أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - السفر الى الماضي: العالم قبل 26 عاما















المزيد.....


السفر الى الماضي: العالم قبل 26 عاما


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان حلم الاجيال ان تقوم بسفرة للماضي وترى ما كان يحصل, وهو اليوم سهل يسير عبر مطالعة أخبار الأرشيف وصحف عتيقة, خصوصا ان هنالك مراكز للحفظ والتوثيق لكل شيء ولكل مجالات الحياة, وقد قررت ان اسافر الى الماضي بالتحديد الى يوم 1-2-1999 لشاهد العالم العربي كيف كان يتشكل, وماذا كان يحصل, مع التركيز على العراق وقضية فلسطين, وهو أمر مهم خصوصا ان الاغلبية التي عاشت تلك الايام اصابها النسيان, اما الاجيال التي ولدت بعد عام 2000 فهي لا تعرف شيء, فقط ترى حسب ما يتم تلقينها من معلومات عبر مواقع التواصل والاغلب معلومات غير صحيحة ومشوشة, وذات دوافع مريبة, لذلك سأحاول ان انظر الى العالم كيف كان قبل 26 عاما, خصوصا الشرق الاوسط, والحمد لله على نعمة وجود الصحف الارشيفية التي توثق التاريخ.


• السعودية تنصب صواريخ باتريوت شرقا
بسبب الرعب الذي زرعه الأمريكان في قلوب حكام السعودية من نظام صدام, قام النظام السعودية بتنفيذ الرغبة الامريكية وشراء صواريخ باتريوت ونصبها شرق المملكة لردع اي هجوم عراقي محتمل, حيث التحركات الامريكية عام 1999 كانت توحي بهجوم امريكي قريب على العراق وتغيير النظام, وهذا الامر قبل حادثة برجي التجارة, وكانت الطائرات الامريكية والبريطانية تحلق في جنوب العراق و تضرب اهدافا, وفي شمال العراق حيث فرض خطوط عرض قسمت العراق الى ثلاث اقسام, وكانت أمريكا في نشاط حيث زار مساعد وزير الخارجية الأمريكي مارتن انديك الكويت وقطر والسعودية وعرض عليهم خطة الاطاحة بالطاغية صدام, واخبرهم المبعوث الامريكي: ان امريكا لا يمكن ان تنجح في اسقاط نظام صدام من دعم دول الخليج.
مع ان الجيش العراقي كان يمر بحالة من الفساد والتراجع, لكن امريكا جعلت من جيش صدام بعبع لإجبار دول الخليج لشراء السلاح الامريكي و لافتتاح القواعد, ثم ذريعة لاحتلال العراق, فالتفت لحجم الخدمة التي قدمها (صدام التكريتي) لأمريكا والامبريالية العالمية, فهو أفضل خادم لأمريكا خلال الخمسين سنة الأخيرة.

• عرفات يريد إعلان دولته ومصر تعترض
في تلك الايام من عام 1999 أعلن ياسر عرفات في مؤتمر دافوس ان إعلان الدولة الفلسطينية سيكون في شهر أيار من عام 1999 ولن يتراجع عن هذا الموعد, الذي تم تثبيته حسب اتفاقات أوسلو 1993 الخاصة بالسلام, وصرح بأن هنالك خلافات مستمرة مع الصهاينة حول مساحة تلك الدولة الفلسطينية التي سيتم الإعلان عنها.
بالمقابل صرح الرئيس المصري حسني بأنه يطالب بتأخير الاعلان لفترة اخرى كي لا يعطي الفرصة "للمتطرفين" لاثارة المشاكل, ويقصد التيار الاسلامي الذي اصبح لاحقا حماس, وقد تعرض عرفات في تلك الاشهر لضغوطات امريكية واوربية لتاخير الاعلان تلبية لرغبة الصهاينة.

• امريكا تعارض تولي المعارضة الحكم بعد صدام
شنت جماعة من المعارضة العراقية تصريحات وردت على لسان مسؤول امريكي رفيع, حيث قال المؤتمر الوطني العراقي ان التصريحات التي أدلى بها الجنرال انطوني زيني قائد القوات البحرية الامريكية في الخليج, حيث قال احمد علوي: "ان وجهة نظر زيني القائلة بان العراق سينقسم على نفسه, وأن المجتمع العراقي لن يتحمل انهاء دكتاتورية صدام, قد جانبها الصواب هذه التصريحات, وتكشف عن نقص في المعلومة والمعرفة.
وقد صرح زيني ان المعارضة لا تمثل تهديد لنظام صدام, وليس لها القدرة على الاطاحة بالنظام البعثي في بغداد, وقد قرار الكونغرس الامريكي عام 1998 بعنوان قرار تحرير العراق مع تخصيص مبلغ (97 مليون دولار) للمعارضة العراقية, لغرض دعمها في الاطاحة بنظام صدام, وخصصت الأموال لسبع جماعات من المعارضة من بينها المؤتمر الوطني العراقي.
وصرح مسؤول امريكي رفيع ان العراقيين يؤيدون شكلا من أشكال القيادة التي لا تتفق مع الانظمة الديمقراطية, حيث لا يقدرون التخلي عن النظام الشمولي.

• بشرة سارة للشعب العراقي الجبن المعلب وصل
اعلنت وزارة التجارة العراقية في بداية عام 1999 انه سيتم اضافة مادة الجبن المعلب للحصة التموينية, حيث ستحصل كل عائلة على كمية معينة, حيث كان الحصار الاقتصادي موجه للشعب العراقي فقط, اما السلطة والمقربين منها والحزب الحاكم فكانوا في بحبوحة من العيش, وهكذا خبر كان هاما للشعب العراقي ويمثل فسح امل وسط سنوات من الحرمان, بسبب سياسة السلطة وحروبها العبثية التي جلبت الويل والدمار للعراق والشعب العراقي, اما السلطة فبقيت في قصورها تعيش اجمل الايام.
لكن مع الايام تبين ان الأمر مجرد كذبة صدامية الهدف منه الضحك على الشعب, وإرسال رسائل للخارج ان الشعب العراقي يعاني وجائع, اي ان صدام كان يتاجر بجوع الشعب العراقي لتحقيق اهدافه السياسية في الاستمرار بالحكم.

• ايران تطالب بوقف الهجمات الغربية على العراق
وسط الصمت العربي المطبق نجد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقبل 26 عام وحدها من تتكلم وتقول وتطالب, حتى مع نظام حاربها, لكنها تقف مع الشعب العراقي, ففي عام 1999 قال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي : ان على الولايات المتحدة وبريطانيا التوقف عن استخدام القوة العسكرية ضد العراق, ومحاولة الوصول الى اجماع دولي بشأن كيفية انهاء الازمة, واضاف خرازي في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان: لن يكون اي اجراء من جانب واحد مفيدا".. وتابع: ان ما فعلته الحكومتان الامريكية والبريطانية حتى الان لا يفيد لانه خلق فجوة داخل مجلس الامن.
وتم سؤاله من قبل رويترز: إن كانت ايران تعتقد ان من المتعين وقف الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الامريكية كل يوم تقريبا في اطار سعيها لفرض الحظر الجوي على شمال وجنوب العراق؟.. فقال: نعم, نعتقد أنها ضربات غير مبررة.
هكذا هي ايران مواقفها الانسانية منذ عقود لم تتزحزح, واضحه غير منافقة ولا خاضعة للقوى العالمية.

• الكتب الاكثر مبيعا في الوطن العربي
في 1-2-1999 كانت الكتب الأكثر رواجا ومبيعا في الوطن العربي هي كالاتي:
الأول: كتاب العرب والعولمة, وهو ندوة فكرية, وبحوث ومناقشات التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية حول موضوع العولمة والعرب.
ثانيا: كتاب عالم صوفي المؤلف جوستاف غاردر يتحدث الكتاب عن العالم الصوفي وأنه مدخل مهم لمعرفة الفلسفة.
ثالثا: كتاب الخليج العربي المكشوف المؤلف محمد حسنين هيكل ويتناول التداعيات الخطيرة لتفجيرات محتملة في شبه القارة الهندية والخليج العربي.
رابعا: كتاب أوراق من دفاتر شجرة الرمان المؤلف مي منسي هي رواية ملونة بالوان مبالغة, حادة, احمرها دماء ورماديها ظلام, انها في الطرف الأقصى من الحياة, إلقاء الضوء على سيرة الانسان من الولادة الى الموت محفوفة بالخيبات ومغلقة بالأسئلة.
خامسا: كتاب إسرائيل و هويتها الممزقة للكاتب عبدالله عبد الدايم, عن دويلة اسرائيل المتفوقة عسكريا وتقنيا, والصراعات القديمة والحديثة , وانها ليست صراعات عارضة بل هي باطنة ولا علاج لها.

• مقالات ذلك اليوم
كتبت القدس العربي مقالا بعنوان "اعلان الدولة وموعده المقدس" فهي تؤكد على اهمية الالتزام بموعد الإعلان ولا يجب عرقلة هذا الأمر, ومقال آخر للكتاب عبدالله الحوراني بعنوان " جامعة عربية لا تحسن الجمع وامين تعوزه الامانة, ومقال للكاتب رشاد أبو شاور بعنوان "العلاقة بين مؤتمر القمة والانتخابات الاسرائيلية", وكتب الكاتب مطاع صفدي مقالا بعنوان " حرب خليجية ثالثة وصوملة عراقية دائمة", وكتب عادل الياس مقالا بعنوان " الالمان سئموا معاملتهم من العالم كمجرمين" حول خطاب مفكر ألماني يثير اول نقاش حقيقي حول العلاقة اليهودية – الالمانية, ومقال اقتصادي بعنوان " خسائر العراق العام الماضي من هبوط أسعار النفط تجاوزت 5 مليارات دولار, ومقال بعنوان " شيفرون تتوقع ارتفاع النفط الى 18 دولار للبرميل خلال عدة سنوات".



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والتحديات الكبيرة مع عودة ترامب
- ارتفاع اسعار ايجار السكن وغياب الدور الحكومي
- أسباب تركيز -إسرائيل- المتجدد على سوريا
- توقعات حول ماذا سيفعل ترامب بشأن إيران؟
- عجلة التكتوك وغياب الرقابة الحكومية
- مكاسب تركيا من التغيير في سوريا
- تأثير سوريا الجديدة على إيران وروسيا وباقي المنطقة
- احداث سوريا والدور التركي الخبيث
- سقوط حلب بين هجوم مفاجئ والمؤامرة
- هلع دول الخليج وقضية الأمن القومي
- مذبحة ميدان رابعة ونظام السيسي
- الإمارات تحرق السودان
- ترامب ولعبة الدولار ضد العراق
- فضيحة سفينة كاترين: القصة الكاملة وراء تورط مصر في شحنة الأس ...
- اهمية الاستفادة من خريجي القسم العبري
- القرارات الكارثية لجمال عبد الناصر
- الكتابة الروائية في زمن الطغاة
- الأدوات والعوامل المساهمة في صناعة الطاغية
- إبحار في صنعة الرواية التاريخية
- الكيان الصهيوني وحالة الرعب والهلع


المزيد.....




- إصابات جراء إطلاق نار في مدرسة وسط السويد
- دراما رمضان.. أحمد داود يخوض صراعات كبيرة داخل -الشرنقة- لتح ...
- -أنت القائد الأعلى!-.. إجابة رئيس رواندا تصدم مراسل CNN عند ...
- أول ظهور لزوجة الشرع
- العالم الثاني والعالم الثالث... من أين أتت التسمية؟
- إسرائيل وعقدة اليوم التالي في غزة: أربع سيناريوهات لحكم محتم ...
- -سبيس إكس- تطلق ثاني دفعة من أقمارها خلال أقل من أسبوع
- بدء محادثات ثنائية بين أردوغان والشرع في أنقرة
- شهادات حيّة ترصدها الجزيرة نت عن مجازر حافظ الأسد في حماة
- هل أصبح مصير نتنياهو بيد ترامب؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - السفر الى الماضي: العالم قبل 26 عاما