حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 02:49
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مات المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف؛ بل وُلد ميتا..
فمن خلال تتبعنا لدينامية التحضير لميلاد المنتدى، تأكد أن النظام القائم سعى بكل قوته إلى سحب البساط من تحت أقدام "ضحايا" القمع السياسي. ورغم مجهودات المناضلين ليكون صوتا حقيقيا وإطارا مُعبرا عن مطالب هؤلاء "الضحايا"، إلا أن كل تلك الجهود وحتى التضحيات كانت تواجه بالحصار والإقصاء. والخطير في الأمر أن النظام وظف في هذه الجريمة البشعة رموز "ضحايا" القمع السياسي. وذلك ليس غريبا، لأنه "يضرب" معارضيه الحقيقيين باليد القذرة لمعارضيه شكليا، أي "المعارضين" في النهار والراكعين في الليل.
نريد من المنتدى، بعد 25 سنة (ربع قرن)، نشر "منجزاته" غير البيانات و"القوافل" السياحية و"الوقفات" الترفيهية والتدخلات "الحبية" لتسوية بعض الحالات... !!
بالنسبة للتعويضات، نريد من المنتدى كشف معايير التعويض ومبالغ التعويض وأسماء المستفيدين من التعويض وبعض أشكال الريع. أليست أموال التعويض مالا عاما؟!!
وإذا سكتت عن ذلك "هيئة الإنصاف والمصالحة"، فذلك ينسجم ووظيفتها وأدوارها. أما المنتدى فوِفق شعاراته مطالب بالدعوة للشفافية وبالعمل من أجلها.
عموما، إذا سعت "هيئة الإنصاف والمصالحة" أو "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" إلى خلط الأوراق، ماذا فعل المنتدى؟!!
بالنسبة للزبونية، نعلم أن التعويض كان كبيرا وضخما لفائدة أسماء معينة وصغيرا، بل تافها لفائدة أسماء أخرى. وأذكر بألم وحسرة حالة الشهيد عبد الحكيم المسكيني الذي استشهد داخل السجن ببني ملال في 19 يوليوز 1984، والذي أصدرت "هيئة التحكيم المستقلة للتعويض" ما سُمي مقرر تحكيمي (عدد 16069 س ع بتاريخ 15 يناير 2003) لفائدة والديه قضى بتعويض قدره خمسين ألف (50.000) درهم.
إنها إهانة، وليس تعويضا أو جبرا للضرر.. !!
بالنسبة للحقيقة، ماذا عن مصير الشهيد المهدي بن بركة؟!!
ماذا عن "القبرين" المجهولين للشهيدين عبد اللطيف زروال والمعطي بوملي؟!
ماذا عن باقي مجهولي المصير؟!
والتكرار، هل توقف التعذيب في دهاليز النظام؟!!
هل توقف الاغتيال والاعتقال السياسيان؟!!
كذلك ما سُمي بجبر الضرر، هل توقف الاستغلال والاضطهاد، أي الأسباب الحقيقية للاعتقال والاغتيال؟!!
إنها أسئلة لا تنتهي..
ولندَع المنتدى الشبح يحتفل بذكرى تأسيسه الفضية...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟