مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 02:55
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
سلوان مونيكا لا الشرق رحمه ولا الغرب حماه
هرب من شرقه التعيس الذي لا يقبل الاخر وليت الامر يتوقف علي عدم القبول وتركه يعيش بسلام بل احيانا كثيرة يقتله ويمثل بجثته كما فعلت داعش مع مسيحيي العراق ومع اهل سلوان موميكا .
انضم للحشد الشيعي ضمن فرقة عسكرية مسيحية للدفاع عن القري المسيحية ضد هجمات داعش التي هجرت وقتلت من اهله الكثير .
وعندما لاحت له الفرصة هرب للغرب وتحديدا السويد من اجل الحصول علي حياة افضل ولكنه لم ينسي ابدا معاناة اهله ولانه يتحدث العربية ويعرف جيدا لغة الضاد فانه يعرف ان تطرف داعش ليس وليد اللحظة وليس فكر مستورد ولكنه يستند الي فكر وتراث موجود في ايدلوجية مدمرة .
لذا قرر محاربة الفكرة وليس محاربة الاشخاص فهو يعرف ان الفكرة باقية والافراد زائلون ، ومن ثم حاول هز ثوابت الكراهية بلمس ما يعتقدون انه لا يمس .
قد تنفق او تختلف مع فعلته ومع تفكيره الا انك ستحترمه لانه وفي ظهوره الاخير قال انه ليس نادم علي شئ رغم كل معاناتة ورغم الخطر المحدق به فقد حرقوا سيارته قبل ان يقتلوه باسابيع قليلة ولكنه لم يبالي بل ظل يدافع عن فكرته باستمتاتة .
هرب من شرق لم يرحمه ولجآ الي غرب ضحي به ولم يحميه
فالسويد رغم علمها بمدي الخطورة المحدقة بحياته ورغم ادراكها للعدد الهائل من رسائل التهديد التي تصله فانه قيل انها سحبت الحراسة المفروضة عليه .
السويد عانت في علاقتها مع تركيا وتظاهر ضدها الظلاميين في العراق وباكستان وهددها الرئيس التركي بمنعها من الانضمام للناتو ولم يرفع اعتراضه علي ذلك الا بعد تقديمها تنازلات كبيرة فهل كان من بين هذه التنازلات رفع الحراسة عنه وتركه لمصيره خصوصا ان بعض الانباء تحدثت عن جهة مخابراتية ما هي من قامت بتصفيته ؟
بالنسبة للسويد فاظن ان قضية مقتله لا تهمها كثيرا فموته اراحها كثيرا واظن ان لغز موته سيظل حبيس الادراج ودهاليز المخابرات ولن يكشف عنه بسهولة .
باحث اقتصاد دولي
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟