مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 14:05
المحور:
الادب والفن
هذه لحظة ُ السآمةِ وذاك مقام العائذ
(*)
الحياة : ثروة ٌ غزيرة، لماذا تتهاطل في راحتين ترتجفان!!
إذن عليك أن لا تركض خلف أوراقٍ تتطاير
هي أوراق الشجرة والشجرة لم تركض خلفها.
(*)
ذاك الذي لا يطمئن خارج عبودتيه،
لا توقظهُ ستجردهُ أنت مِن الأذى اللذيذ
لا تجنِ عليك بيقظتهِ
الحرية ُ تجعله يتيم الأبوين وتحرمه من الخنوع
(*)
المقام الرفيع الذي صبا إليه وصار مقامه
جعله لا يتذكر سواه
هل المقامٌ مجبولٌ من ممحاة؟
الحياةٌ رقعةٌ مربعةٌ ملونةٌ في فوهةٍ سُلّمها أفعى
(*)
الحمّال ُ الذي تقوس، جبينه على وشك السجود
قوّسته ُ ثروة ٌ تكرمت عليه بالأرق
وغرست ممحاة ً قابلة للنمو في ذاكرته
سريرهُ بارد
بسبب خوفهِ على كرسيه الذي ينام فيه
(*)
ضعْ شخصكَ جانبا وتأمل الحياة َ
بعينين جديدتين
ها هو الطويل يصقل ُ القصير
الهزيل يصقل البدين
متى ترى أحدًا
يغسلُ كلَ يومٍ قميصهُ وضميرهُ؟
(*)
يا أنت الذي هؤلاء
الماء ُ الذي أصبح غورا
ماء الجبين
لا يمكن أن تبدأ ثانية
حين عليك أن تنتهي.
الجرأةُ المبكرةُ البريئة ُ
لا تولد مرتين
ولن تتذكرك وأنت في كامل تجاعيدك
(*)
السعادة: بنت النأي، والسير في طريق بممر واحد
يجعل قدميك تتنفسان الهواء الطلق
والممر الواحد كنزُ هدوءٍ
لا يوصلك إلى الصمت
وهكذا تكون على تلة معشوشبة بعيداً عنهما
خصمٌ صريحٌ
وصاحبٌ مشبوه
(*)
هو الفن الأهم، بل هو سيدها
أن تكرس وقتك لساعتك اليدوية
التكريس هو أن لا يكون وقتك رهينةَ الآخرين
وهكذا تكون في حضرة : فن العيش
(*)
صنه ُ ولا تتصدق منه
على الذين لا يفقهون الحياة
الذي لا تراه، وعينك لا تصطاده
ولا تحسهُ وأحيانا تسهو عنه
ولا تعرف كيف تسرب وانتهى
صنهُ
هو الوقت
(*)
السيلُ المندفع ليس أبدي العنف
اندفاعهُ يتراخى
لهاثه يجعلهُ ناراً دافئةً
وقد اعتلت الشيخوخة
تفاصيل ملامحه ُ
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟