كامل عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 09:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأمبراطوريات عبر التاريخ - أمريكا نموذجا –
مقدمة أولى :
في حوار بيني وبين صديق قديم حول الفيس بوك اختصر منه ما يلي
- الفيسبوك دفتر المجانين
- لا أوافقك على هذا الرأي
- ولكن أمثالك يكتبون كلاما عليه جميلا ويحصدون اعجابات قليلة في حين تحصد راقصة تهز بطنها آلاف الاعجابات .
- ليس الذنب ذنب الفيس بوك. ان الذنب يقع على عصر السرعة ولذلك اختصر كتاباتي حى لا تتجاوز الألف كلمة ليقرؤها أكبر عدد ممكن وهو ما سأفعله في هذه السلسة من البوستات , ثم بالنهاية أجمعها في كتاب كي أقدمها للقراء مكتوبة ورقيا اذا رزقني الله ناشر يحترم فقري .
- حيّرتني .
- الفيس بوك منبر حر يا صديقي وبإمكاننا أن نستفيد من فضائه اذا أحسنا صنعا , يزيدني تعلقا به ادارة رائعة تحترم كتاباتي أكثر من اغلب الرفاق الذين قضيت معهم سنين عديدة في السجون.
- وما رأيك ببقية وسائل التواصل الاجتماعي مثل السوشيا ميدل وتغريدات ترامب.
- يكفيني الفيسبوك وموقع الحوار المتمدن الذي يحترم الرأي والرأي الآخر.
- وفقّك الله .
مقدمة ثانية :
ان الأمبراطرية كما جسّدها التاريخ حتى الآن تنطلق من القاعدة التالية – القوة هي الحق والحق هو القوة - كانت الأمبرطوريات القديمة تستعمل السلاح والأمبرطورية التي تكتشف سلاحا جديدا أمضى تسيطر على تجمعات الجوار من جديد وتستأثر بخيرات الطبيعة وظل الأمر كذلك حتى اتفاق وستلفانيا المعروف في التاريخ حيث ظهر القانون كمنافس للقوة,ولكن مع الأسف فان القانون الدولي كان اضعف بكثير من القوة والدليل على ذلك على ذلك فشل عصبة الأمم ومن بعده هيئة الأمم على جعل الدول القوية تنصاع للقانون الدولي .
لقد أوصلنا العلم واكتشافاته وبشكل خاص علم الفيزياء الى أخطر اكتشاف يتعلق بطبيعة المعرفة . بناء على ذلك اعقد ان كل القوانين التتي ظننا أنها تحكم العمليات الطبيعية ما هي في الواقع الا ابتكارات ذهنية تساعدنا على فهم الطبيعة, وهذا يعني ان علينا أن نعيد تقويمنا لانتشار الامبراطويات في عصرنا على هذا الأساس, وما يهمني م في هذا البحث هو الترويج السابق الذي يقول بالخط الصاعد للتطور التاريخي بما يخدم الانسات واضمحلال الأمبرطريات ليحل القانون الدولي محل القوة , فإذا بالأمبراطوريات الحديثة تستعمل القوة كما في السابق مع كل أسف وربما بشكل أبشع اذا تعلق ذلك بالانسان الذي تتم جمع اشلاؤه وعظامه في أكياس ليست بالضرورة عائدة الى نفس الشخص وارسال الأشلاء في الكيس الى أهله ليدفنوه وهذا حصل ويحصل الان في لبنان وغزة والسودان على مرأى ومسمع العالم بأره مع كل أسف .
#كامل_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟