لؤي الخليفة
الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 15:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان جري بك ترامب ان تدعو وتطالب الى تهجير الاسرائليين وتستضيفهم في بلدك طالما كنت محبا لهم وحريصا على امنهم وسلامتهم , فمدينة نيويورك تعج باكثر من خمسة ملايين يهودي ولا ضير ان صاروا سبعة او ثمانية ملايين فهي مدينة كبيرة وتتسع للكثير, او يمكنك ايجاد مكان اخر غير نيويورك فبلادك واسعة ومترامية الاطراف ذلك ان فلسطين ليست ارضهم بل لاهلها الذين تريد الان طردهم منها كما فعلتموها سابقا في العام 1948 , وحبذا لو علمت انت ومن هم حولك ان ما حدث في الماضي لن يحدث اليوم , اولم تشاهد ابناء غزة وهم يقبلون ارضهم ويطوفون حولها بمئات الالاف فرحين جذلين رغم عشرات الاف الضحايا التي قدموها قربانا لهذه الارض , ولن تجد بين كل هؤلاء من لم يفجع باب او ام او اخ او قريب ... كان حلمهم وقرارهم هو البقاء والتمسك بوطنهم وسيبقى كذلك , يبدو انك لم تشاهد ذاك الطابور الهادر كالطوفان وهو يتجه صوب شمال غزة حينما انسحبت قوات الاحتلال منه , اما في ابناء جباليا عبرة حينما بقوا وصمدوا في ديارهم رغم القصف الاسرائيلي والدمارالهائل الذي حل بهم . صجيج انك رئيس اكبر دولة في العالم غير ان هذا لا يعطيك الحق في ان تتصرف بمصائر الشعوب وتتدخل في كل الامور وما لا تعنيك , فالقوة امامها قوة والعناد لايضر الا بصاحبه . حاول ان تراجع ثرثرتك من يوم دخولك قصر الخراب , اذ لم تسلم من لسانك المكسيك , كندا , بنما , الدانمارك , الصىن , السعودية , اوربا واخيرا وليس اخرا غزة التي ستكون مقبرة لك ولاسيادك الصهاينة , وحري بك ان تقرا رسالتي الرئيس الكواتيمالي والمكسيكي ففيهما الكثير من العبر التي انت بامس الحاجة اليها ولا تتعجل العودة الى مكانك الاثير في حلبات المصارعة والحانات وصالات القمار , فانك الرجل الخطا الذى جاء الى المكان الخطا لقد خسرت الجميع وربحت الصهاينة هؤلاء الذين لا ذمة ولا عهد لهم .
#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟