أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - محمدنا الموسوي














المزيد.....

محمدنا الموسوي


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
أفضل عزاء للمضطهدين والمظلومين في اوقات شدتهم وحرجهم هو الوقوف معهم ومواساتهم ومساعدتهم قدر الاستطاعة، وغزة واهلها كلهم مظلومية منذ عشرات السنين.
بعد معركة طوفان الاقصى وقيام الكيان الصهيوني بتنفيذ ابشع جرائمه التي فاقت الوصف والتصور حتى تحولت غزها كلها الى مجرد ركام وامتلأت ازقتها وشوارعها وساحتها بجثامين أبنائها، وخرجت كل مستشفياتها عن الخدمة بعد مقتل عدد كبير من طواقمها الطبية وهجرة بعضهم واعتقال الاخرين، ولم يبق فيها إلا النزر القليل من الملاكات وبعض المعدات والادوية البسيطة، كان هناك طبيب شاب عراقي اسمه محمد الموسوي مقيم في بريطانيا، هذا الطبيب ترك رفاهية العيش في مدينة الضباب والامان، ترك عمله، وعائلته واهله ومحبيه، وقَدِمَ الى غزة التي اصبحت ابان قدومه اخطر مدينة ممكن العيش فيها، هذا الشاب تطوع لتقديم الخدمة الطبية لأهالي غزة المنكوبين رغم كل فظائع البقاء فيها، عالج المئات منهم، وأنقذ ارواحا كان مصيرها الموت لولا تدخله الانساني بعد الله.
محمد عندما جاء الى غزة كان يعرف ان الموت قد يكون مصيره الاخير، او اقلها الاعتقال او الاصابة، لكنه عرف أيضا ان الله عندما اختاره ان يكون طبيبا، فلابد ان يكون قبلها إنسانا رحيما يقدم علمه وخبرته ودرايته في سبيل إنقاذ الابرياء، وهكذا حتما ربته عائلته الكريمة ومعتقداته.
محمد اصبح أيقونة طبية ليس في غزة فقط بل في العالم اجمع، العالم الذي لا يزال يحترم حرمة الانسان وحقه في العيش، لا العالم الذي تأمر على غزة واهلها، لذلك كان الاحتفاء به من قبل الغزاويين نصرا للإنسانية جمعاء.
عراقيون كثيرون وضعوا بصماتهم في التأريخ بمجالات ووظائف ومهام متعددة، وخلدهم التأريخ لانجازاتهم، لكن يبقى محمدنا الموسوي بصمة عراقية انسانية في غزة أسوة بكل المضحين من اجل نصرة المظلومين.
أتمنى على الدولة العراقية عبر سفارتها في لندن تكريم هذا المحمد والاحتفاء به، وإشعار العالم بعظيم تضحيته ومنجزه الإنساني الكبير.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيارات
- لوحة غزة
- شكليات ومهمات
- أعراس فيسبوكية
- المشهد الذي رأيته
- الاتهام الجاهز
- غزة امنيتي
- كانت هناك غزة
- الهوس بالفضيحة
- الدكتاتور جبان
- ما بين الكويت وأربيل تُكَرم النجف
- من الجدعة إلى الأمل
- اليوم التالي
- الترامبيَّة القادمة
- الجولاني الكيوت
- موت الانسانية
- مات السنوار ... ليحيا
- فاعليَّة نيابيَّة
- عندما يكون القضاء مستقلا
- الخناق يضيق


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - محمدنا الموسوي