كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 14:45
المحور:
الادب والفن
عرفته وشعره في الثمانينات من خلال الصديق الأستاذ كاظم حسن سعيد الذي قرأ على يومها قصيدة (أسطورة السائر في نومه) وأجابني حين سألته عن الشاعر المجهول تماما بالنسبة لي في ذلك الوقت.
(أن محمود البريكان احد اهم الشعراء الرواد الأحياء ان لم يكن أكثرهم وعيا وتطورا حسب رأيه ) وحين سالته عن دواوينه قال( انه _الشاعر_ لم ينشر من مجمل شعره إلا النزر اليسير في بعض المجلات الأدبية سنزوره قريبا رغم انه يميل إلى العزلة ولايحب الأضواء. ... ) كانت البصرة عبارة عن (خلفيات) للكثير من الوحدات العسكرية بعد نجاح الإيرانيين في احتلال الفاو حين ذهبنا سيرا على الأقدام إلى معهد اعداد المعلمين لزيارة الشاعر محمود البريكان متجنبين قدر الإمكان مفارز الانضباط العسكري وسيطرات الجيش الشعبي في ذلك الصباح الشتائي.
تطورت العلاقة بين الشاعرين بعد هذا اللقاء الذي اثمر عن لقاءات متعددة
مكنت الشاعر البريكان من الاستعانة بكاظم لإجاد بيت للايجار في الحي الذي نسكن فيه فرارا من القصف.
اذكر ان الشاعر كاظم كان يدون في دفتر خاص اغلب الأحاديث التي تجري بينهما وحين سالته مرة عن السبب قال لي ان ذاكرته ربما تخونه _وهذا ماكان يحدث دائما! _ وربما سيحتاج إلى هذه الملاحظات ذات يوم.
لم أهتم كثيرا بمحاولات التدوين هذه إذ لم أكن أظن أن الصديق كاظم يريد أن يؤلف كتابا عنه.
استمرت علاقتهما ونمت حتى ان البريكان المتحفظ دائما زار عائلة الشاعر كاظم حسن أثناء فترة اعتقاله في معتقل الرضوانية سيء الصيت وكان يرتدي زيا رسميا بدا غريبا جدا على شوارع حينا التي انهكها الحصار تماما
... بعد فاجعة مقتل الشاعر كتب الكثير عنه وطبعت اغلب قصائده المنشورة في كتب لاقت الرواج الذي تستحق
ولكن يبقى ما كتبه الأستاذ كاظم حسن سعيد في هذا الكتاب الأقرب لفهم محمود البريكان كما أظن.
علي عبد النبي مكطوف
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟