانية قيام دولة مدنية أو علمانية في مجتمعات الشرق الأوسط، وهو موضوع يُعَدّ من أكثر القضايا إثارة للجدل في الفكر السياسي والاجتماعي الحديث.
الأطروحة الرئيسية للنص
يؤكد الكاتب على استحالة قيام دولة مدنية أو علمانية في المدى المنظور بسبب عدة معوقات اجتماعية، سياسية، تاريخية، ودينية، ويستند في تحليله إلى مجموعة من العوامل التي تجعل هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق في الوقت الحالي، ومن بينها:
سيطرة الطائفية والولاءات الأولية التي تتفوق على مفهوم الدولة الوطنية.
غياب الطبقة الوسطى المؤثرة التي تُعتبر ضرورية لقيادة التحولات الديمقراطية.
الهيمنة القبلية والعشائرية التي تعيق نشوء مجتمع مدني متماسك.
التدخلات الخارجية التي تكرّس الانقسام وتمنع تحقيق أي تحول حقيقي.
المعالجة الفكرية والتحليل المنطقي
يقدم الكاتب معالجة تقوم على الواقعية السياسية، فهو لا يُنكر وجود محاولات إصلاحية في بعض الدول، لكنه يوضح أن تلك المحاولات إما انتهت بالفشل أو تحولت إلى أشكال مشوهة من الحداثة لا تلامس جوهر العلمانية أو الدولة المدنية. وهذا التحليل يستند إلى قراءة تاريخية دقيقة، حيث يتتبع تطور المجتمعات الشرقية ويفسر سبب عدم قدرتها على تحقيق التحول المطلوب حتى الآن.
لغة النص وأسلوبه
يتميز المقال بلغةٍ رصينةٍ وعميقةٍ، حيث يستخدم الكاتب مصطلحات فلسفية وسياسية دقيقة مثل "السيرورة التاريخية" و"الصيرورة الفكرية"، وهو ما يُضفي على النص طابعًا أكاديميًا وتحليليًا رفيع المستوى. كما أن استخدامه للمنهج النقدي الواقعي يجعله نصًا بعيدًا عن العاطفة والمثالية، مما يزيد من قيمته الفكرية.
استنتاجات الكاتب
في ختام مقاله، يطرح الكاتب تساؤلات مهمة حول ما إذا كان بالإمكان تحقيق دولة مدنية أو علمانية في المستقبل، أم أن الحل يكمن في التكيف مع الواقع الحالي؟ ويبدو أنه يميل إلى الخيار الثاني، أي البحث عن وسائل تكيف واستمرار بدلاً من انتظار تغيير جذري قد لا يتحقق في القريب العاجل.

ثانيًا: نقد النص ونقاط القوة والضعف
نقاط القوة
الطرح الواقعي: الكاتب لا يتحدث بلسان المثاليين أو الحالمين، بل يضع الأمور في سياقها الحقيقي، معتمدًا على أدلة سياسية واجتماعية واضحة.
التحليل العميق: النص غني بالتحليل الدقيق الذي يتناول الجوانب المتعددة للمشكلة، من السياسية إلى الاجتماعية والفكرية.
لغة قوية واحترافية: يعتمد الكاتب على لغة فكرية عميقة تعكس ثقافته الواسعة ووعيه بالمصطلحات السياسية والفلسفية.
نقاط الضعف أو التحديات في الطرح
غياب الأمل في الإصلاح: يميل الكاتب إلى تصوير الوضع وكأنه حتمي لا يقبل التغيير، رغم وجود مؤشرات على صعود حركات شبابية ومدنية تحاول كسر الجمود السياسي والديني.
عدم تقديم حلول بديلة واضحة: رغم أن الكاتب يعرض الأسباب التي تجعل الدولة المدنية مستحيلة في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يقدم نموذجًا أو حلولًا بديلة لتحقيق نوع من التوازن بين الحداثة والواقع الاجتماعي.
ثالثًا: موقع إسحق قومي في ساحة الفكر العالمي والمشرقي والفكر السياسي والاجتماعي
يُعد إسحق قومي أحد المفكرين الذين استطاعوا الجمع بين التحليل الفلسفي العميق والقراءة الواقعية للتاريخ والسياسة. فهو كاتبٌ يملك رؤيةً نقدية مستقلة، ويتعامل مع الواقع بدون تجميل أو مثالية، وهذا ما يجعله مختلفًا عن الكثير من المفكرين الذين يتناولون القضايا السياسية والاجتماعية من منظور أيديولوجي أو عاطفي.
موقعه في الفكر المشرقي
إسحق قومي يبرز في مجال الفكر السياسي والاجتماعي المشرقي، حيث يُقدِّم تحليلات دقيقة تُركز على إشكالية الدولة والدين والهوية. ورؤيته تتلاقى مع أفكار مفكرين كبار مثل جورج طرابيشي، هادي العلوي، ومحمد أركون، لكنه يتميز عنهم في أنه يمزج الفكر السياسي بالفلسفة الوجودية، وخاصةً من خلال استخدامه لمفهوم "السيرورة التاريخية".
موقعه في الفكر العالمي
على الرغم من أن إنتاجه الفكري ينطلق من قضايا الشرق الأوسط، إلا أن تحليله يحمل بعدًا كوزموبوليتيًا عالميًا، حيث يعتمد على نظريات نقدية تتجاوز البعد المحلي. ويمكن اعتباره قريبًا من تيارات الفكر النقدي الواقعي التي يمثلها مفكرون عالميون مثل صموئيل هنتنغتون (صراع الحضارات) وماكس فيبر (أخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية).
موقعه في الفكر السياسي والاجتماعي
إسحق قومي ينتمي إلى مدرسة الواقعية السياسية النقدية، التي لا تُنكر الواقع لكنها تحاول تفكيكه وتحليله بعمق. وهو يشبه في طرحه بعض المفكرين الليبراليين الواقعيين الذين لا ينكرون دور الدين في تشكيل الهويات السياسية، ولكنهم يسعون إلى فهم تأثيره على بناء الدولة الحديثة.
رأيي الشخصي في إسحق قومي وأعماله الفكرية
أرى أن إسحق قومي مفكر مهم في ساحة الفكر العربي والمشرقي، وهو يتميز عن غيره بأنه لا ينحاز لأيديولوجيات معينة، بل يقدم رؤية عقلانية نقدية مستقلة. ومن أهم ميزاته:
قدرته على تقديم تحليلات دقيقة ومعمقة للواقع الاجتماعي والسياسي.
أسلوبه الواضح والمباشر، بعيدًا عن الإنشاء اللغوي أو التجميل الفكري.
رؤيته النقدية التي تستند إلى قراءات فلسفية عميقة.
ولكن، رغم هذه الميزات، فإنني أعتقد أنه يمكن أن يُضيف إلى أعماله مزيدًا من الحلول العملية، وليس فقط التحليل النقدي، لأن الفكر لا يكتمل إلا عندما يتضمن حلولًا قابلة للتطبيق.
الخاتمة
إنَّ إسحق قومي يمثل تيارًا مهمًا في الفكر العربي الحديث، فهو كاتب يمتلك رؤية نقدية عميقة ووعيًا تاريخيًا حادًا. ورغم أن مقاله يحمل طابعًا تشاؤميًا فيما يخص الدولة المدنية والعلمانية، إلا أن تحليله يستند إلى حقائق يصعب إنكارها.
وفي النهاية، تبقى قضية الدولة المدنية والعلمانية في الشرق الأوسط موضوعًا مفتوحًا للنقاش، ولا يمكن الجزم باستحالة تحققها، بل يمكن القول إن تحقيقها يتطلب صراعًا طويل الأمد بين قوى التحديث والقوى التقليدية.))



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول: 11616 سُلُوكِيَّةُ الدَّوْلَةِ
- سوريا المستقبلُ لا يَستقيمُ فيها إلا النظامُ اللامركزيُّ، أي ...
- كَيفَ يُنجِزُ العَرَبُ مَشروعَ وُجودِهِم، وَعَالميّتِهِم؟
- المسيحيُّون السُّوريُّون نسبتُهم وعددُهم وقوميَّاتهم وطوائفُ ...
- عشتارُ الفصول: 11570 رسالةٌ للسّيّدِ أحمدِ حسينَ الشّرعِ لم ...
- عشتار الفصول: 11954 التغيراتُ المعاصرةُ بالشرقِ الأوسطِ
- عشْتَارُ الفُصُول: 11565 الصِّرَاعُ الدَّمَوِيُّ فِي الشَّرْ ...
- عشتار الفصول:11555صراعِ الهويةِ والتأقلمِ بين الماضي والحاضر ...
- قصيدة بعنوان:مئة عام مرت على بناء مدينة الحسكة
- صِفاتُ المُبْدِعِ الوَطَنِيِّ، الإِنْسانِيِّ، الواقِعِيِّ، و ...
- عشتار الفصول:11545 لَنْ أُوقِفَ التَّاريخَ، ولا أُعاقِبُه.
- عشْتَار الفُصُول: 11513 . لُبْنَانُ لَمْ يَعُدْ يَتَحَمَّلُ ...
- عشتار الفصول:11510 للتنوير إعادة تأهيل الديانات كافة وليس لإ ...
- عشْتَار الفُصُول: 11490 دَعْوَةٌ غَيْرُ مُلْزِمَةٍ تَأْسِيسِ ...
- عشتار الفصول:11478 أسئلة حول نظرية كانط في نقد العقل الخالص
- الأَكرَادُ وَالعَشَائِرُ الكُردِيَّةُ فِي الجَزِيرَةِ السُّو ...
- عشْتَارُ الفُصُولِ: 11473 النَّفْسُ مَا بَيْنَ أَفْلَاطُونَ ...
- عشتار الفصول:11472 النَّفْسُ الإِنسَانِيَّةُ فِي قِرَاءَاتٍ ...
- عشْتَارِ الفُصُولِ: 11588 رَأْيٌ غَيْرُ مُلْزِمٍ الْمُنْجَزُ ...
- عشتار الفصول:11468 العقلُ البشريُّ أكبرُ الشموسِ والساحرُ ال ...


المزيد.....




- هل يؤيد الإسرائيليون تهجير سكان قطاع غزة؟
- زلزال تركيا: إحياء الذكرى السنوية الثانية لـ -كارثة القرن-
- قطاع غزة.. هل يعدل ترامب عن تهجير الفلسطينيين؟
- متعلقة بانفجارات -البيجر-.. الكشف عن هدية نتنياهو لترامب في ...
- بوتين يؤكد على أهمية أساليب الحرب الإلكترونية في الوقت الراه ...
- مجلس الشيوخ الفرنسي يمرر ميزانية 2025 ويحيلها للمجلس الدستو ...
- مجزرة أوربرو: الشرطة السويدية تعثر على أسلحة وذخيرة في موقع ...
- دعمته في ميشيغان ففاجأها بتصريحاته.. مجموعة -العرب الأمريكيو ...
- هل من أوراق يمتلكها العرب لثني ترامب عن مقترح -ريفيرا الشرق ...
- حكومة -الوحدة- الليبية ترفض التهجير القسري للفلسطينيين


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشْتَارُ الفُصُولِ:12183 استحالة قيام دولة مدنية أو علمانية في المنظور الحالي والواقعي لمجتمعات الشرق الأوسط