أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - الولايات المتحدة في مواجهة العالم















المزيد.....


الولايات المتحدة في مواجهة العالم


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية جديدة على شركائه التجاريين الرئيسيين - كندا والمكسيك والصين - يوم السبت الأول من شباط/فبراير 2025 ( تأجّل تطبيق بعضها أو حصل تراجُعٌ مُؤقّت في انتظار نتيجة التّفاوض في الكواليس)، كما يستعدّ لشن هجوم اقتصادي يستهدف التجارة والصناعة الأوروبية، مثل زيادات التعريفات الجمركية المقترحة، والتي تتراوح من 10% إلى 20% على السلع الأوروبية وما يصل إلى 60% على الواردات الصينية، بالتوازي مع خَفْضِ الضرائب على أرباح الشركات من 21% إلى 15% مما يجعل الولايات المتحدة ملاذًا ضريبيًا للشركات متعددة الجنسيات وللمستثمرين والأثرياء، بدلا من استثمار أموالهم في أوروبا، بفعل انخفاض التّكاليف في الولايات المتحدة، خصوصًا لو تحقّقت وعود دونالد ترامب بالسّماح بالتنقيب على النفط في المناطق المَحْمِيّة ( آلاسكا وأراضي السكّان الأصليين في ولاية داكوتا الشمالية وغيرها ) وخفض تكاليف الوقود والطّاقة الكهربائية إلى النصف.
تمكّن دونالد ترامب من تحويل انتباه المواطنين عن الفقر والبطالة وعُنْف السّلطة، من خلال التّركيز على علاقات الولايات المتحدة بالخارج، وتحميل الدّول الأجنبية مسؤولية الوضع السّيّء للفُقراء والعاملين بدوام جزئي وبرواتب منخفضة، وتركّز خطابه على زيادة الرّسوم الجمركية التي تشمل فرض ضريبة بنسبة 25% على معظم الصادرات من كندا والمكسيك، و10% إضافية على السلع الصينية، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية، وعلى المهاجرين الذين تستغلهم الرأسمالية الأمريكية لتشغيلهم في مجالات الخدمات والفلاحة والصناعة وغيرها برواتب منخفضة جدًّا وظروف عمل سيِّئة، ويُهدّد ترحيل المهاجرين باضطراب كافة القطاعات الإقتصادية، في ظل ارتفاع مُتوقّع لأسعار السّلع بفعل زيادة الضّرائب على الواردات، بما فيها القادمة من كندا ( تستورد الولايات المتحدة حوالي 60% من وارداتها النفطية من كندا ) والمكسيك اللَّتَيْن تربطهما علاقات شراكة مع الولايات المتحدة، وقد يتضرر قطاع صناعة السيارات، حيث يتم تصنيع 70% من المَرْكَبَات الخفيفة قبل أن تتجه إلى السُّوق الأمريكية، ولذا فإن الرُّسُوم الجمركية قد تُؤَدِّي إلى ارتفاع أسعار المركبات وإلى خسائر في الوظائف، فضلا عن ارتفاع نسبة التّضخّم...
أعلن دونالد ترامب الترخيص لعمليات شركة شيفرون النّفطية في فنزويلا، بهدف الضّغط على كندا وتخفيف نقص الطاقة وتعزيز واردات النفط، وسبق أن تعهّدت حكومتا كندا والمكسيك بإعلان سلسلة من الرُّسُوم الجمركية ومن التّدابير الأخرى رَدًّا على الرسوم الأمريكية الجديدة، كما تعهّدت حكومة الصِّين برفْع دعوى إلى منظمة التجارة العالمية، ضد الولايات المتحدة، وتعهّدت باتّخاذ تدابير مماثلة، فضلا عن فتْح تحقيق ضدّ شركة التكنولوجيا الأمريكية "غوغل" التي "يُشتَبَهُ في انتهاكها قانون مكافحة الإحتكارات، وضدّ الشركات الدّاعية لمقاطعة الصّين...
من جهة أخرى، بدأ دونالد ترامب، منذ ولايته الأولى، تفكيك بعض المُؤسّسات التي أنشأتها الدّولة الأمريكية كأدوات للهيمنة "النّاعمة"، وأطاق الملياردير "إيلون ماسك" - الذي استثمر 230 مليون دولارا في الحملة الإنتخابية لدونالد ترامب - يوم الإثنين الثالث من شباط/فبراير 2025، حملة "لاستئصال الوكالة الأمريكية للتنمية الدّولية - USAID " ( تأسّست سنة 1961 لدعم السياسة الخارجية الأمريكية) وإغلاق مقرها الرئيسي في واشنطن، وفق قناة فوكس نيوز يوم الثالث من شباط/فبراير 2025، بذريعة عدم جدوى تمويل الأنشطة الخارجية والإكتفاء بالنشاط العسكري والتّهديد المُباشر والحِصار الإقتصادي والعسكري...
في مقابل "الإنطواء" الأمريكي، نجحت مجموعة بريكس في التوسع، وتحاول روسيا والصين وإيران تحويلها إلى تَكَتُّل دولي يقاوم الهيمنة "الغربية"، في حين تريد دول أخرى مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا عدم إثارة غضب الولايات المتحدة، وتعزز صف هذه الدّول الدّاعية إلى "الحياد" بانضمام إندونيسيا للمجموعة، بداية من كانون الثاني/يناير 2025، بُغْيَة تعزيز موقعها كقوة صاعدة بفعل النّمو الإقتصادي والتّجارة والتعامل مع دول "الشّرق" و "الغرب" على حدّ السّواء، والاستفادة من العلاقات الإقتصادية لمجموعة بريكس مع انتهاج "الحياد" السياسي...
تُحاول إندونيسيا استخدام تاريخ البلاد في تأسيس مجموعة عدم الإنحياز (باندونغ – إندونيسيا سنة 1955) وفي تأسيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سنة 1967، وعضويتها في مجموعة العشرين منذ سنة 2009، لتجد مكانًا لها في منطقة المحيطَيْن الهندي والهادئ، وهي المنطقة التي جعلت منها الولايات المتحدة، منذ سنة 2012، في ظل رئاسة باراك أوباما، بؤرة صراع مع الصّين، وتأمل حكومة إندونيسيا – من خلال الإنضمام إلى مجموعة بريكس - تنويع تجارتها وتسريع معدلات التنمية عبر اجتذاب الاستثمارات الأجنبية...
قد يكون توسّع مجموعة بريكس ومحاولة أعضائها الإستغناء – ولو جزئيا وعلى مراحل – عن الدّولار كعملة للتبادل التجاري، سببًا في تصعيد لهجة دونالد ترامب ضد المجموعة وتهديدها "بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% إذا سعت إلى إيجاد بديل للدولار في تعاملاتها التّجارية والمالية"، رغم تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جيك سوليفان: "إن الولايات المتحدة لا تعتبر مجموعة بريكس منافسًا جيوسياسيًّا"، وأعلن دونالد ترامب " لن نقف مكتوفي الأيْدِي،وسوف نطلب التزاما من هذه الدّول المُعادية بأنها لن تحاول الابتعاد عن الدولار، ولن تخلق عملة جديدة للبريكس، ولن تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100% ... لا نقبل على الإطلاق استبدال دول بريكس الدولار الأمريكي بعملة أخرى في التجارة الدولية، وأي دولة تحاول ذلك يجب أن تجابه الرسوم الجمركية التي تُعرقل دخول إنتاجها إلى أمريكا العظيمة"...
تُناقش دول مجموعة بريكس أداة تعامل تجاري ومالي – خارج إطار الدّولار واليورو وغيرهما – ولكن المحادثات لم تُثْمر بعْدُ عن اتفاق، بل أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء حديثه في اجتماع نادي “فالداي” الدولي للمناقشة، في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2024: " من المبكر الحديث عن إنشاء عملة موحدة لمجموعة بريكس، ونكتفي حاليا بالتجارة بالعملات الوطنية التي تمثل حوالي 88% من حجم تجارة روسيا على سبيل المثال"...
فتحت الولايات المتحدة عدّة جبهات في نفس الوقت وتستخدم "العُقُوبات" والحَظْر والحِصار كأدوات حرب بوسائل غير عسكرية، ضدّ عشرات الدّول، وهدّدت دولا كثيرة قد يُمثل عدد مواطنيها أكثر من ثُلُثَيْ سُكان العالم، وحرّكت القسم الأكبر من أُسطولها البحري والجوي إلى المناطق القريبة من الثصّين، فضلا عن مُحاصرة حلف شمال الأطلسي لروسيا، وقد يُؤدِّي توسيع رُقعة العُقُوبات إلى تقويض الهيمنة الأمريكية، لأن العجرفة الأمريكية أدّت إلى ارتفاع حجم المبادلات التجارية بعملات أخرى، غير الدّولار، إلى نحو 40% من المبادلات التجارية بين دول بريكس"، كما أفْلَتَ جزء من تجارة النّفط من قبضة "البترودولار"، وفق موقع صحيفة "فايننشال تايمز" منتصف سنة 2024، ورغم هذه المخاطر التي قد تُؤَدّي على مدى بعيد – وربما مُتوسّط – إلى عُزلة الولايات المتحدة، رفع دونالد ترامب شعار " لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" و "أمريكا أولاً"، وأدلى بتصريحا مُعادية للحُلفاء مثل كندا ودول الإتحاد الأوروبي، والدّول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، كالتّهديد بِضَمِّ كندا وتحويلها إلى الولاية الأمريكية الواحدة والخمسين، وتهديد الدنمارك باحتلال جزيرة غرينلاند التابعة لها والمُتمتّعة بالحُكم الذّاتي، وهي جزيرة ذات موقع استراتيجي بين روسيا وأمريكا والقطب الشمالي وأوروبا، وتحتوي أراضيها على معادن ثمينة ونادرة، كما هدّد بنما بالسيطرة على القناة، لأن شركة صينية تُدير حركة الشحن والتجارة في مياه القناة، وأدّت هذه الغطرسة الأمريكية إلى حذر دول الإتحاد الأوروبي ودراسة إنشاء نظام تحويلات مالية مستقل مُشابه لمنظومة سويفت ومقرها بروكسل ( عاصمة بلجيكا) لكن تهيمن عليها الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على عشرات الدّول وفق "نيويورك تايمز" ( أيار/مايو 2024 ) كشف أن الاتحاد الأوروبي يدرس إنشاء نظام دفع موازٍ لـ”سويفت” لتجنب الضُّغُوط والعقوبات الأمريكية، وقد تكون مشاريع بريكس أو الإتحاد الأوروبي، لإنشاء بدائل للدّولار في المبادلات التجارية والتحويلات المالية الدّولية مُنطلقًا لمسار – قد يكون طويلا- قد يخفض أو يكْسِر هيمنة "القُطب الواحد" ( القُطب الأمريكي) وقد يكون ارتفاع أسعار السلع بالأسواق الأمريكية – نتيجة ارتفاع الرُّسُوم الجمركية – بداية لهذا المسار الطّويل الذي أصبح واقعًا – رغم البُطْء الشّديد – حيث ارتفع حجم اليوان الصيني والروبل الروسي من احتياطي المصارف المركزية الآسيوية والإفريقية فيما انخفض احتياطي مصارف العالم من الدولار إلى نحو 55% وفق جَرْدٍ قدّمه تقرير تقرير نشره موقع "وول ستريت جورنال" بخصوص سنة 2024، وقدّر معهد بروكنغز" إن العقوبات الأمريكية وتراجع التعامل بالدّولار أدَّيا إلى تكبّد الشركات العابرة للقارات ذات المَنْشَأ الأمريكي خسائر بقيمة 120 مليار دولارا بفعل حرمانها من إنجاز عُقود في قطاعات الطّاقة والتقنيات المتطورة والإتصالات، مع روسيا والصّين وإيران وغيرها، كما استغلت الشركات الصينية فرصة تراجع استثمارات الشركات الأمريكية لترفع استثماراتها في أهم بلدان أمريكا الجنوبية، مثل الأرجنتين والبرازيل والمكسيك وغيرها، فضلا عن تطوير الشركات الصينية تقنيات الإتصالات وأشباه المواصلات كالرقائق الإلكترونية وشرائح الجيل الخامس ( G 5 ) و"الذّكاء الإصطناعي"، مما أدّى إلى منافسة الشركات الأمريكية من قِبَل الشركات الصينية في آسيا وإفريقيا، التي تمكّنت (رغم العقوبات والحَظْر) من إنتاج تكنولوجيا علية الجودة ومنخفضة التكاليف...
تسْتثمر الصين مبالغ كبيرة، منذ سنة 2013 ( تاريخ بداية الحصار العسكري البحري الأمريكي في المياه الدّولية القريبة من الصّين ) لإنجاز مبادرة “الحزام والطريق”، وفكّ الحصار الإقتصادي الأمريكي، وتعزيز التجارة مع البلدان التي تتعرض للعقوبات الأمريكية، وتهدف مبادرة الحزام والطريق إنشاء بُنية تحتية مادّية ( طرقات وموانئ وخطوط سكة حديدية ) ورقمية ( شبكات اتصالات)، تُم:ن من رَبْط 65 دولة ببعضها، من خلال الإقتصاد والتجارة، مما قد يُؤَشِّرُ إلى تَحَوُّلٍ في موازين القوى الدّولية، من ذلك إن الدّنمارك ( التي تُهدّدها إدارة دونالد ترامب بالإستيلاء على جزيرة غرينلاند ) فَنَّدت مزاعم الولايات المتحدة التي تتّهم روسيا بتفجير خط أنابيب نقل الغاز "نورد ستريم" بين روسيا وألمانيا وأوروبا الشمالية ( الذي بلغت تكلفة إنجازه حوالي 12 مليار دولارا)، ووعدت الدنمارك بمساعدة روسيا على إصلاح الأضرار التي لحقت بالأنابيب، وعقدت الحكومة الدّنماركية اتفاقًا مع شركة الطاقة الروسية " غازبروم " لإصلاح خط أنابيب الغاز نورد ستريم وتنفيذ أعمال الصيانة في بحر البلطيق، وحامت الشكوك حول قيام الإستخبارات الأمريكية ( مباشرةً أو بالوكالة) بتفجير خط الأنابيب لإجبار أوروبا على التخلي عن الغاز الروسي الرخيص وعالي الجودة، وشراء الغاز الصّخري الأمريكي الرّديء ومرتفع الثمن، ويُعَدّ الغاز الروسي أهم أسباب تطور الصناعة الأوروبية الحديثة، وخصوصًا الصناعة الألمانية...

من تداعيات الحرب الإقتصادية
أدّى فَرْضُ رسوم جمركية على السلع والخدمات الواردة من الصين وكندا والمكسيك ( تأجل تنفيذ تطبيق الرسوم على السلع الكندية والمكسيكية ) إلى الولايات المتحدة، بداية من أول شباط/فبراير 2025، إلى تراجع العملات العالمية أمام الدولار، وقد يُشكّل هذا التّراجع ردّ فعل مُؤَقّت على سياسة دونالد ترامب الذي يحاول ابتزاز كافة الدّول، وفي باب الإبتزاز أعلن يوم الثالث من شباط/فبراير 2025، إنه مُهْتمّ بشراء المعادن النادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات الأمريكية، كضمانات للإستثمار الأمريكي ( القُروض والأسلحة لنظام أوكرانيا)، كما أدت الضّغوط الأمريكية على بنما إلى إنهاء العمل بمُذكّرة التفاهم بشأن مُشاركة بنما في مبادرة الحزام والطريق، وفق الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو...
ورد في فقرة سابقة خبر قرار إغلاق المقر الرئيسي للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في واشنطن (USAID) التي لعبت دورًا هامّا في توسيع النّفوذ الأمريكي عبر العالم، وجمعت خلال سنة 2024 نحو أربعين مليار دولار من التمويل، وفقًا لهيئة أبحاث الكونغرس، وتنفق جزءًا من هذه الأموال على تنظيم احتجاجات و"ثورات مُلَوّنة" ضد الأنظمة والحكومات التي لا تُرْضِي الولايات المتحدة، وعلى سبيل المثال، أعلن رئيس برلمان جورجيا – يوم الرابع من شباط/فبراير 2025 - إنفاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 41,7 مليون دولار من خلال المنظمات غير الحكومية بهدف التّأثير في سَيْر ونتائج انتخابات البلاد، وبهدف خَلْق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، بعد هزيمة الأطراف الموالية للولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.

قد تؤدي التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضها دونالد ترامب، بذريعة تقليص العجز التّجاري الأمريكي، إلى حرب تجارية عالمية وإلى تدمير سلاسل التجارة، وقررت كندا الرّد بالمثل وفَرْض رسوم جمركية مضادة متصاعدة، وإعادة التفكير في اعتمادها على جارتها الجنوبية، وفقا لوكالة بلومبرغ، يوم الرابع من شباط/فبراير 2025، وأدّى إعلان رئيس حكومة كندا إلى تراجع الولايات المتحدة وتأجيل فَرض الرُّسُوم الإضافية على سلع كندا والمكسيك شهرًا إضافيا، غير إن حكومة المكسيك رضيت بالشّروط الامريكية، وأكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم باردو أن حكومتها مستعدة للتفاعل مع الولايات المتحدة كشريك متساو وأن التهديدات لا يمكن أن تحل قضية المهاجرين والاتجار بالمخدرات، فيما نشرت وزارة الخارجية الصينية خطابا ليّنًا، ولكنها أَعَدّتْ ردًّا يتمثل في زيادة الرسوم على وارداتها من المحروقات الأمريكية (الفحم والغاز الطبيعي المسال والنفط ) والآلات الزراعية والسيارات، وحظر تصدير إمدادات المعادن النادرة التي يحتاجها قطاع التكنولوجيا الفائقة والقطاع الصناعي الأميركي.
قد تؤدي الحرب التجارية إلى انضمام الإتحاد الأوروبي إلى كندا والمكسيك والصين، حيث استورد دول الإتحاد الأوروبي، بحسب مكتب الإحصاء الأميركي، ما يقرب من 20% من صادرات أمريكا سنة 2023، وقد يُشكل القرار الأمريكي تهديداً للاقتصاد العالمي، وأن تؤثر على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم (الولايات المتحدة والصين) وعلاقات الولايات المتحدة مع أهم شركائها التجاريين، المكسيك وكندا والإتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى تعطيل العلاقات التجارية وتدمير سلاسل التوريد، وإلى تقليص النمو في معظم بلدان العالم، وإلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة.



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفريقيا بين الثروات الطّبيعية والدُّيُون والفَقْر
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد التّاسع بعد المائة، بتاريخ الأ ...
- سباق الذّكاء الإصطناعي ضمن الحرب التكنولوجية
- تواطؤ عمالقة التكنولوجيا في جرائم الحرب
- الولايات المتحدة: هيمنة الطابع العسكري على العمل الدّبلوماسي
- هوامش منتدى دافوس
- من أجل تحالف حركة مُقاطعة الكيان الصهيوني مع حركات النضال ضد ...
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثّامن بعد المائة، بتاريخ الخ ...
- الجزائر ، باسم -البراغماتية-
- دونالد ترامب رَمْز الغَطْرَسَة الأمريكية المُكَثَّفَة
- غزّة - تدمير المَوْرُوث الحضاري والثّقافي
- فلسطين – نهاية جولة، في انتظار القادمة
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّابع بعد المائة، بتاريخ الث ...
- عَسْكَرَة الدّبلوماسية الأمريكية
- الذّكرى السنوية العاشرة لوفاة الكاتب الإشتراكي مايك ماركوسي
- التمويل الأمريكي بَوّابة الإنقلابات -الخشنة- أو -النّاعمة-
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّادس بعد المائة، بتاريخ الح ...
- نماذج من الخلاف بين تَقَدُّمِيِّي -المركز- و -المُحيط-
- بَعْضُ تداعيات انهيار النظام في سوريا
- صناعة الرّقائق والحرب التكنولوجية والإيديولوجية


المزيد.....




- 5 صيحات للأزياء يتوقعها خبراء الموضة في عام 2025.. ما هي؟
- حسن البلام وداود حسين في أبوظبي.. ومعاً بمسلسل -السيرك- في ر ...
- ثمّن مواقف السعودية ومصر والأردن.. أبو مازن يُعلق على تصريحا ...
- مشاهد لحشود الجيش المصري تثير الذعر في إسرائيل (صور + فيديو) ...
- بريطانيا عن خطط ترامب لتهجير أهالي غزة: الفلسطينيون يجب أن ي ...
- الطفلة حبيبة ورحلة علاجها من غزة إلى الأردن
- ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟ ...
- خطة ترامب بشأن غزة -تتعارض مع القانون الدولي-
- وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة -الضغط الأقصى- فشلت س ...
- رونالدو يحتفل بعيد ميلاده الـ40.. مسيرة حافلة للاعب أسطوري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - الولايات المتحدة في مواجهة العالم