أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إعترافات رغم أنف نظام الملالي














المزيد.....

إعترافات رغم أنف نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوال 45 عاما من العلاقة الوثيقة بين الدکتاتورية الدينية المستبدة في طهران وبين دکتاتورية عائلة الاسد الاجرامية، حاول النظام الديني الاستبدادي للملالي الحاکمين في طهران أن يضفي الکثير من الاوصاف على هذه العلاقة المشبوهة من أساسها، حتى وصلت هذه الدکتاتورية الدموية الى وصف العلاقة بأنها استراتيجية وإنها بالغة الاهمية والضرورة لنظام الملالي، ومن دون شك فإن الشعب والمقاومة الايرانية کانا يعلمان منذ البداية بمشبوهية هذه العلاقة ولاسيما وإن الملالي قد قاموا بإهدار عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعب الايراني على مغامرتهم الطائشة والحمقاء في سوريا.
التصريحات والمواقف الکثيرة جدا والتي حاول القادة في نظام الملالي وفي المقدمة منهم خامنئي من خلالها تبرير تدخلهم المکلف جدا في سوريا والذي کان يهدف في الاساس المحافظة على نظام عائلة الاسد المجرمة، لم تتمکن من التمويه على الشعب الايراني ولاسيما وإن المقاومة الايرانية قد وقفت بالمرصاد ضد ذلك وقامت بکشف الحقيقة وفضح أساس العلاقة المشبوهة والتي کانت تهدف بالاساس للمحافظة على دکتاتورية عائلة الاسد لأن سقوطها سيفتح ثغرات کبيرة في مشروع النظام في المنطقة ويمکن أن يٶثر سلبا على النظام وحتى أن يمهد لسقوطه.
جرائم نظام الملالي في سوريا من أجل المحافظـة على نظام الدکتاتور الاسد أثبتت عمق العلاقة الدموية الاجرامية بينهما وإن جرائم الارهابيين قاسم سليماني بشکل خاص وقادة الحرس الاخرين الذين تواجدوا هنا من خلال سحق مدن مثل حلب وقتل مئات الآلاف من السوريين الأبرياء وتهجير الملايين، عمت أوساط خامنئي وأركان نظامه حالة من النشوة، مدعين أن "استراتيجية خامنئي" في سوريا قد انتصرت، وصاروا يتغنون بالمآثر المخزية والتي يندى لها الجبين الانساني من التي إرتکبها المقبور قاسم سليماني.
بعد السقوط السريع لنظام الدکتاتور السوري والکشف عن جرائمه ومجازره الفظيعة التي قام بإرتکابها بمساعدة حليفه نظام الملالي، فقد تزايدت الاصوات المعترضة من داخل النظام ووسائل إعلامه ضد الاستراتيجية الفاشلة لخامنئي في سوريا بحيث وصل الامر أن يصف أحدهم مزاعم"العمق الاستراتيجي" بأنها مجرد هذيان، ومن المفيد هنا أن نسلط الاضواء على بعض من هذه الاصوات المعترضة على ذلك.
ذکر موقع"ديدار" تصريحا لرجل الدين رجل الدين جنت خواه بشأن"المعمق الاستراتيجي" في 12 من يناير2025،:" في الأساس، هذه الاستراتيجية التي تعتمد على فكر العمق الاستراتيجي وهذه الأحاديث الفارغة لا يمكن أن تصمد. في الواقع، يمكن القول إننا تلقينا صفعة من التاريخ لأننا لم نقرأه جيدا، وكررنا الأخطاء الماضية، ورأينا نتائج ذلك بتكلفة باهظة جدا".
أما سليماني أردستاني العضو في"مجمع المدرسين في حوزة قم" فقد قال من جانبه بهذا الخصوص:" ديكتاتور يظلم شعبه، ونحن نتدخل ونسمي ذلك ‘الدفاع عن الحرم’! النظام ارتكب خطأ فادحا ويجب أن يعتذر للشعب، دون محاولة التغطية عليه. بأي حق دافعنا عن ديكتاتور سفاح؟… هذه المزاعم بأننا ننقل ‘الخندق الدفاعي’ إلى مكان آخر لحماية أنفسنا ليست أخلاقية ولا دينية ولا شرعية! إنها غير قابلة للدفاع! ما نسمعه لا علاقة له بالدين".
لکن المثير للسخرية إن خامنئي وأمام هذه الانتقادات حاول تبرير موقفه في خطاب دفاعي هزيل قائلا:" هناك من يروج لفكرة أن الدماء التي سالت في سبيل الدفاع عن الحرم قد ُهدرت. هذا خطأ جسيم يرتكبونه… الدماء لم تذهب هدرا"، لکن الملفت للنظر إن هکذا تبرير لم يقنع المنتقدين من داخل النظام بدليل إن صحيفة"هم ميهن" الحکومية کتبت في 16 يناير 2025، مقالا تحت عنوان"الهروب الى الامام" جاء فيه:" من الأساليب الشائعة للمتشددين، خاصة بعد تلقيهم هزائم ساحقة، هي الهروب إلى الأمام. بدلا من الاعتراف بفشل السياسات السابقة وضرورة تغيير النهج، يواصلون الإصرار بجنون على التمسك بالماضي، وكأن كل ما حدث كان صحيحا!"



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزم والصرامة تجعل إدانات نظام الملالي فعلية ومٶثرة
- فترة السبات والانطواء على النفس لنظام الملالي
- الاعدامات في إيران وسيلة لبقاء النظام أم زواله؟
- تزايد العمليات الثورية ضد نظام الملالي
- الاسباب الرئيسية لإستمرار أزمة نظام الملالي
- 2025 عام إيران الحرة
- ملالي إيران سيدفعون ثمن 45 عاما من القمع والقتل والفساد
- تفاقم الصراعات يزيد من حدة الازمة العامة لنظام الملالي
- الحملة ال29 لجمع التبرعات للتلفزيون الوطني الايراني-سيماي آز ...
- هل سيرضى الشعب الايراني بهکذا تبرير طوباوي؟
- المواجهة مستمرة داخليا وخارجيا لإسقاط نظام الملالي
- عندما يکذب نظام الملالي رئيسه!
- الحقيقة التي لا يتقبلها نظام الملالي
- أکثر من القلق
- الشعب الايراني سيسقط نظام الملالي قبل الخطة E
- ضمان البقاء هو الهدف الاستراتيجي الاهم لنظام الملالي
- لا أمن في المنطقة من دون سياسة دولية جديدة تجاه إيران
- الطريق الاقصر لإنهاء وحشية نظام الملالي
- الافق المتجهم لنظام الملالي
- محنة الملا خامنئي ونظامه المتضعضع


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إعترافات رغم أنف نظام الملالي