أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !














المزيد.....


أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8242 - 2025 / 2 / 3 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عملية تسليم الرهائن الاسرائيليين إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي سجّلت حركة "حماس" عدة نقاط إيجابية لصالحها. فقد أجمعت معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية بأن المشاهد التي بثّتها "حماس" لعملية التسليم تنطوي على دلالات ورسائل كثيرة وواضحة وضوح الشمس، إلى من يهمه الامر، كدويلة اسرائيل وراعيتها أمريكا قبل غيرهم.
لقد أثبتت حركة "حماس" أن الأخلاق الحميدة ما زالت راسخة ومتجذرة في ثقافة ومعتقدات وتقاليد معظم شعوب ودول العالم. باستثناء الكيان الصهيوني الفاقد لكل القيم الانسانية. كما أن غريزة الانتقام من الآخر، خصما أو عدوا، لا مكان لها بيننا. خلافا لسلوك وتصرف الكيان الاسرائيلي مع ألاسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين. حيث انتهى المطاف بالكثير منهم إلى المستشفيات والمراكز الطبية لما عانوه من تعذيب وتنكيل وإذلال ممنهج لكسر إرادتهم. في المقابل رأينا الرهائن الاسرائليين المحررين وقد خرجوا من الاسر بكامل النظافة واللياقة وحسن الهندام وبصحة جيدة. فقد استطاعت حركة "حماس" رغم الدمار والخراب والقصف الاسرائيلي المتواصل على مدى ١٥ شهرا، أن تحافظ على سلامة المحتجزين الصهاينة لديها وحفظ ارواحهم. وان توفر لهم كل مستلزمات الرعاية اللازمة من طعام وشراب ودواء. وحافظت بشكل يستحق التقدير على وضع النساء المحتجزات وخصوصيتهن كنساء. وهو أمر ليس بالهين في ظروف حرب همجية كهذه الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
أن استعراض القوة الذي أظهرته حركة "حماس" عن جدارة يحمل من الدلالات الرمزية العميقة التي تحتاج إلى أكثر من مقال. فتواجد عناصر الخركة مدجّجين بالسلاح، وبعضه سلاح اسرائيلي استولت عليه "حماس" أثناء المعارك، يُراد منه، ليس التحدي والثقة العالية بالنفس ودقة التمظبم والانضباط، بل الاصرار على المضي قدما على ذات الطريق التي رسمها قادتها الشهداء.
كما يرى من خلال مشاهد تسليم الرهائن الاسرائيليين الى ممثلي الصليب الاحمر الدولي، ان حركة "حماس" على انم الاستعداد لما هو آت من جولات وصولات مع العدو. خصوصا وأن الثقة بالكيان الصهيوني تكاد تكون معدومة او شبه معدومة.
سوف يتوجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني مجرم الحرب نتنياهو إلى واشنطن حاملا معه قائمة مطالب، بل أوامر لا تقبل النقاش، إلى الرئيس الأمريكي ترامب الذي منح كيان اسرائيل جائزة ثمينة على شكل "قنابل ثقيلة" لقاء "انتصارها" المخزي على الفلسطنيين الأبرياء وقتلها لاكثر من ٥٠ الف من النساء والاطفال والشيوخ. في عدوان همجي تجاوز "الإبادة الجماعية" بعدّة مراحل. وبصدد زيارة المجرم نتنياهو إلى واشنطن ولقاء الرئيس ترامب قال هذا الأخيرقبل ايام: "يشرفني أن تكون أول زعيم اجنبي التقي به بعد تنصيبي".
ومع ذلك مازال البعض منكم يشك بان اسرائيل هي التي تحكم امريكا، وليس العكس !
وفي الختام انصح القاريء الكريم ألى قراءة رسالة الشكر، وهي موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كتبها الرهينة الأمريكي كيث سيغال، المحرّر حديثا، الى مقاتلي حركة حماس. وسوف يجد القاريء أن الفرق بين سجين وآخر كالفرق بين الأرض والسماء !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟
- حتى انت يا اردوغان !
- آخر تصريح لجو بايدن: نارهم تاكل حطبهم !
- كفّوا عن التضامن معنا...فقد أُصِبنا بالتخمة
- استراحة محارب في حقل من الألغام
- صاروخ واحد هزّ اراكان حلف الناتو
- لا تفرحوا كثيراً...لن يعتقلهم احد ابداً !
- امريكا العمياء لا ترى إبادة جماعية في غزّة !
- خذي ما تبقى منّي دون مقابل
- هكذا تكلّم جو بايدن : -انا صهيوني فاذن انا موجود !-
- قمّة في الرياض وموت ودمار في غزّة
- ترقّبوا فلم الانتقام: بطولة دونالد ترامب !


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !