جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8242 - 2025 / 2 / 3 - 09:35
المحور:
الادب والفن
في المنفى يُولدُ حجرُ اللوعةِ
وحنينُ الضوءِ
والشمسُ بعيدةٌ عني
يرافقُها الثلجُ
في حديقةٍ تلبسُ ثوبَ الطوفانِ
مفروشةً بأحلام امرأةٍ
رحلَتْ عني تواً
الى أغاني الفجرِ
جسدي يترنحُ على ضفةِ عشقِ امرأةٍ
صارت لهباً ... قمراً
يسهرُ في مولدِ الضوءِ
يكتبُ قصيدةً اسطورةً
عن أعراسِ النجومِ مع البحرِ
والريحُ تبكي في الفضاءِ
والضبابُ يسرقُ دموعَ الريحِ
وجحيمُ المطرِ يمرُّ
على بقايا جسدي
في أرصفةِ المدينةِ المذعورةِ
أسافرُ فوقَ الضفافِ التائهةِ
بين هدير البحر
وعودة الأمواج الى جدران الصمت
ظمأي يحتارُ بين شفتيكِ
وندى الصباحِ
إذ ينهضُ جسدي
يرصدُ المطرَ العائدَ من الغاباتِ
وعواصفِ الثلجِ
مبلولٌ بقطرات الليلِ
ولؤلؤاتِ القمرِ
وأنتِ تغطيكِ ضفائرُ الشمسِ
وقبلاتُ الفجرِ
وأجنحةُ الطيرِ
أشتاقُ الى عينيكِ الخائفتين
من النجوم الحزينة
وجنونكِ بأغاني الغجر
ونبضْكِ الضائع في دمي
مَنْ بعدَكِ يطاردُني بغضبكِ
بكلماتكِ المسافرةِ في ذاكرتي
مَنْ يبادلُني أسرارَ الحَجرِ كلَّ مساءٍ
أنتِ تعرفين صمتي وهشاشةَ روحي
كيفَ أتوقفُ عن الحلمِ
بنهاراتكِ الارجوانية
كيفَ لي أن أُجرجِرَ جسدي
وأعرضهُ على الفجرِ
ليرى ضفائركِ ترفرفُ
فوق الموجِ
وعيونِ القمرِ
وطيورٍ تتوارى خلفَ السُحبِ
تتوارى خلفَ الحَجرِ،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟