حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن تصريحات الرئيس الأميركى ترامب حول تهجير أهل غزة إلى سيناء وتأكيده المتتالى حول تنفيذ تلك الجريمة، والرد المصرى الخجول المتحفظ الذى رفض فى مضمونه تلك الترهات وأنكر أية مكالمات أو اتصالات مصرية حول ذلك الموضوع، هذه التصريحات دفعت بعض المعارضين والمؤيدين الى المطالبة بالاصطفاف مع النظام السياسى لدعم الدولة المصرية فى رفضها لضغوط ترامب،وعدم القبول بالتوطين بسيناء تحت أى ضغط،
والأمر جد يعتبر خطيرا ويستحق الإصطفاف، فالقبول بأية ضغوط فى هذا الصدد، معناه تصفية القضية الفلسطينية،ومعناه تهديد الأمن القومى المصرى وتعريضه للسقوط فى براثن مخططات دول أجنبية معادية،
وبالتالى فإن الإصطفاف الوطنى بات مسألة حياة أو موت،
لكن بالطبع فإن ذلك الإصطفاف ليس مهمة المعارضين فى المرحلة الراهنة، فالنظام السياسى الحاكم هو المعني الأول بالبدء بذلك الإصطفاف مع شعبه ونخبته، ولانبالغ أن نقول أن هناك مظاهر وقرارات مصيرية ينبغى أن يتم البدء بها حكوميا،
وأهم مظاهر هذا الإصطفاف الحكومى يتمثل فى الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين،و إنهاء ملاحقة المعارضين بالخارج والعفو العام عنهم وتمكينهم من العودة الفورية إلى البلاد ،
وكذلك إنهاء حظر كافة القوى السياسية المعارضة وعدم اقصاء أى فصيل تحت أى مسمى، والمسارعة بتنظيم مؤتمر سياسى وطنى شامل يضم كافة الفصائل الوطنية المصرية، تكون مهمته الاولى هى العمل على مواجهة أية مخاطر مستقبلية تحاول فرض عملية التوطين بسيناء وغير سيناء ، بل ويمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الفصائل السياسية ،
فهذا فقط هو الطريق الأوحد لمواجهة ضغوط ترامب، و مؤامرات نتانياهو وسموتريتش وبنغفير ،
أما استخدام بعض العامة وبعض مدعى الثقافة وكيانات المعارضة الكارتونية لاظهار الرفض الشعبى المصطنع فلن يجدى نفعا، وبالعكس سيجعل ترامب وغيره يشتدون فى غيهم، وبالتالى سيكون السقوط فى وحل التوطين حتميا ،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟