صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 13:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فجأة يطل علينا شخص ذو ملامح أمنية يذكرك بالنظام القديم، خلفه صورة للأمن الوطني، الذي هو جهاز أمني تتقاتل عليه الميليشيات، اذا لم نقل أنه اسسته عناصر الميليشيات كأي جهاز أمني آخر، هذا الشخص يلقي علينا بيان يوضح فيه إلقاء القبض على قتلة محمد باقر الصدر.
الصدر اعدم عام 1980، ومعروف أن من اعدمه هو النظام السابق، وأركان النظام السابق أغلبهم تم اعدامهم بعد احداث 2003، فما الجديد الذي جاء به جهاز الأمن الوطني؟
جاء لنا بأسماء ضباط أمن واستخبارات في النظام السابق، كلهم بلغوا سن الثمانين فما فوق، وقد يكونوا مصابين بالزهايمر، وقال إنه بعد التحري لمدة خمسين يوما تم القاء القبض عليهم، لأنهم من نفذ حكم الاعدام بالصدر.
القضية كلها مدعاة للسخرية، فهؤلاء حتى وإن صحت رواية جهاز الامن، هم ادوات تنفيذ، حالهم حال كل أدوات التنفيذ للدول، فمثلا هناك من قتل الشبيبة في انتفاضة تشرين، فهل نحاكم المنفذ ام المشرع؟
أنها قضية مصطنعة بالكامل، لكنها اخذت صدى اعلاميا واسعا، فهي اختارت توقيتا معينا، فضلا عن النفس الطائفي البغيض الذي يفوح منها، والا فأن هناك الكثير من الشيوعيين ممن صفاهم النظام السابق، فهل سيخرج علينا بأسماء من نفذ اعدام رموز يسارية معروفة أكثر من الصدر.
أن هذه السلطة الإسلامية تمر بأزمة خانقة، وتتعرض لضغوط محلية ودولية، ومتأثرة جدا بالتغيرات في المنطقة، لهذا هي تبحث عن قضايا تثير بها المشاعر، وتجعلها حديث الناس، انها تلعب على. وتر الاوهام الطائفية.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟