أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الاسلامية لا الأصولية!














المزيد.....


تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الاسلامية لا الأصولية!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8242 - 2025 / 2 / 3 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني سائل في هامش مقالة لي على صفحتي في (الفيسبوك) عن القيادة الجديدة في سوريا والتي أعتقد أنها - وحسب ما يبدو من تصريحاتها وتصرفاتها حتى الآن - أنها تسير في نفس الاتجاه العام الذي عليه الاسلاميون الاتراك الحاكمين لتركيا اليوم وهو الاتجاه القومي الاسلامي الليبرالي ... فسألني وقال:
"كيف صنفت من يحكم سوريا بنموذج ليبرالي اسلامي هل اطلقت التسمية بسبب الدعم السعودي....من يحكم سوريا اليوم خليط بين تنظيم القاعدة والاخوان المسلمين .....اتضح ان العالم تحكمه المصلحة المطلقة فقط ....لا داعي لتلطيف من يحكم سوريا ونعتهم بأوصاف لا أساس لها بالمطلق."
فكان جوابي كما يلي:
"الليبرالية كفلسفة اجتماعية تعني ثلاث أمور:
(1) احترام حقوق وخصوصيات الافراد وحريتهم الشخصية وعلى رأسها حق حرية العقيدة الدينية (حرية الكفر أو الايمان) وكذلك احترام وصيانة الملكية الخاصة.
(2) احترام حقوق الاقليات الدينية وخصوصياتهم.
3) احترام حرية السوق والاقتصاد.
فهذه هي الشروط الأساسية في أي نظام ليبرالي سواء كانت مطبقًا في دولة مسيحية أو مسلمة أو هندوسية أو ملحدة أو علمانية ، فالمحافظة على هذه الاركان الثلاث يدل على أن النظام يتمتع بقدر جيد من الليبرالية التي ضدها الشمولية والاصولية والتعدي على حقوق الافراد والاقليات وغياب اقتصاد السوق..... وأنا حكمت على اتجاه القيادة السورية الحالية بأنها ذات توجه اسلامي ((ليبرالي)) ولاحظ أنني لم أقل أنه ((ديموقراطي)) لأن تصريحاتها وتصرفاتها حتى الآن تصب في اتجاه الليبرالية الاسلامية، أي في ضمان توفر الشروط الثلاث السابقة في ظل مبدأ (الاسلام دين الدولة) بحيث أن تترك الدولة المواطنين احرارًا في اختيار عقائدهم ومذاهبهم الدينية ولا تفرض مذهبًا دينيًا أو اسلاميًا واحدًا على الجميع بقوة السلطان إذ لو أنها فرضت مذهب محدد فعندها لن تظل دولة (ليبرالية) بل ستكون دولة (شمولية)....
الليبرالية في ظل مبدأ الاسلام دين الدولة لا مبدأ العلمانية (الدولة لا دين لها!!) هي الخيار الصحيح والطريق الوحيد للنهوض بالعرب لا الاصولية الدينية ولا حتى الاصولية العلمانية ... هذا هو المشروع الذي نتبناه كمشروع للنهضة العربية، وليس هو من اختراعنا بل هو مشروع النهضة العربية كما بدأ في حقبة الاحتلال والاستقلال والذي كان يسير بشكل جيد يبشر بالخير حتى داهمته الايديولوجيات الطوباوية الشمولية والاصولية والشعبوية ودبابات وأحذية العسكر فغاب عن الوعي ، واليوم وقد جربت الأمة كل تلك الحلول الفاشلة فإن العقل يقر أن العودة لمشروعنا العربي الاسلامي الأساسي (الليبرالي) هو الخطوة الأولى للنهوض بمجتمعاتنا العربية بعيدًا عن الأصولية الدينية التقليدية الاجترارية وبعيدًا عن الاصولية العلمانية التغريبية... تحياتي"
****************
أخوكم العربي المسلم المحب
الاتجاه العربي الاسلامي الليبرالي الرافض لمشروعات الاصولية الدينية ومشروعات الاصولية العلمانية على السواء
(*) يجب فهم الفرق الكبير بين مفهوم الليبرالية ومفهوم الديموقراطية، فالليبرالية تركز بالدرجة الأولى على حفظ وصيانة حقوق الافراد الشخصية والمدنية والخصوصية- وليس بالضرورة السياسية! - كما أنها تتركز على التسامح الديني وحرية وحقوق الاقليات وكذلك على صيانة الملكيات الخاصة، بينما الديموقراطية تركز من جهة احترام وصيانة الحقوق السياسية للأفراد كحرية الترشح والتصويت وحق المعارضة والاحتجاج وابداء الرأي السياسي الناقد للسلطة، ومن جهة ثانية تركز على حرية الشعب في اختيار وانتخاب من يحكمه ويخدمه من بين عدة خيارات متنافسة!.. فهذا هو الفرق الأساسي بين الليبرالية والديموقراطية ولا شك أن أوروبا كانت ليبرالية قبل أن تكون ديموقراطية، فالليبرالية يمكنها أن تتوفر في دولة ديكتاتورية، أي في دولة ليس فيها تداول سلمي ودوري على السلطة بتصويت شعبي ومع ذلك فهي تصون وتحفظ حقوق الافراد المدنية والشخصية وحقوق الأقليات وحرية السوق والاقتصاد! هذا حدث في تاريخ أوروبا وهو موجود ومتوفر في عدة دول حالية بما فيها الدول العربية فهي تتمتع بقدر كبير من الليبرالية لكنها ليست دولًا ديموقراطيةَ!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرةالآن في ملعب حماس فهل ستسجل الهدف الوطني!؟
- العرب والغرب واحتواء اسلاميّ سوريا، مشروع استراتيجي أم تكتيك ...
- ضرورة التمييز بين محمد كنبي ومحمد كحاكم ومحمد كبشر عربي!؟
- لماذا نظرتُ بارتياح لعملية تسليم لبنان ابن القرضاوي إلى الإم ...
- الشرع/الجولاني! تبدل استراتيجي إيديولوجي أم مرحلي تكتيكي؟
- عن الحملة الاعلامية على جمهورية السيسي عقب سقوط جمهورية الأس ...
- الليبرالية الإسلامية هي الحل، لا الأصولية الدينية ولا الأصول ...
- الشيء المؤكد فيما يجري في سوريا ؟
- هل سيكون للشخصية السورية الهادئة والذكية دور في نجاح التغيير ...
- لا الاندلس ملك للمسلمين ولا فلسطين ملك لليهود!!
- التصحر الفكري والأدبي العالمي ونهاية التاريخ!!
- قصيدتي (المهاجر) مقروءة ومسموعة
- من الجمهورية الطرابلسية لجماهيرية القذافي، ليبيا رحلة فشل مز ...
- الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية يعني نظام العدالة والكفالة ...
- يا ليت لنا (قائد عربي ومسلم) بشدة ودهاء وقومية هذا (النتن يا ...
- اللهجة العربية العامة الجديدة ودور اللهجات القطرية الغالبة ف ...
- موقفي كعربي وليبرالي مما يحصل لحزب الله!!
- إلصاق تهمة المثلية بالليبرالية لا يختلف عن الصاق تهمة الارها ...
- الخطوط العريضة للحركة الليبرالية العربية الاسلامية كمشروع لل ...
- سبعة أصناف من الناس لا أثق فيهم!؟


المزيد.....




- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري ...
- توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال ...
- ألمانيا.. دعوات جماهيرية لاستمرار -الجدار الناري- ضد حزب -ال ...
- إعلام سوري: القوات الإسرائيلية تخلي عدة مواقع في القنيطرة بع ...
- إعلام سوري: القبض على -الذئب المنفرد- في -الدفاع الوطني-
- نائب أوكراني يكشف خطة ترامب الجريئة لإزاحة زيلينسكي
- الرئيس تبون يرد على تصريحات مارين لوبان المسيئة للجزائر


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الاسلامية لا الأصولية!